هوى الجنيه الاسترليني قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك ومحضر اجتماع بنك انجلترا

هوى الجنيه الاسترليني قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك ومحضر اجتماع بنك انجلترا

خسر الجنيه الاسترليني أكثر من 3.3% منذ مطلع شهر إبريل، إثر تراجع توقعات رفع بنك انجلترا لمعدّلات الفائدة


الآفاق الأساسية للجنيه الاسترليني: سلبية
* اختبار الجنيه الاسترليني خط الترند- واستهداف الإختراق لمستوى 16040
* اعتماد آفاق الاسترليني على محضر اجتماع بنك انجلترا
* ترجيح استجماع تسارع الجنيه الاسترليني الصعودي الزخم، وسط بلوغ اليورو قمّة تجاراته في مايو


خسر الجنيه الاسترليني أكثر من 3.3% منذ مطلع شهر إبريل، إثر تراجع توقعات رفع بنك انجلترا لمعدّلات الفائدة. حذر تقرير التضخم الصادر عن البنك المركزي من مغبّة تفاقم الضغوطات التضخّمية، في ظلّ تعزيز الحاكم ميرفين كينغ تخمينات وصول التضخّم الى 4 أو 5% خلال الأشهر المقبلة، أي اكثر من ضعفي المستوى المستهدف له والمحدّد عند 2%. كما سلّطت أرقام الإنتاج الصناعي التي جاءت أضعف من المتوقّع الأضواء على المعضلة التي يواجهها أعضاء لجنة السياسة النقدية، إذ تميل مخاطر التضخّم الى الأعلى، في وقت لا تزال مخاطر النمو هبوطية.
تسارعت يوم الجمعة حدّة الخسائر التي يتكبّدها الاسترليني، إذ عصفت موجة جديدة من نفور المخاطر بالأسواق مرّة أخرى. لقد تراجع الاسترليني، إثر ارتداد الأخضر، ما دفع الزوج الى بلوغ أدنى مستوى له في خمسة أسابيع ونصف عند 1.6150، الذي يشكّل في الوقت عينه الدعم. في هذا الإطار، سجّل الاسترليني اختراقًا لما دون دعم خط الترند الذي نشأ اعتبارًا من أواخر شهر ديسمبر من العام 2010، دلالة على توسيع العملة دائرة خسائرها. هذا ويؤكّد مؤشر التداول SSI السيناريو المذكور، مع حفاظ التّجار على مواقع شراء الجنيه الاسترليني.
يستهدف أي اختراق لما دون مستوى الدعم المؤقت القائم عند 1.6150 مستوى 1.6070، ومستوى توسّع فيبوناتشي 50% للتحرّك المسجّل ما بين عامي 2009 و2010 عند 1.60. يتقارب هذا التوسّع مع دعم خط الترند السائد منذ مايو من العام 2010، ويرجّح أن يوفر للإسترليني بعض الدعم. كما تتمركز المقاومة عند 1.6250 ومن ثمّ عند 1.63 و1.6355.
بالتطلّع قدمًا، سيتأثّر الجنيه الاسترليني بشكل كبير ببيانات مؤشر أسعار المستهلك المرتقبة يوم الثلاثاء ومحضر اجتماع بنك انجلترا المقرّر صدوره يوم الأربعاء. تشير التوقعات الى ارتفاع التضخّم الى 0.7% على أساس شهري من 0.3% في الفترة السابقة، في حين يقدّر تزايد القراءة السنوية وصولاً الى 4.1%. إذا ما تطابقت الأرقام مع التخمينات، فستؤكّد عندئذ الإزدياد الأخير الذي شهدته أسعار المستهلكين؛ وعلى الرغم من أنّ الاقتصاد لا يزال يواجه نمو ضعيف، قد تتزايد ترجيحات رفع معدّلات الفائدة. علاوة على ذلك، ستتاثّر التوقعات أيضًا بمحضر اجتماع بنك انجلترا الذي سيوفر للتّجار تفاصيل أكثر حول آفاق البنك المركزي والإنشقاق الحاصل في صفوف الأعضاء المصوّتين. إذا ما تقلّص التصويت الى 5 مقابل 4 من 6 مقابل 3، سيبدأ المستثمرون التطلّع الى إضفاء زيادات مستقبلية في المعدّلات وسيختبربالتالي الاسترليني تسارعًا صعوديًا.