افتتاح الأسواق الأوروبية: من المرجّح أن يتقدّم الجنيه الاسترليني إذ تشير البوادر المبكرة ا

افتتاح الأسواق الأوروبية: من المرجّح أن يتقدّم الجنيه الاسترليني إذ تشير البوادر المبكرة الى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتّحدة
اتّبع اليورومسارًا جانبيًاخلال الدورة المسائية، وانحسرت تجاراته ضمن نطاق غير واضح المعالم دون مستوى 1.47 مقابل الدولار الأميركي. أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس
* بلغ الدولار الأسترالي ذروة تاريخية بعد أن فاق التضخّم التوقعات
* تراجع الين إذ عمدت وكالة ستاندرند أند بورز الى تخفيض آفاق اليابان الإئتمانية الى "سلبية"
نقاط التحوّل الرئيسية
اتّبع اليورو مسارًا جانبياً خلال الدورة المسائية، وانحسرت تجاراته ضمن نطاق غير واضح المعالم دون مستوى 1.47 مقابل الدولار الأميركي. أمّا الجنيه الاسترليني فتقيّدت تحرّكاتهفي نطاق ضيّق، مع مواصلة الأسعار تداولها على طول المنطقة المألوفة على مقربة من مستوى 1.65.


أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
تفوّق الدولار الأسترالي في أدائه ليلة أمس، وبلغ ذروة قياسية جديدة مقابل نظيره الأميركي بعد أن فاقت أرقام مؤشر أسعار المستهلك للفصل الأوّل توقعات الخبراء الاقتصاديين، ما دفع معدّل التضخم السنوي الى الوصول الى أعلى مستوى له في عامين عند 3.3%. ساهمت هذه النتائج في تعزيز آفاق استئناف بنك الاحتياطي الفدرالي عملية رفع معدّلات الفائدة: في وقت لا يزال التّجار يستبعدون إضفاء أي زيادة على تكاليف الإقتراض خلال اجتماع السياسة المقبل، ارتفع مقياس Credit Suisse الذي يتعقّب آفاق التشديد على مدار عام بمقدار 4 نقاط أساسية ليبلغ أعلى مستوى له في أسبوعين.
عمدت وكالة التصنيف العملاقة ستاندرند أند بورز الى تخفيض الآفاق الإئتمانية لليابان من "مستقرّة" الى "سلبية"، موردة أنّ نسبة الديون من الناتج المحلي الإجمالي قد ترتفع الى 145% في السنة المالية 2013، إذ تناهز تكاليف إعادة الإعمار في أعقاب زلزال توهوكو 50 ترليون ين. في هذا الإطار، هوى الين الياباني في أعتاب الإعلان، وخسر قرابة 0.5% مقابل نظرائه الرئيسيين.



الدورة الأوروبية: ما المتوقع
تتصدّر أرقام الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتّحدة المفكّرة الاقتصادية، وسط توقعات تشير الى اكتساب المخرجات 0.5% في الفصل الأوّل عقب هبوطها على نحو مفاجىء في الأشهر الثلاثة حتّى ديسمبر من العام 2009. لقد اضطلعت الرياح المعاكسة التي عصفت بقطاع البناء بدور رئيسي في صدور قراءة مماثلة مخيّبة للآمال، بيد أنّ أرقام مؤشر مدراء المشتريات في الأشهر القليلة المنصرمة تشير الى ارتداد ملحوظ في بناء المنازل خلال الفصل الأوّل، ما يعزّز آفاق الإنتعاش.
تشير التقديرات الأوّلية ل NIESR- مؤسّسة رفيعة المستوى متخصّصة في البحوث وتتّخذ لندن مقرًا لها- الى حدوث مفاجأة ايجابية، دلالة على اكتساب المخرجات 0.7% في الفترة قيد الدراسة. في هذا الصدد، تعد نتائج قويّة بترسيخ توقعات رفع بنك انجلترا لمعدّلات الفائدة، عقب تراجع مقياس Credit Suisse الذي يتعقّب آفاق التشديد على مدار عام الى أدنى مستوى له في حوالى أربعة أشهر اليوم، ما دفع بالجنيه الاسترليني الى الإرتفاع.
وفي وقت لاحق من الدورة، ستتسلّط الأضواء على بنك الاحتياطي الفدرالي، إذ من المقرّر أن يصدر المجلس الإعلانالشهري لسياسته النقدية، الذي سيليه مؤتمرًا صحفيًا فصليًا يعقده الرئيس بن برنانكي للمرّة الأولى تاريخيًا. تعد النتائج بإلقاء ثقلها على الأصول المحفوفة بالمخاطر، ما يعزّز الدولار الأميركي الذي يعتبر ملاذًا آمنًا. في الواقع ما من أسباب كثيرة تدفع الاحتياطي الفدرالي الى إدراج هذه المؤتمرات الصحفية في نهج سياسته حاليًا سوى محاولته لتحسين صورته المشوّهة في صفوف الناخبين في الولايات المتّحدة. وفي ظلّ معارضة الرأي العام للتيسير الكمّي، يتبلور الدافع الوحيد لرغبة البنك المركزي بالتعرَض الى المراقبة الدقيقة عن كثب في كشف النقاب عن خطط لسحب الحوافز، الأمر الذي قد يصبّ لصالح العائدات ويولّد عمليات بيع ترزح تحت وطأتها الأصول الحسّاسة أزاء النمو والعملات المرتبطة بها.