افتتاح الأسواق الأميركية: من المرجّح أن يكون ارتداد اليورو وجيزًا، في وقت يستهدف الجنيه ال

افتتاح الأسواق الأميركية: من المرجّح أن يكون ارتداد اليورو وجيزًا، في وقت يستهدف الجنيه الاسترليني مستوى 1.6000

في الواقع، دفعت القراءة الأفضل من المتوقّع لمسح ثقة الأعمال الألمانية باليورو الى الإرتفاع خلال الدورة المسائية، بيد أنّ الإرتداد قد يكون وجيزًا، إذ يناضل الساسة الأوروبيون لإحتواء مخاطر انتشار عدوى الأزمة.
أبرز العناوين
* اليورو: انحسرت تجارات اليورو ضمن نطاق اليوم السابق وبات على أهبّة الإستعداد للتقدّم بإتّجاه مستوى فيب 61.8%
* الجنيه الاسترليني: اعتمد بنك انجلترا نبرة حذرة
* الدولار الاميركي: يرتقب صدور مبيعات المنازل الجديدة، الى جانب مؤشر التصنيع الصادر عن بنك الاحتياطي في ولاية ريشموند
في الواقع، دفعت القراءة الأفضل من المتوقّع لمسح ثقة الأعمال الألمانية باليورو الى الإرتفاع خلال الدورة المسائية، بيد أنّ الإرتداد قد يكون وجيزًا، إذ يناضل الساسة الأوروبيون لإحتواء مخاطر انتشار عدوى الأزمة. هذا وقد تسارع زوج اليورو/دولار صعودًا وصولاً الى 1.4115، إثر استقرار مؤشر IFO عند 114.2 للشهر الثاني على التوالي في مايو، إلاّ أنّ مقياس التوقعات المستقبلية تراجع للشهر الثالث على التوالي، ما يشير الى أنّ الشركات في أوسع اقتصاد في أوروبا ستختبر تباطؤًا في النصف الثاني من العام. وبما أنّ الغموض لا يزال يخيّم على الآفاق الأساسية لمنطقة اليورو، يبدو البنك المركزي الأوروبي وكأنّه سيعتنق نهج التريّث والترقّب في النصف الثاني من العام، وقد ينتظر مجلس الإدارة حتّى نهاية العام 2011 بغية إعادة استئناف استراتيجية الخروج، إذ أنّ تزايد المخاوف المحيطة بأزمة الديون السيادية تعزّز مخاطر إنزلاق اليونان في دوامة الإفلاس.
ووفقًا لمقياس Credit Suisse لمقايضات اللّيلة الواحدة، يواصل المستثمرون تقدير بنسبة 0% رفع المعدّلات بمقدار 0.25 نقطة في يونيو، ومن المرجّح أن تتعثّر توقعات معدّلات الفائدة أكثر، إذ يقلّل الرئيس جان كلود تريشيه من حدّة نبرته المتفائلة أزاء السياسة النقدية. وبما أنّ تجارات اليورو/دولار انحسرت ضمن النطاق السائد منذ يوم أمس، قد تختبر المعدّلات فترة من التوطيد خلال تجارات أميركا الشمالية، بيد أنّ العملة الموحّدة في خطر مواجهة رياحًا معاكسة إضافية خلال الأجل القريب، إذ يتوقّع المشاركون في الأسواق أن تعمد اليونان الى إعادة جدولة ديونها. وبدوره، من المحتمل أن يواصل اليورو- دولار توجّهه نحو مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8% لهبوط الأسعار اعتبارًا من ذروة العام 2009 وصولاً الى قاع العام 2010 على مقربة من منطقة 90-1.3870، بيد أنّ أي ارتداد حادّ في معدّلات الصرف من شأنه أن يدفع الزوج الى اختبار فيب 50.0% القائم بمحاذاة 1.3500-1.3480، إذ أنّ الزوج في صدد بلوغ قمّة نموذج الرأس والكتفين.
شهد الجنيه الاسترليني ارتدادًا اعتبارًا من القاع المسجّل ليلة أمس عند 1.6061، بيد أنّ تباطؤ الانتعاش في المملكة المتّحدة سيواصل تقويض آفاق الإسترليني، إذ يعتمد بنك انجلترا تطلّعات حذرة للإقتصاد.هذا وقد أفاد خبير الأسواق في بنك انجلترا بول فيشر أن "اعتماد سياسة أقلّ صرامة قد يكون مبرّرًا" إذا ما تعثّرت عمليّة الانتعاش، بيد أنّه أعرب عن ضرورة تطبيع السياسة النقديّة في مرحلة ما، بما أنّه يتوقّع أن يبلغ التضخّم عتبة 5% هذا العام. وقد أفاد السيد فيشر أن بنك انجلترا سيستهدف مستوى 2% حالما "يتمّ التخلّص من فائض القدرة الإنتاجيّة"، ومن المحتمل أن تحافظ لجنة السياسة النقديّة على مقاربة التريّث والترقّب خلال الفصل الثالث، في إطار مساعيها الرامية الى تعزيز الانتعاش المستدام. وبما أنّه من المرجّح أن نلحظ انشقاقًا جديدًا بنسبة 6 الى 3 في يونيو، لا يزال مستوى 1.6000 يضطلع بدور دعم رئيسي بالنسبة الى زوج الإسترليني/دولار، وقد تتداول معدلات الصرف ضمن نطاق واسع خلال الأجل القريب، في وقت يقيّم المستثمرون آفاق السياسة المستقبليّة.
تراجع الدولار الأميركي مقابل معظم نظرائه الرئيسيين خلال الدورة المسائية، ومن المرجّح أن تناضل عملة الإحتياطي للتماسك في دورة أميركا الشمالية، إذ عادت شهية المخاطر من جديد الى الأسواق. مع ذلك، يبدو أنّ الإنخفاض الطفيف الذي اختبره مؤشر الدولار داو جونز- أف. أكس.سي. أم هو أكثر من مجرّد تصحيح عقب تسارعه صعودًا وصولاً الى 9764.97، وقد يتابع المقياس ارتفاعه خلال الأجل القريب، إذ سيواصل التداول ضمن إطار القناة الصعودية السائدة.مع ذلك، يتوقّع أن يظهر الجدول الاقتصادي بقاء طلبات المنازل الحديثة الإنشاء في الولايات المتحدة ثابتة في إبريل، بينما يقدّر أن يهبط مؤشر التصنيع الصادر عن بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية ريتشموند الى مستوى 9 في مايو من مستوى 10 في الشهر السابق، وقد تلقي سلّة البيانات المخيّبة للآمال بثقلها على اتجاه المخاطر، على خلفيّة تدهور آفاق النمو المستقبلي.