افتتاح الأسواق الأوروبية: من المرجّح أن يتلقى الاسترليني قدرًا محدودًا من الدعم إثر تسارع

افتتاح الأسواق الأوروبية: من المرجّح أن يتلقى الاسترليني قدرًا محدودًا من الدعم إثر تسارع التضخم

لم يشهد اليورووالجنيه الاسترليني تغييرات تذكر خلال التداولات المسائية. اختبرت العملة الموحّدة توطيدًا مباشرة فوق مستوى 1.42 مقابل الدولار الأميركي، بينما كان الاسترليني عرضة لبعض التذبذبات بمحاذاة مستوى 1.62 مقابل الأخضر.



أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس


تفوّق الدولار النيوزيلندي في أدائه إذ عزّز تقرير صندوق النقد الدولي توقعات رفع معدّلات الفائدة
اختبر الجنيه الاسترليني فترة من التوطيد خلال دورة نيويورك قبيل صدور بيانات الت
ضخم

نقاط التحوّل الرئيسية


لم يشهد اليورو والجنيه الاسترليني تغييرات تذكر خلال التداولات المسائية. اختبرت العملة الموحّدة توطيدًا مباشرة فوق مستوى 1.42 مقابل الدولار الأميركي، بينما كان الاسترليني عرضة لبعض التذبذبات بمحاذاة مستوى 1.62 مقابل الأخضر. نحافظ على استراتيجية بيع زوج النيوزيلندي/دولار.


أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية


تفوّق الدولار النيوزيلندي في أدائه خلال الدورة الآسيوية التي اتّسمت بالهدوء وارتفع بما يناهز 0.5% مقابل نظرائه الرئيسين. جاء هذا التقدّم في أعقاب تقرير صدر عن صندوق النقد الدولي وحمل في طيّاته احتمال اكتساب الاقتصاد النيوزيلندي 4% في العام 2012 وسط مساعي إعادة الإعمار على أعتاب الزلازل التي ضربت مدينة كرايست تشيرش في شهر سبتمبر من العام 2010 وفبراير من هذا العام. هذا ويتوقّع نمو الاقتصاد بنسبة 1% في العام 2011.
قدّر صندوق النقد الدولي بلوغ تكاليف الأضرار الناجمة عن الزلازل 15 مليار دولار نيوزيلندي، أو ما يوازي 7.5% من مجموع الناتج المحلي الإجمالي. كما أردف أنّه" سيكون من الضروري تشديد السياسة النقدية عندما يصبح جليًا بأنّ الإنتعاش يلوح في الأفق"، محذرًا بنك الاحتياطي النيوزيلندي من "الحماية ضدّ تزايد توقعات التضخّم خلال الأجل المتوسط ووصولها الى مستويات مرتفعة لغاية".



الدورة الأوروبية: ما المتوقع


تتصدّر أرقام مؤشر أسعار المستهلك البريطاني المفكّرة الاقتصادية في الساعات الأوروبية، وسط توقعات تشير الى ارتفاع معدّل التضخم الى 4.2%- ذروة ثمانية وعشرين شهرًا- في العام حتّى فبراير. وعلى الرغم من أنّ الجنيه الاسترليني يبدو في صدد التطلّع الى اتّجاه المخاطر بغية تحديد اتّجاهه، قد تساهم هذه القراءة في تقليص توقعات رفع معدّلات الفائدة وتوفير بعض الدعم للعملة البريطانية خلال الأجل القريب.
أظهر تقرير التضخّم الأخير لبنك انجلترا أنّ الساسة يرجّحون ارتفاع القراءة الرئيسية لنمو الأسعار "ما بين 4 و5% خلال الأجل القريب"، الأمر الذي يعزى الى العوامل المؤقتّة بما فيها الضريبة على القيمة المضافة- وهي ضريبة على الإستهلاك- الى جانب ازدياد أسعار الطاقة والواردات. وأضاف المصرف أنّ "التضخّم قد يهبط على خلفية تلاشي تلك العوامل المؤقتّة"، مكرّرًا الخطاب المعهود الذي تبنّاه عند إبقاء معدّلات الفائدة عند قيعها التاريخية على طول العام الماضي.
بشكل عام، يشير ذلك الى أنّ أي ارتفاع يشهده مؤشر أسعار المستهلك سيكون غير كافٍ لترسيخ توقعات رفع معدّلات الفائدة. لذلك، ستتطلّع الأسواق الى صدور محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية لشهر مارس، مع التركيز على نمط تصويت الساسة لمعرفة ما إذا كان الأعضاء المتفائلين قد نجحوا في زيادة أصواتهم لتبلغ أربعة أصوات. على هذا النحو، يستلزمهم صوتًا واحدًا للتعادل مع الأغلبية، الأمر الذي يزيد من فرص رفع المعدّلات خلال الأجل القريب. في هذا الصدد، ترجّح أسواق العقود الآجلة زيادة تكاليف الإقتراض بمقدار 0.25% للمرّة الأولى في سبتمبر.
أمّا على صعيد الإتّجاه، فتداولت مؤشرات عقود الأسهم الآجلة التي تتعقّب البورصات الأميركية والأوروبية على انخفاض حذر في أواخر الدورة الآسيوية، دلالة على إمكانية بدء تلاشي شهية المخاطر بعد أن دفع التسارع الصعودي الذي سجّل في الأمس بمؤشر الأسهم العالمي MSCI الى تحقيق أكبر مكاسب يومية في سبعة أسابيع. بشكل عام، يتيح ذلك المجال أمام انتعاش الدولار الأميركي مقابل طيف من العملات الحسّاسة أزاء الإتّجاه.