• 8:21 صباحاً




قصص حقيقية واقعية مؤثرة

إضافة رد
أدوات الموضوع
الصورة الرمزية مادنيس
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 1,276
معدل تقييم المستوى: 15
مادنيس is on a distinguished road
21 - 04 - 2011, 05:54 PM
  #1
مادنيس غير متواجد حالياً  
افتراضي قصص حقيقية واقعية مؤثرة
قصص حقيقية واقعية مؤثرة




قبل أيام تواعدت مع أحد الأصدقاء وذهبت إلى منزله

وكنت أنتظر في سيارتي وفجأة وقفت أمامي سيارة من نوع كرسيدا القديم

ونزل منها شابان وقاما بحمل عجوز بطريقة رائعة جدا وكأنها محمولة على كرسي فنظرت إليها

وقلت سبحان من سخر لك هؤلاء وكأنها ملكة من ملوك ذلك الزمان الذين كانت تحمل كراسيهم

على رقاب العبيد

خرج علي صاحبي وحيكت له مارأيت

فقال هؤلاء جيراني وسأحكي لك قصتنا معهم

وهي قصة عجيبة :يقول :

في يوم من الأيام وبعد أن فرغنا من صلاة العصر خرجت من المسجد مبكرا لإنتظار زوار من مدينة

الطائف ووقفت عند باب منزلي أحادثهم وأوصف لهم البيت وأنا منشغل وإذا بسيارة هؤلاء الشباب

تقف أمامي ولم يكن لهم إلا بضعة شهور أنذاك

أشحت بوجهي عنهم للجهة الأخرى وأنا منشغل بالهاتف تحدثت ماشاء لي الله

وحين هممت بالدخول إلى المنزل وإذا بأحدهم يمسك بتلابيب أخيه ويجذبه عن الباب الذي

ستخرج منه العجوز

وماكان من الأخر إلا أن فعل نفس الفعل وبدأ العراك وكلا يصرخ في الأخر ويتدافعان بطريقة جعلتني

وبعض من الجيران نتدخل فورا

فوالله الذي لاإله غيره ماعهدنا عليهم إلا كل خير

أسرعنا إليهم ونحن في دهشه ممايحصل

إلتفت الصغير علينا وهو ممسك بتلابيب أخيه ويقول لنا من أراد أن يتدخل فليحفظ حقي

تقدمنا وأبعدنا أحدهم عن الأخر

وقلت لهم إتقوا الله تتضاربون أمام أمكم وعلى مرأى منها ومسمع

وش فيكم خير وش المشكلة حرام عليكم أنتم أخوة

فرد الصغير قائلا أردت أن أحمل أمي وأدخلها إلى المنزل حسب الإتفاق بيني وبينه فهو من حملها

من سريريها في المستشفى وأنزلها في السيارة ومن حقي أنا أن أحملها وأدخلها إلى المنزل

فقال الكبير بصوت عالي ستة أشهر وأنت تخدمها وأنا في الدورة وتواعدني كثيرا بأن تأتي بها إلى

الرياض ولكنك لم تفعل أنت خدمتها أكثر مني

يقول صديقي فتحنا أفواهنا والغضب يكاد يعصف بعقلي الإثنين وكل واحد منهما مستعد أن يموت

في سبيل حمل أمه

لم أستطع أن أحبس دموعي ولكننا حاولنا بشتى الطرق أن نحل الموضوع إلا أن الصغير كان

متمسكا بحقه

يعلم الله إننا وقفنا أكثر من ساعة ونحن نحاول أن نحكم بينهم في هذا الأمر وكلما نظرت إلى عين

أحد الجيران وجدتها غارقة في الدموع من كثرة المواقف اللتى ذكروها وكل واحد يحكي أن الأخر فعل

لها وعمل لها وأنا لم أفعل ولم أسوي

حتى قال الصغير حرمتني من حملها في الحج وإستأثرت بهذا لنفسك

وحكي الكبير وهو يعاني كيف أن ظروف العمل تجبره على التقصير في خدمة والدته وأنه أولى بمثل

هذه الأمور خاصة خارج المنزل ليعوض مافاته من خدمة والدته وغيرها الكثير

أخيرا عرفنا أن هناك إتفاق مسبق بينهما وأنهما يقومان على خدمة والدتهم يوم ويوم أي أن كل

منهما يأخذ يومه في خدمة والدته والإختلاف يكون دائما حين يكون هناك خروج لها من المنزل إما
للمستشفى أو للعمرة أو للتنزه

إحترنا معهم ونحن واقفين لم نجد من أحدهم تنازلا حتى كدت أن أحمل أمهم أنا وأوصلها إلى

شقتهم كي نريحهم ونستريح

قاطعنا إمام المسجد وقد وصل إلينا وألقى السلام وقال مخاطبا الأخ الأصغر أليس بينكم إتفاق وأنا

شاهد عليه فعرفنا أن إمام المسجد قد إطلع على حالهم وعرفت مؤخرا أنه وجدهم وهو خارج من

بيته لصلاة الفجر على هذه الحالة وحكم بينهم


وقد توصلنا معهم لهذا الحل الذي رأيته وهو أن يحملاها الإثنين سويا حين يكون هناك خروج لها من

المنزل أو عودة إلى المنزل


" امك ثم امك ثم امك ..... "



قصص حقيقية واقعية مؤثرة




جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب مجموعة
من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ، شاركني
الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما دموعه فكانت
تجري بلا انقطاع ...

وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...

ولسانه لايتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لاحول ولاقوة إلا بالله ...

هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...

بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب ...

- إن الله أرحم بأخيك منك ، وعليك بالصبر

التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي

ألجمتني المفاجأة ، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب

- نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي ...

سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ...

- إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة
، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم ...

- كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود
لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ...

التحقنا بعمل واحد ...

تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين ...

رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...

عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي الأحزان
عندما نلتقي ...

اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...

نذهب سوياً ونعود سوياً ...

واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...

- يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ...

خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما ..

أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...

أنتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ...

لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه
سيهلك في تلك اللحظة ...

راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...

أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...

وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...

أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...

فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...

وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ...

سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...

انصرف الجميع ...

عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ، وتقف عنده
الكلمات عاجزة عن التعبير ...

وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت اتأملها ،
الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...

نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...

تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ...

يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ...

يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ، بالأمس
كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ...

انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...

رددت بصوت مرتفع :كيف مات ؟

- عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ، وعند
صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ،
رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه
راجعون ...

- إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في
الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في
ظلي يوم لاظل إلا ظلي ...

قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...

توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...

لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...

قلت في نفسي مستحيل : منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل ...

أنزلناه في قبره ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد ،
يالها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ، وجمغت القبور
بينهما أمواتاً ...

خرجت من القبر ووقفت ادعو لهما : اللهم أغفر لهما وأرحمهما ، اللهم
واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدق عند مليك
مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ...

انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول ، وتملكتني الدهشة
، لا إله إلا الله ، سبحان الله ، وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت هذه
القصة المثيرة ، والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ...

وأخذت ادعو لهما بالرحمة والمغفرة



[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]



قصص حقيقية واقعية مؤثرة


رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصص حقيقية واقعية حلوة مادنيس استراحة بورصات 0 21 - 04 - 2011 05:50 PM
قصص حب حقيقية واقعية مادنيس استراحة بورصات 0 16 - 04 - 2011 03:49 AM


08:21 AM