تجارات السلع: يرجّح هبوط عقود النفط والذهب، إذ تلقي تعليقات الاحتياطي الفدرالي الحذرة بثقل

تجارات السلع: يرجّح هبوط عقود النفط والذهب، إذ تلقي تعليقات الاحتياطي الفدرالي الحذرة بثقلها على شهية المخاطر وتقديرات التضخّم

تلامس الأسعار المقاومة المتمركزة عند قمّة القناة الصعودية التي وجّهت المسار الصعودي منذ شهر ديسمبر من العام 2008، في وقت تنذر دراسات القوّة النسبية المتواجدة ضمن مناطق مقاومة قويّة ببروز تراجع في الأفق


تجارات السلع – أسواق الطاقة
يرجّح هبوط عقود النفط على خلفية تعليقات الإحتياطي الفدرالي واتّفاقية السلام اللّيبية
النفط الخام (إقفال دورة نيويورك)//112.79$+2.49$ +2.26%
تلامس الأسعار المقاومة المتمركزة عند قمّة القناة الصعودية التي وجّهت المسار الصعودي منذ شهر ديسمبر من العام 2008، في وقت تنذر دراسات القوّة النسبية المتواجدة ضمن مناطق مقاومة قويّة ببروز تراجع في الأفق. هذا ويقوم الدعم الرئيسي عند 106.95$، الذروة المحققة في دورة الحادي عشر من مارس.
لا تزال عقود النفط الخام تظهر علاقة وثيقةبمؤشر الأسهم العالمي MSCI، دلالة على أنّ اتّجاه شهية المخاطر سيبقى محدّدًا رئيسيًا للمسار، بيد أنّ المخاطر الجيوسياسية قد تعود من جديد الى الواجهة خلال الأجل القريب في أعتاب الأنباء التي أوردت بأنّ القائد اللّيبي معمّر القذافي وافق، بوساطة الإتّحاد الأفريقي، على تطبيق وقف إطلاق النار مع الثوّار. مع ذلك، يبدو هذا الإتّحاد مقرّبًا للغاية من العقيد، وقد ترفض المعارضة المتمركزة في بنغازي هذا الإتّفاق، لذلك قد يغدو مصير هذه المساعي مشابهًا لتلك التي بذلها الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز منذ بعض الوقت.
في وقت تفتقر المفكّرة الاقتصادية للبيانات، من المقرّر أن يدلي كلّ من رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية نيويورك بيل دادلي ونائب الرئيس السيّدة جانيت يلينبخطابه. وهما يميلان الى الجانب الحذر، لذا قد تلقي تعليقاتهما بثقلها على الإتّجاه الأوسع نطاقًا، ما يدفع بعقود النفط الخام الى الإنخفاض بالتزامن مع طيف من الأصول المحفوفة بالمخاطر.



تجارات السلع – أسواق المعادن
من المحتمل أن تحذو عقود الذهب حذو الأصول المحفوفة بالمخاطر وتقديرات التضخّم بالإنخفاض
الذهب – (إقفال دورة نيويورك) 1474.93$ // +16.85$ // +1.16%
تشهد أسعار الذهب استقرارًا عقب اختراقها المقاومة المتمركزة عند 1468.29$، وهي توسّع فيبوناتشي 138.2% للتأرجحات الهبوطية المسجّلة في الفترة التي تتراوح بين 3/1 و28/1- في وقت يشير التباعد السلبي لمؤشر القوّة النسبية RSI الى أن تراجع يلوح في الأفق القريبة الأجل. كما يستهدف أي اختراق لما دون مستوى 1468.29$ سعر 1451.38$. وتتواجد مقاومة الأجل القريب عند 1481.95$، فيب 150%.
تمامًا كما أشرنا في السابق، أتمّ الرسم البياني الفصلي (غير الظاهر) في الوقت الراهن تشكّل نمط الرجل المشنوق السلبي في رسم الشموع. لقد أدّت أنماط وآفاق مماثلة تبلورت في الماضي ( الفصل الأوّل والثاني من العام 2004 و2008 تباعًا) الى تراجع الأسعار بنسبة 7.5% و5.8% في الأشهر الثلاثة التالية.
لا تزال الأسعار تظهر علاقة وثيقةبمؤشر الأسهم العالمي MSCI، دلالة على أنّ اتّجاهات المخاطر ستبقى قيد السيطرة، وعلى احتمال بروز موجة هبوطية في حال قوّضت التعليقات الحذرة للرئيس دادلي والسيّدة يلين الثقة في الإنتعاش الأميركي، وبالتالي الإنتعاش العالمي بالمجمل. ومن المحتمل أن تعزّز نتائج مماثلة إعادة بناء مسارات موازية بين المعدن الأصفر وآفاق التضخّم الأميركي خلال القريب ( كما تبيّنه معدّلات التعادل لسندات الخزانة المستحقّة في عامين)، نظرًا الى أنّ الخطابات المذكورة أعلاه قد تلقي بثقلها على شهية المخاطر وتوقعات نمو الأسعار على حدّ سواء.



الفضّة (إقفال دورة نيويورك) -// 40.93$ +1.30$ +3.27%
بلغت الأسعار المقاومة القائمة عند القناة الصعودية التي قيّدت تحرّكات الأسعار منذ أواخر شهر يناير. هذا وتنذر دراسات القوّة النسبية المتواجدة ضمن مناطق مقاومة قويّة ببروز تراجع في الأفق، مع تمركز دعم توسّع فيبوناتشي الرئيسي عند 40.97$، الذي يستهدف اختراقه سعر 39.80$.
لا تزال العلاقة الإتّجاهية التي تربط الذهب بالفضّة وثيقة، إشارة الى أنّ المعدنين سيتابعان التداول بالتزامن مع بعضهما البعض، والى أنّ عقود الفضّة تبدو هشّة في وجه اختبار انخفاض قبيل الخطابات المرتقبة للرئيس دادلي والسيّدة يلين.