اليورو هوى بشكل حاد على خلفية الغموض المحيط بحزمة إنقاذ اليونان- والمخاطر تتنامى
هوى اليورو بشكل ملحوظ على خلفية تفاقم حدّة التوتّرات في اليونان وعدم الإستقرار السائد في منطقة اليورو ككلّ
الآفاق الأساسية لليورو: محايدة اليورو في خطر إذ تواصل اليونان مواجهة الأزمة هوى اليورو بشكل ملحوظ إذ عمد التّجار الى دخول مواقع البيع عقب صدور قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي بيانات عدّة تتصدّر الجدول الاقتصادي في منطقة اليورو، بيد أنّنا سنرصد أبرز الأحداث في أسواق الفوركس
هوى اليورو بشكل ملحوظ على خلفية تفاقم حدّة التوتّرات في اليونان وعدم الإستقرار السائد في منطقة اليورو ككلّ، عقب فشله في الإرتفاع على خلفية التعليقات المتفائلة التي أدلى بها رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه وبات في الوقت الراهن عرضة للمزيد من الإنخفاضات. استخدم السيّد تريشيه مرّة جديدة عبارته المألوفة "التيقّظ الشديد" بغية ضمان عملية رفع المصرف للمعدّلات في اجتماعه المقرّر انعقاده في يوليو. جاءت هذه التصريحات في بادىء الأمر ايجابية بالنسبة الى اليورو، بيد أنّ التسارع الصعودي كان وجيزًا مع تنامي المخاوف المتعلّقة بملاءة الحكومة اليونانية وانتشار العدوى الى البلدان المحيطة.
يترك أسبوع يفتقر نسبيًا الى الأحداث الاقتصادية الأوروبية المحفوفة بالمخاطر زوج اليورو/دولار بعيدًا عن التحرّكات التي تشهدها الأسواق المالية الأوسع نطاقًا، بيد أنّه سيكون من الضروري الإستماع الى أي وكلّ التعليقات المحيطة بالحزمة المالية الثانية لإنقاذ اليونان. رسم الرئيس تريشيه خطوطًا عريضة عندما نفى بشكل قاطع احتمال فرض البنك المركزي الأوروبي عقوبات على إعادة هيكلة الديون اليونانية. كما أضاف بأنّ البنك المركزي لن يقبل من الآن وصاعدًا بإعتبار الديون اليونانية بمثابة ضمانات للقروض- تحذير لمن يعتقد بإيجاد حلّ لأزمة الديون السيادية اليونانية.
عارض وزير المالية الألماني وولفغانغ شاوبل رئيس البنك المركزي الأوروبي عندما أورد بأنّ إعادة هيكلة ديون تعتنقها اليونان بشكل خاصّ قد تندرج ضمن إطار المتطلّبات اللازمة للإنقاذ، وإنّ المسؤولين على أهبّة الإستعداد لمواجهة الإختلاف الواضح. استنتاج أكيد يمكن استخلاصه ويتبلور بحاجة اليونان المتعثّرة الى المساعدة، بيد أنّنا نفتقر الى التفاصيل التي تبرز "كيفيتها" و"الطرف" الذي سيساهم بها، الأمر الذي أدّى الى زعزعة ثقة الأسواق أكثر. في الواقع، ارتفعت تكاليف الضمان ضدّ انزلاق البلاد المذكورة ضمن دوامة عجز ائتماني سيادي الى ذروة تاريخية جديدة وسط الغموض المهيمن.
بناء على ما تقدّم، تمثّل اليونان نسبة ضئيلة نسبيًا من مجموع منطقة اليورو، مع ذلك فإنّ أي عجز يصيبها سيترتّب عنه تداعيات سلبية وأضرار يتكبّدها الإتّحاد النقدي الأوروبي. علاوة على ذلك، إنّ ذلك سيؤثر على الثقة العامّة بجدوى الإتّحاد النقدي. هل ستؤدّي الإضطرابات اليونانية الى إشعال المخاوف المتعلّقة بإيرلندا والبرتغال والأسوأ من ذلك تلك المحيطة بأسبانيا وإيطاليا؟ يشارف الفارق بين عائدات الديون الأسبانية المستحقّة في عشرة أعوام وتلك الألمانية المماثلة على أن يصبح الأكبر منذ بدء التداول باليورو. ومع تشكيل الاقتصاد الأسباني حوالى 9% من الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو، سيكون من الصعب للغاية توفير الدعم له إذا ما اختبر ضغوطات مشابهة. سيجسّد ذلك نقطة خلاف هامّة في المستقبل، ويمكن للمرء أن يتوقّع أن تتمتّع القضايا اليونانية بتأثير الدومينو على الإتّحاد النقدي الأوروبي.
ترتّبت عن المخاوف الخاصّة بالديون تداعيات سلبية على شهية مخاطر الأسواق المالية الأوسع نطاقًا، ولقد سجّل مؤشر الداو جونز الصناعي الأميركي أسوأ أداء له في ستّة أسابيع منذ العام 2002. ونظرًا الى التأرجحات الأسبوعية الحادّة التي تختبرها ثقة الأسواق، من الصعب التحيّز الى طرف أزاء زوج اليورو/دولار. هذا وسيصبّ استمرار المخاوف في الأسواق وتراجع المؤشر المذكور لصالح الملاذ الآمن الذي يوفره الدولار ويلحق أضرارًا باليورو. سيكون من الضروري رصد اتّجاه المخاطر خلال الأسبوع وتأثيراته على أزواج الفوركس الرئيسية.
Daily FX