افتتاح الأسواق الأميركية: يستهدف الجنيه الاسترليني مستوى 1.6000، في وقت يناضل اليورو للتما

افتتاح الأسواق الأميركية: يستهدف الجنيه الاسترليني مستوى 1.6000، في وقت يناضل اليورو للتماسك على الرغم من الموقف المتفائل للبنك المركزي الأوروبي
تراجع الجنيه الاسترليني الى قاع شهري جديد عند 1.6125، على خلفيّة موجة المستجدّات المخيّبة للآمال التي شهدتها بريطانيا. أبرز العناوين
* الجنيه الاسترليني: يستهدف الجنيه الاسترليني مستوى 1.6000، إثر اعتماد بنك انجلترا آفاقًا متوازنة
* اليورو: اعتمد البنك المركزي الأوروبي نبرة متفائلة على الرغم من تفاقم مخاطر انتشار العدوى
* الدولار الاميركي: يرتقب صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي


تراجع الجنيه الاسترليني الى قاع شهري جديد عند 1.6125، على خلفيّة موجة المستجدّات المخيّبة للآمال التي شهدتها بريطانيا. فقد ازدادت إعانات البطالة البريطانيّة للشهر الثاني على التوالي في إبريل، بينما حافظ بنك انجلترا على آفاق حذرة للمنطقة. هذا وقد أظهر محضر اجتماع السياسة تصويت لجنة السياسة النقديّة بنسبة 6 الى 3 لصالح إبقاء معيار معدلات الفائدة ثابتًا عند 0.50% في مايو، إذ أوردت الأغلبيّة أن زيادة تكاليف الاقتراض من شأنها أن "تؤثّر بشكل سلبي على ثقة المستهلكين،" ليترتّب عنها "تداعيات مفرطة" على استهلاك القطاع الخاصّ.
وعلاوة على ذلك، أفادت لجنة السياسة النقديّة أن تيسير السياسة النقديّة قد يتمّ في حالة واحدة إذا ما "تبلورت المخاطر الهبوطيّة التي تواجه إنفاق الأسر،" بيد أنّها أردفت أن توقعات التضخّم قد "تلحظ تقدّمًا صعوديًّا" نظرًا الى استقرار نمو الأسعار. وفي الواقع، ما انفكّت النبرة المتوازنة التي يعتنقها بنك انجلترا تقوّض آفاق رفع معدلات الفائدة خلال العام 2011، ويبدو زوج الجنيه الاسترليني/دولار على اهبّة الاستعداد لمعاودة تراجعه مستهدفًا المقاومة السابقة القائمة بمحاذاة 1.6000، في سياق بحثه عن دعم. مع ذلك، لا يزال المشاركون في الأسواق يتطلّعون الى ازدياد تكاليف الاقتراض في بريطانيا بحوالى 0.50 نقطة خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة، بحسب مؤشر مقايضات الليلة الواحدة الصادر عن Credit Suisse، وقد تنحسر تحرّكات أسعار الجنيه الاسترليني ضمن نطاق ضيّق خلال الأجل القريب، في وقت يقيّم المستثمرون المخاطر التي تواجه بريطانيا.
هوى اليورو من ذروة 1.4285 ومن المرجّح أن تواجه العملة الموحّدة رياحًا معاكسة إضافية خلال الأجل القريب، إذ يدرس الساسة الأوروبيون احتمال "إعادة هيكلة" الديون الحكومية اليونانية. كما أفاد عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي فيكتور كونستانسيو بأنّ تعديل المسار اليوناني يلوح في الأفق بغية تفادي الإنزلاق في دوامة الإفلاس، بيد أنّه صرّح بأنّ إعادة هيكلة الديون "هي الملجأ الأخير"، بما أنّه يترتّب عنها "تداعيات كبيرة". وعلى الرغم من تفاقم مخاطر انتشار عدوى الأزمة، أورد عضو مجلس الإدارة إيوالد نووتني بأنّ النمو والتضخّم سيواصلان تسارعهما، مردفًا أنّ إعادة هيكلة/جدولة الديون اليونانية "ليست بالتأكيد قيد المناقشة" بالنسبة الى البنك المركزي. ومن المرجّح أن تجعل الآفاق المتباينة التي يعتمدها مجلس الإدارة من الصعب بالنسبة الى البنك المركزي الأوروبي رفع معيار معدّلات الفائدة أكثر في النصف الأوّل من العام، ويتوقّع على نطاق واسع أن ينتهج مجلس الإدارة مقاربة التريّث والترقّب في يونيو، بما أنّ الغموض لا يزال يخيّم على الآفاق الاقتصادية. في المقابل، من المحتمل أن يختبر زوج اليورو/دولار فترة من التوطيد خلال الشهر المقبل، وقد تصل معدّلات الصرف الى 1.4000، إذ تسعى لتصحيح التراجع المسجّل اعتبارًا من الأسبوع الفائت.
كانت تحرّكات أسعار الدولار الأميركي متباينة للغاية خلال الدورة المسائية، بيد أنّ عملة الاحتياطي تبدو في صدد استعادة قوّتها إثر تعثر اتّجاهات المخاطر. وبما أنّ تجار العملات يقلّصون شهيتهم لتحقيق المكاسب، قد يواصل الأخضر تعويض الخسائر التي مني بها خلال الدورة الآسيوية والأوروبية، بيد أنّه قد يرزح تحت وطأة ضغوطات متزايدة، إذ انتهج الاحتياطي الفدرالي آفاقًا حذرة خلال اجتماع سياسته. وبما أنّ مجلس الاحتياطي الفدرالي يخطّط لإختتام برنامج التيسير الكمّي البالغة قيمته 600 مليار دولار خلال الشهر المقبل، سيرصد المستثمرون عن كثب الخطوات التي سيعتنقها البنك المركزي في النصف الثاني من العام، وقد تعتمد اللّجنة نهج التريّث والترقّب في الفصل الثالث، في إطار مساعيها الرامية الى تشجيع الإنتعاش المستدام. مع ذلك، من المحتمل أن يلقي بنك الاحتياطي الفدرالي الضوء على تفاقم مخاطر التضخّم، إثر استجماع الأنشطة الاقتصادية الزخم تدريجيًا، وقد تؤثر التعليقات المتفائلة التي سيدلي بها البنك المركزي بشكل ايجابي على الدولار الأميركي، إذ يقيّم المستثمرون آفاق السياسة المستقبلية.