الجنيه الاسترليني يختبر تسارعًا صعوديًّا على خلفيّة ضعف الدولار الأميركي – والتجّار يرصدون

الجنيه الاسترليني يختبر تسارعًا صعوديًّا على خلفيّة ضعف الدولار الأميركي – والتجّار يرصدون بيانات الناتج المحلّي الإجمالي
سيحدّد معظم تحرّكات أسعار الجنيه الاسترليني خلال الأيام المقبلة ثقة الأسواق بالدولار الأميركي، إذ لحظنا هذا الأسبوع مواصلة المستثمرين والتجّار على حدّ سواء التخلّي عن الأخضر على خلفيّة المخاوف أزاء الاختلالات الماليّة المحليّة الى جانب السياسة النقديّة الفضفاضة للغاية التي يعتنقها بنك الاحتياطي الفدرالي. التوقعات الأساسية للجنيه الاسترليني:إيجابيّة
من المرجّح أن يوسّع الجنيه الاسترليني دائرة تسارعه الصعودي
من المحتمل ان يختبر الجنيه الاسترليني ذروة تجارات العام 2010
أسواق الفوركس: لم تشهد العملات أي تغيير يذكر خلال تجاراتها التي تزامنت مع عطلة الأعياد، في وقت تنذر الأحداث المحفوفة بالمخاطر المرتقبة في الأسبوع المقبل ببروز تطوّرات رئيسيّة
سيحدّد معظم تحرّكات أسعار الجنيه الاسترليني خلال الأيام المقبلة ثقة الأسواق بالدولار الأميركي، إذ لحظنا هذا الأسبوع مواصلة المستثمرين والتجّار على حدّ سواء التخلّي عن الأخضر على خلفيّة المخاوف أزاء الاختلالات الماليّة المحليّة الى جانب السياسة النقديّة الفضفاضة للغاية التي يعتنقها بنك الاحتياطي الفدرالي. هذا وقد استقرّ الجنيه الاسترليني على مقربة من مستوى 1.66 يوم الخميس في أعقاب تسارع خسائر الدولار.
سيرصد التجّار عن كثب البيانات الاقتصاديّة التي تشهد بريطانيا صدورها في الأسبوع المقبل للحصول على تحديث حول وضع البلاد الاقتصادي، وتتصدّر قائمة الأحداث المحفوفة بالمخاطر بيانات الناتج المحلّي الإجمالي المرتقبة يوم الأربعاء. تشير التقديرات الى ارتفاع أرقام الناتج المحلّي الإجمالي خلال الفصل الأول الى قراءة فصليّة تبلغ 0.5%، بعد انكماشها بنسبة 0.5% في السابق، بينما يتوقّع أن تسجّل القراءة السنويّة 1.8%، لترتفع من 1.5% في الشهر السابق. ومن المرجّح أن تضفي البيانات تغيّرات على توقعات معدلات فائدة بنك انجلترا والذي يرجّح على نطاق واسع أن يبقي معدلاته ثابتة في مايو. يقدّر المؤشر الصادر عن Credit Suisse بنسبة 10% فرص زيادة المعدلات بمقدار 0.25 نقطة خلال اجتماع المصرف المركزي المقبل.
يعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي في الأسبوع المقبل عن قرار فائدته، في وقت ترجّح التوقعات حفاظ بنك الاحتياطي الفدرالي على معدلاته دون تغيير. مع ذلك، تتلاشى أهميّة الحدث هذا أمام أوّل مؤتمر صحفي يعقده مجلس الاحتياطي الفدرالي تاريخيًّا في أعقاب قرار الفائدة، حيث سيلقي الرئيس برنانكي بكلمة متلفزة يخاطب فيها البلاد ويناقش في خلالها موقف سياسة بنك الاحتياطي الفدرالي النقديّة. سيترتّب عن هذه المساعي الجديدة شفافيّة أكبر في الأسواق وتقليص التخمينات المتعلّقة بآفاق المصرف المركزي. في هذا الإطار، إنّ أي تعليقات متفائلة أو إعلان بنك الاحتياطي الفدرالي المفاجىء عن إنهاء برنامج التيسير الكمّي عاجلاً وليس آجلاً من شأنها أن تؤدّي الى اختبار زوج الدولار انخفاضات حادّة هذا الأسبوع. مع ذلك، ستبقى الضغوطات التي تثقل كاهل الدولار الأميركي قائمة ما دامت أسواق الأسهم والأصول ذات العوائد المرتفعة تتمتّع بأداء قوي.
يضطلع العضو الأكثر تفاؤلاً في بنك انجلترا أندرو سنتانس بدور أساسي في ترجيح كفّة سائر أصوات أعضاء لجنة السياسة النقديّة. ومع تنحّي سنتانس في مايو، قد ينفد الوقت قبل استقطاب الدعم الكافي من المصوّتين التسعة لصالح رفع معدلات الفائدة، في وقت يتطلّع الأعضاء الى هبوط مفاجئ في مؤشر أسعار المستهلكين في مارس وتباطؤ نمو الأجور. وبناءً على ما تقدّم، تمّ تأجيل توقعات رفع معدلات الفائدة الى شهر أغسطس، إذ يستبعد دويتش بنك أي زيادة تفوق 0.25 نقطة في العام 2011.
سيحدّد الأسبوع المقبل مسار الجنيه الاسترليني بعد اختراقه مستهلّ هذا الأسبوع مستوى توسّع فيبوناتشي 61.8% للتحرّك المسجّل خلال العامين 2009 و2010 والذي بقي صامدًا لفترة طويلة، عند مستوى 1.64. هذا ويقدّر أن يعاود الزوج اختبار مستوى 1.66 على خلفيّة الضعف المستمرّ الذي يثقل كاهل الدولار، مع تحديد الأهداف عند تسجيل الاسترليني أي تقدّم صعودي عند 1.6660 و1.6710. وأي اختراق دون مستوى 1.65 سيلقى الدعم عند 1.6420 و1.6350.