افتتاح الأسواق الأميركية: من المتوقّع أن يوسّع الدولار الأميركي دائرة أرباحه مع اختتام مجل

افتتاح الأسواق الأميركية: من المتوقّع أن يوسّع الدولار الأميركي دائرة أرباحه مع اختتام مجلس الاحتياطي الفدرالي دورة التيسير الكمّي
تقدّم الدولار الأميركي خلال الدورة المسائية ومن المرجّح أن تواصل عملة الاحتياطي ارتفاعها في تجارات أميركا الشمالية، إذ يخطّط بنك الاحتياطي الفدرالي لإختتام برنامج التيسير الكمّي البالغة قيمته 600 مليار دولار.

أبرز العناوين
الدولار الاميركي: من المقرّر أن ينهي بنك الاحتياطي الفدرالي الجولة الثانية من التيسير الكمّي، في وقت يستجمع نفور المخاطر الزخم
الجنيه الاسترليني:صوّت بنك انجلترا بنسبة 7 مقابل 2، ورأى أنّ المجال متاح أمام تعزيز التيسير الكمّي
اليورو: وضع اليورو حدًا لتسارعه الصعودي، ويتوقّع أن يوسّع دائرة خسائره

تقدّم الدولار الأميركي خلال الدورة المسائية ومن المرجّح أن تواصل عملة الاحتياطي ارتفاعها في تجارات أميركا الشمالية، إذ يخطّط بنك الاحتياطي الفدرالي لإختتام برنامج التيسير الكمّي البالغة قيمته 600 مليار دولار. وعلى الرغم من أنّه يتوقّع على نطاق واسع أن يحافظ مجلس الاحتياطي الفدرالي على سياسة المعدّلات الصفرية في يونيو، قد يحكم تحوّل سلوك المجازفة قبضته على أسواق الصرف الأجنبي، إذ ينهي البنك المركزي دورة التيسير في النصف الثاني من العام.
في المقابل، من المحتمل أن يستجمع ارتفاع الأخضر الزخم خلال الأشهر المقبلة، بيد أنّ تجّار العملات قد يبدون ردود فعل متباينة أزاء قرار فائدة بنك الاحتياطي الفدرالي، إذ ما اعتنق الرئيس بن برنانكي نبرة حذرة لأوسع اقتصاد في العالم. في الواقع، سيحوّل المشاركون في الأسواق انتباههم الى المؤتمر الصحفي الذي سيعقده السيّد برنانكي في تمام الساعة 15:15 بتوقيت غرينتش، وقد تدفع تعليقات حاكم المصرف المركزي الدولار الأميركي الى اختبار موجة من التذبذبات المتزايدة، إذ يقيّم المستثمرون آفاق السياسة المستقبلية. وإذا ما أظهر البيان خطّة خروج مشروطة تدخل حيّز التنفيذ في وقت لاحق من هذا العام، سيترتّب عن ذلك حتمًا وقع إيجابي على الأخضر، بيد أنّ التعليقات الحذرة من شأنها أن تولّد تحرّكات أسعار غير واضحة المعالم، إذا ما تطلّع المجلس الى دعم عجلة الاقتصاد الحقيقي في ما تبقّى من العام.
هوى الجنيه الاسترليني يوم الأربعاء بعدما كشف محضر اجتماع بنك انجلترا عن استعداد أكبر لتوسيع السياسة النقديّة، ومن المحتمل أن تبقى فرص خسارة الجنيه الاسترليني/دولار الارتداد الذي اختبره في مارس قائمة، على خلفيّة تعثّر توقعات معدلات الفائدة. وفي الواقع، صوّتت لجنة السياسة النقديّة بنسبة 7 الى 2 لصالح الحفاظ على السياسة الراهنة في يونيو، بينما ارتأى بعض الأعضاء حاجة لتوسيع برنامج شراء الأصول، إلاّ أنّاللجنة أوردت أن التضخّم قد يخترق عتبة 5% قبل هبوطه من جديد بإتجاه المستوى المستهدف له والمحدّد عند 2%. وإذ تواجه بريطانيا تباطؤًا في عمليّة الانتعاش، يتوقّع على نطاق واسع أن يقوم بنك انجلترا بدعم الاقتصاد في الفصل الثالث، ولكن يقدّر أن تعصف بالجنيه الاسترليني رياح معاكسة متنامية خلال الأجل القريب، في ظلّ تبنّي المصرف المركزي آفاقًا حذرة للغاية في ما يتعلّق بالسياسة النقديّة. ونظرًا الى تصحيح زوج الجنيه الاسترليني/دولار التقدّم الذي شهده اعتبارًا من الأسبوع السابق، من المحتمل أن تعاود معدلات الصرف تقدّمها بإتجاه مستوى 1.6000، وينبغي أن تتسارع عمليّة الانتعاش ليقوم المصرف المركزي بزيادة معيار معدلات فائدته فوق قاعه التاريخي.
انحسر التسارع الصعودي الذي اختبره اليورو مقابل الأخضر لأربعة أيام متتالية، مع هبوط زوج اليورو/دولار الى مستوى 1.4344 خلال التجارات المسائيّة، ومن المحتمل أن تشهد العملة الموحّدة تراجعًا أكبر خلال دورة أميركا الشماليّة، في ظلّ تقليص المستثمرين شهيّتهم للمخاطر. وإذ فشل التسارع الصعودي القريب الأجل في السماح للزوج بتجاوز مستوى تصحيح فيبوناتشي 78.6% لانخفاض الأسعار اعتبارًا من ذروة تجارات العام 2009 وصولاً الى قاع تجارات العام 2010 القائم على مقربة من منطقة 1.4440-60، من المحتمل أن يخسر اليورو/دولار الارتداد الذي نشأ عند 1.4072، ومن المرجّح أن يستمرّ تنامي مخاطر انتشار العدوى في تقويض طلبات العملة الموحّدة في ظلّ النضال الذي يقوده الساسة الأوروبيّون لاستعادة ثقة المستثمرين. وإذ يتوقّع أن يظهر الجدول الاقتصادي تباطؤ عمليّة الانتعاش في أوروبا، يقدّر أن يشهد اليورو انخفاضًا أكبر مع حلول نهاية الأسبوع، وقد يعاود اليورو/دولار تقدّمه بإتجاه مستوى 1.4000، في وقت ما انفكّت المخاوف المحيطة بأزمة الديون السياديّة تلقي بثقلها على ثقة الأسواق.