وكالة الطاقة تقول السحب من احتياطيات النفط حل مؤقت
- قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء ان قرار السحب من مخزونات النفط هو اجراء مؤقت لسد فجوة في المعروض قبل ظهور أثر زيادة الانتاج السعودي. وأبلغ نوبو تاناكا الصحفيين "نقول ببساطة اننا سنملا فقط الفجوة قبل أن تزود أوبك أو السعودية السوق بالامدادات .. لا نفعل سوى سد الفجوة .. لا يمكن أن نستمر للابد."
وبدأ الاسبوع الماضي اطلاق كميات من النفط من المخزونات الاستراتيجية في الغرب في عملية تنسقها وكالة الطاقة الدولية لكنها أثارت رد فعل حادا من أوبك التي مازالت مرتبكة منذ فشل اجتماعها في يونيو حزيران.
وقال تاناكا انه على اتصال دائم بالسعودية التي تعهدت بزيادة امداداتها بعد فشل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الاتفاق على زيادة المعروض.
ودعا عبد الله البدري الامين العام لاوبك الى وقف فوري للافراج عن نفط وكالة الطاقة حيث قال يوم الاثنين انه لا يرى مبررا له وهي نفس وجهة النظر التي عبرت عنها ايران الرئيس الحالي للمنظمة.
وأبلغ محمد خطيبي مندوب ايران الدائم في أوبك موقعا رسميا يوم الثلاثاء أن سوق النفط متوازنة ولا توجد حاجة للدعوة الى عقد اجتماع طارئ لاوبك لاعادة تقييم المعروض.
وقال "ما من مخاوف على الاطلاق لدى المنظمة بشأن امدادات النفط."
لكن تاناكا قال ان وكالة الطاقة قررت استباق شح متوقع. كان التدخلان السابقان للوكالة عام 2005 في رد فعل على الاعصار كاترينا وعام 1991 بسبب حرب الخليج.
وقال تاناكا "انه اجراء احترازي وهو بهذا الشكل الية جديدة .. قررنا اجراء تحرك استباقي سعيا لتحقيق هبوط هادئ لسوق الطاقة العالمية."
وقال "لدينا بالتأكيد تفويض للتحرك عندما يكون هناك تعطل للامدادات وأيضا في حالة وجود تهديد خطير قد يعطلها .. من الواضح أن التهديد الخطير قائم."
وأضاف أنه واثق أن السعودية ستنتج أكثر مثلما وعدت ولكن الامر قد يستغرق أسبوعين قبل وصول الامدادات للسوق.
وقال "نعتقد أن السعودية لديها حوالي ثلاثة ملايين برميل يوميا" من الطاقة الانتاجية الفائضة.
وجاء تحرك وكالة الطاقة اثر خسارة صادرات النفط الليبية لكن أثر النقص لم يظهر على الفور نظرا لاغلاق العديد من مصافي التكرير الاوروبية لاجراء أعمال صيانة دورية في الاسابيع الاولى من الصراع مما قلص الطلب.
وقال تاناكا "التعطل الليبي لم يطفو الى السطح لكننا واثقون تماما الان من أن شح السوق سيحدث في يوليو وأغسطس مع انتهاء أعمال الصيانة بمصافي التكرير."
وأعاد التأكيد على أن برنامج السحب الحالي هو لمدة 30 يوما تعيد الوكالة بعدها تقييم وضع السوق.