رد: اهم التقارير الاقتصاديه والساسيه ليوم الثلاثاء 21-4
بيانات بريطانية
يوم جديد يسيطر فيه الخوف على الأجواء عزيزي القارئ لنري الاستمرار في انحدار أسواق الأسهم العالمية نتيجة لحالة التشاؤم التي تعتري المستثمرين في الأسواق بصدد النظرة المستقبلية الخاصة بالنظام المالي و التوقعات السيئة المتعلقة بأرباح عدد من الشركات الكبرى
على المستوى العالمي هذا بالرغم الأرباح الغير متوقعة إطلاقاً و التي حققتها عدد من الشركات و أخرها كان مؤسسة Bank Of America الذي يعد أكبر بنك فيما يتعلق بقيمة الأصول داخل الولايات المتحدة الأمريكية...
عقب أن سادت حالة من التفاؤل يوم أمس الأسواق الأمريكية مع صدور بيانات أرباح Bank Of America شاهدنا حالة التشاؤم الحالية تعود في سرعة كبيرة للأسواق عقب قيام البنك بحفظ قرابة 6.4$ مليار من أجل تغطية العجز الذي حدث في جمع عدد كبير من القروض و هو الشيء الذي نتج عن تخلف عدد كبير من سداد الأموال المستحقة عليهم نتيجة لتأزم الأوضاع داخل الاقتصاد الأمريكي إثر أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب العالمية الثانية.
هذا و قد صدر اليوم عن الاقتصاد الألماني مؤشر أسعار المنتجين لشهر آذار حيث جاءت القراءة الفعلية بنسبة -0.7% أقل من التوقعات التي كانت بنسبة -0.3% و القراءة السابقة التي كانت بنسبة -0.5%, كما جاءت القراءة الفعلية السنوية بنسبة -0.5% أقل من التوقعات التي كانت بنسبة 0.1% و القراءة السابقة التي كانت بنسبة 0.9%.
و نري من البيانات وضوح ارتفاع المخاطر التنازلية للانخفاض التضخمي داخل كبرى اقتصاديات المنطقة الأوروبية, و يرجع هذا إلى الانحدار الشديد في مستويات الأسعار و خاصة أسعار السلع الأولية و أهمها النفط الخام الذي انحدر بشدة نحو الأسفل متخطياً مستويات 50$ للبرميل عقب أن ارتفعت الأسعار لتتخطى المستوى 147$ للبرميل خلال شهر تموز الماضي.
لقد شاهدنا البنك المركزي الأوروبي خلال الفترة الماضية ينوه عن مدى أهمية مستويات التضخم في البلاد و كيف أنهم سوف يقومون ببذل قصارى جهدهم من أجل الحول دون دخول إلى منطقة الانخفاض التضخمي, و نجد أنهم يطلقون على الوضع الحالي أنه مجرد انخفاض في مستويات التضخم ( disinflation ) و أن مستويات التضخم سوف تعود إلى الارتفاع قريباً.
اليوم نجد أن السيادة سوف تكون للبيات البريطانية التي تمثل الأهمية القصوى اليوم و ستكون البداية لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر آذار حيث تشير التوقعات إلى أن القراءة الفعلية سوف تشهد انحدار مقارنة بالقراءة السابقة على جميع القراءات سوء الشهرية أو السنوية, و نجد أن هذا الانحدار متوقعاً من قبل حيث أن المملكة المتحدة مازالت تعاني من الركود الاقتصادي بين جوانبها. و نجد من التوقعات أن المخاطر التنازلية للانخفاض التضخمي مازالت مرتفعة خاصة حيث أن مستويات الأسعار داخل البلاد مازالت تعاني من ضربة قوية.
و لكن طبقاً للبيانات البريطانية الجيدة التي صدرت خلال الفترة الماضية و حالة التفاؤل التي شاهدناها في البلاد قد نري تحسن غير متوقع في مستويات الأسعار و في حالة حدوث هذا سوف نجد تغير كبير في النظرة المستقبلية الخاصة بالاقتصاد البريطاني خاصة أن مؤشر أسعار المستهلكين هو المؤشر الأساسي لقياس مستويات التضخم في المملكة.
هذا كما انه من المنتظر اليوم صدور بيانات مؤشر مبيعات التجزئة البريطانية عن شهر آذار و تشير البيانات إلى أن القراءة الفعلية ستكون أسوأ بكثير من القراءة السابقة, و نعلم جميعاً أن هذا المؤشر هام للغاية حيث أنه يقيس مستويات الإنفاق و الثقة الخاصة بالمستهلك البريطاني و في حال جاءت القراءة الفعلية منحدر كما تشير التوقعات فإن هذا سوف يزيد من تعقد الأمور داخل هذا الاقتصاد العريق, بينما على الصعيد الأخر في حالة تحسن القراءة الفعلية سوف يزداد التفاؤل و سوف تتحين أكثر النظرة المستقبلية الخاصة بالاقتصاد.
و من ثم سيأتي دور البيانات الأوروبية و المؤشر ZEW الخاص بقياس مستويات الثقة داخل المنطقة فيما يتعلق بالاقتصاد و الأوضاع الحالية و من التوقعات نجد أن هناك حالة من التفاؤل تسيطر على المنطقة حيث أن التوقعات تشير إلى ارتفاع مستويات الثقة داخل البلاد الشيء الذي في حالة حدوثه شيء جيد للغاية.
و أخيراً ستكون الخاتمة من نصيب قرار الفائدة الخاص بالبنك المركزي الكندي, و تشير التوقعات إلى أن البنك سوف يقوم بتثبيت أسعار الفائدة عند 0.50% دون تغير, و نجد أن الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة الأمريكية مازال يعاني من الركود الاقتصاد و التدهور الشديد بين جوانبه, و نجد أن المحللين في الأسواق يتوقعون أن يبدأ البنك المركزي الكندي بالتوجه إلى تطبيق سياسة التخفيف متبعاً بهذا خطى نظيره الأمريكي و البريطاني والياباني