معجزة اليورو وانأ مالي!!!
لم نجد كلمة مناسب أو معبرة اقرب من معجزة اليورو للحديث عن تحركات الأمس التي تم مشاهدتها على تحركات اليورو والمكاسب القوية التي سجلها وبدون أي داعم أساسي لهذه الانجازات .
بل على العكس من ذلك فقد كان الهبوط وتسجيل الخسائر هو السيناريو الأقرب أو الأكثر منطقية مما حصل.
ليست معجزة بل معجزات ما تم بتحركات الأمس , المعجزة الأولى تزامن الارتفاعات اللحظية مابين اليورو وأسواق الأسهم وهذه الحالة حاولنا أن نبحث عن حالة مشابهة لها للمقارنة فلم نجد !!!
قلنا لعل الأمر عائد لايجابيات قوية بسوق السندات فخرجنا من زحام الأسهم والقينا نظرة من النافذة
على السندات الأوربية فكانت المفاجئة !!!! وعلى سندات العشر سنوات تحديدا ,اليونانية على السعر الأعلى ولأول مرة بتاريخها 14.5% ايرلندا 9.89% الأعلى بتاريخها البرتغال 9.09% أيضا الأعلى تاريخيا . توجهنا لليورو لنعرف رأيه بما يحصل ؟ ببساطة أجاب وباللهجة المصرية وانأ مالي !!!
ظننا بأننا ادر كنا القصة أو اكتشفنا السر ونحن بطريقنا إلى فنلندا وقد سمعنا من احدهم بان رابحوا الانتخابات المعادين لليورو كعملة لهم على وشك إلقاء بعض الكلمات !! كلماتهم أجمعت على مهاجمة اليورو كعملة موحدة ولم ترحم صندوق الأغنياء المستغل لازمات الشعوب والقصد صندوق الاستقرار المالي .اتصلنا باليورو ضحك وقال وانأ مالي !!!
صممنا أن نعرف السبب ومباشرة توجهنا لألمانيا لعل الإجابة هناك باستطلاعات ألراءي للشعب الألماني بالنسبة لصندوق الاستقرار الأوربي ,إجماع الألمان على الرفض لهذا الصندوق ولسان حالهم يقول لماذا يتوجب علينا أن ندفع للبرتغال واليونان وغيرها من الدول ثمن حماقاتهم الاقتصادية ومغامراتهم الطائشة ؟ اليورو فوق 1.4500 ويقول وانا مالي
توجهنا للبيانات الاقتصادية الألمانية بيانات التضخم حسب أسعار المنتجين الألمان لعل حل القضية بنتائجه لكن التراجع كانت المميزة لنتائج المؤشر ولسان حال اليورو يقول وانأ مالي !!
ليس السر في اليورو أو الجنية أو أية عملة أخرى فنحن يجب إن ندرك بان الدولار هو أبو الأسرار وان كل العملات الأخرى بنهاية المطاف تدور في فلكه إن انتفض تذبل أمامه وان انتكس تجدها تتسابق لتوجيه اللكمات نحوه . بمرحلة سابقة تسألنا حول عدم تطرق الأعلام الاقتصادي للديون الأميركية الهائلة وكانت مجرد مقالة بأحد الصحف لمحة للموضوع قد استطاعة تخسر الدولار مئات النقاط ,قبل لملمت الموضوع . حدث الأسبوع وكما نعلم كان حول تخفيض وكالة ا س أند بي لدرجة ائتمان أميركا أو لنقل لقدرة أميركا على سداد ديونها واللعبة التي تمت كانت خروج وكالة موديز وإبقائها على النظرة المستقرة للاقتصاد الأميركي حيث استطاع هذا الخبر الحد من الأثر المباشر لتراجعات الدولار
حول اليوم نتابع نتائج البيانات الاقتصادية لأخر أيام التداول لهذا الأسبوع ونقبل إن نشاهد تراجعات للأزواج مقابل الدولار بشروط قاسية أن حمل هذه البيانات سلبية كبيرة خصوصا لليورو مؤشر ايفو الألماني لمناخ الأعمال وعن الجنيه الإسترليني مبيعات التجزئة الأهم وامتحان الدولار يتمثل بطلبات الإعانة ضد البطالة بالإضافة لمؤشر فيلادلفيا
التصنيعي. متاجرة موفقة