مدير وكالة الطاقة: ارتفاع أسعار النفط أضر بالطلب في الصين وأمريكا
قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الاربعاء إن اسعار النفط المرتفعة أضعفت الطلب في الصين والولايات المتحدة أكبر مستهلكين للطاقة في العالم وان أوبك تحتاج لرفع الانتاج في يونيو حزيران أو نحو ذلك لكبح أي زيادة جديدة في الاسعار. وقال نوبو تاناكا المدير التنفيذي للوكالة انه اذا استمرت أسعار الخام عند 100 دولار للبرميل أو أعلى من ذلك خلال بقية العام فسيؤدي هذا الى تدمير الطلب على غرار ما حدث في العالم عام 2008 وما نجم عنه من أزمة اقتصادية عالمية.
وأضاف "لمسنا بالفعل تباطؤ معدلات نمو الطلب على النفط في الصين حيث تراجع نمو الواردات من زيادة بنسبة 16 في المئة في ديسمبر الى زيادة بنسبة 9.6 في المئة فقط في فبراير. من الواضح أن سرعة النمو تتناقص."
وتزايدت التحذيرات من تضرر الطلب بعد ان قفزت اسعار النفط العالمية الى اعلى مستوياتها منذ عامين ونصف العام عند 127 دولارا للبرميل هذا الشهر وسط قلق من الاضطرابات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وحذر وزراء اوبك يوم الاثنين من ان ارتفاع اسعار النفط قد يشكل ضغطا كبيرا على البلدان المستهلكة ذات الاقتصاد الهش وذلك في أوضح تعليقات تعبر عن اعتقادهم بأن الطلب على الوقود يتقلص.
ومع توقع زيادة الطلب العالمي على النفط في يونيو حزيران أو يوليو تموز مع استئناف نشاط المصافي الاوروبية ومع بدء اليابان أنشطة اعادة الاعمار دعا تاناكا السعودية للعمل على منع ارتفاع الاسعار.
وأضاف "يقول الوزير النعيمي (وزير البترول السعودي) دائما ان السعودية ستسد الفجوة."
وقال ان السعودية لديها طاقة فائضة ربما تبلغ نحو أربعة ملايين برميل يوميا.
وتابع قائلا ان الازمة النووية باليابان ستؤدي أيضا الى زيادة الطلب على الغاز في السنوات القادمة وهو اتجاه سيساعد على استيعاب الوفرة الحالية في المعروض العالمي من الغاز.
وقال "كنا نتوقع من قبل أن تستمر الوفرة حتى نهاية العقد لكننا نعتقد الان أن عمرها سيكون أقصر."