افتتاح الأسواق الأوروبية: الدولار الأميركي يرزح تحت وطأة الضغوطات إذ يدفع راصدو الصفقات الأصول المحفوفة بالمخاطر الى الإرتفاع
ارتفع اليورووالجنيه الاسترلينيخلال الدورة المسائية، واكتسبا 0.9% و0.24% تباعًا مقابل الدولار الأميركي، في وقت رزح الأخضر تحت وطاة ضغوطات كثيفة وسط استيعاب الأسواق التسارع الصعودي الحادّ الذي سجّله خلال الأسبوع السابق.
أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس
* هوى الدولار الأميركي إثر ارتداد الأسهم في البورصات الآسيوية
* ارتفع اليورو على الرغم من المخاوف المحيطة بأزمة الديون السيادية اليونانية
نقاط التحوّل الرئيسية
الزومستويات الدعم
ارتفع اليورو والجنيه الاسترليني خلال الدورة المسائية، واكتسبا 0.9% و0.24% تباعًا مقابل الدولار الأميركي، في وقت رزح الأخضر تحت وطاة ضغوطات كثيفة وسط استيعاب الأسواق التسارع الصعودي الحادّ الذي سجّله خلال الأسبوع السابق (الأكبر في عشرة أشهر). نتطلّع الى انتهاز الفرص السانحة لبيع كلّ من زوج اليورو/دولار والاسترليني/دولار خلال الأيّام المقبلة.
أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
رزح الدولار الأميركي تحت وطأة ضغوطات كثيفة خلال التداولات المسائية وخسر ما يناهز 0.5% مقابل نظرائه الرئيسيين، إثر ارتداد الأسهم في البورصات الآسيوية عقب التصفيات التي اختبرتها خلال الأسبوع السابق- الأكبر في ستّة أسابيع- ما قوّض الطلبات على العملة الأميركية التي تعتبر ملاذًا آمنًا. هذا وقد اكتسب مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي 0.5%، في وقت يعزى هذا التفاؤل الى تقرير الوظائف الأميركية الذي جاء أفضل من المتوقّع. لقد أظهرت الأرقام ازدياد الوظائف في أبرز سوق استهلاكية في العالم (ومصدر رئيسي للطلبات على الصادرات الآسيوية) 244 ألف فرصة عمل في إبريل، ما فاق تقديرات ارتفاعها بمقدار 185 ألاف. كما نمت العمالة في القطاع الخاصّ بما يعادل 268 ألف، وهو المقدار الأكبر في أكثر من خمسة أعوام.
الدورة الأوروبية: ما المتوقع
تفتقر المفكّرة الاقتصادية للبيانات خلال الساعات الأوروبية، ما يسلّط الأضواء على اتّجاه المخاطر. علاوة على ذلك، ترسم مؤشرات عقود الأسهم الآجلة صورة متباينة، وسط هبوط العقود التي تتعقّب البورصات الأوروبية بشكل حادّ قبيل قرع جرس الإفتتاح، في ظلّ تواجد تلك التي تتعقّب المعايير الأميركية ضمن منطقة ايجابية.
وعلى صعيد القارّة، من المحتمل أن يعزى التشاؤم السائد الى تجدّد المخاوف المحيطة بالمخاطر السيادية وسط شائعات حول إمكانية خروج اليونان من منطقة اليورو. في الواقع، ارتفعت معدّلات مقايضات الديون الإئتمانية اليونانية- مقياس تكاليف الضمان ضد الإفلاس- بمقدار 65.5 نقطة خلال الدورة المسائية لتبلغ أعلى مستوى لها في قرابة الأسبوعين. مع ذلك، قد يكون الإتّجاه السلبي وجيزًا بعد أن استبعد رئيس مجلس وزراء مالية الإتّحاد الأوروبي جان كلود جانكر تلك الفكرة في الإجتماع الذي انعقد خلال عطلة نهاية الأسبوع، في وقت أشارت التقارير الصحفية الى استعداد مسؤولي المنطقة لتوسيع دائرة حزمة إنقاذ اليونان مقابل اعتناق تدابير مالية جديدة.
بشكل عام، يدلّ ذلك على عودة ظهور المواضيع التي تحمل في طيّاتها مخاطر ايجابية والتي هيمنت خلال الدورة الآسيوية. وفي حين شكّل تقرير الوظائف الأميركية المحفز الكتمن وراء ذلك التحرّك، تضطلع المسائل الأوسع نطاقًا بدور هامّ أيضًا. بالإضافة الى ذلك، هوت الأصول المحفوفة بالمخاطر في الأسبوع السابق، بينما سجّل الدولار الأميركي أكبر تقدّم له في عشرة أشهر، إذ بدأ التّجار بتقييم التفاصيل التي رشحت عن إعلان فائدة مجلس الاحتياطي الفدرالي لشهر إبريل، حيث تعهّد الساسة بإنهاء الجولة الثانية من التيسير الكمّي في موعدها المحدّد. وفي ظلّ مواجهة حقيقة زيادة الفوائد الأميركية التي تلوح في الأفق، بدأ المستثمرون الذين اعتمدوا على البرنامج المذكور لتمويل رهاناتهم على الأصول ذات العائدات المرتفعة بواسطة الإقتراض وفق تكاليف أدنى بجني أرباحهم، ما يتيح المجال أمام بروز عمليات "رصد للصفقات" خلال الأجل القريب قبيل هيمنة نفور المخاطر مرّة جديدة.
DAILYFX
التعديل الأخير تم بواسطة فريق الأخبار ; 09 - 05 - 2011 الساعة 03:07 PM