تبرز فرص سانحة للقيام بمضاربات عند تداول زوج الدولار الكندي/فرنك سويسري على خلفيّة عمليّات

تبرز فرص سانحة للقيام بمضاربات عند تداول زوج الدولار الكندي/فرنك سويسري على خلفيّة عمليّات الشراء التي أعقبت تجدّد شهيّة المخاط وقبيل نشر تقرير الناتج المحلّي الإجمالي الكندي
بعدما تخلّلت العناوين الرئيسيّة أنباء إقرار التدابير التقشّفيّة اليونانيّة التي تضمن حصول البلاد على الشريحة الثانية من تمويل الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، شهدت شهيّة المخاطر انعكاسًا حادًّا مع ارتفاع الأسهم العالميّة والسلع خلال تجارات أميركا الشماليّةبعدما تخلّلت العناوين الرئيسيّة أنباء إقرار التدابير التقشّفيّة اليونانيّة التي تضمن حصول البلاد على الشريحة الثانية من تمويل الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، شهدت شهيّة المخاطر انعكاسًا حادًّا مع ارتفاع الأسهم العالميّة والسلع خلال تجارات أميركا الشماليّة. وفي حين يسمح هذا المعلم البارز بتفادي الإفلاس خلال الأجل القريب، إلا أنّه لا يعالج المشاكل الهيكليّة الكامنة التي تواجه الساسة اليونانيّين. ولكن في غضون ذلك، اجتاحت الأسواق مشاعر ارتياح عارمة على خلفيّة ازدياد المخاطر. وعلى اعتباره أحد المستفيدين الأبرز من تدفقات نفور المخاطر، بات الفرنك السويسري عرضة لمزيد من الإنخفاضات مقابل الدولار الكندي، بعد تسجيل الزوج اختراقًا فوق دعم خط الترند البعيد الأجل للقناة الهبوطيّة التي بقيت صامدة منذ مطلع شهر مايو. تراجع الفرنك السويسري مقابلجميع نظرائه الرئيسسّين اليوم، وإذا ما اتّضح أن هذا التحوّل الذي طرأ على اتجاه المخاطر هو حادّ، يصبح الفرنك السويسري عرضة لمزبد من الانخفاضات في الأيام المقبلة. وبناءً على ما تقدّم، يعدّ منحى هذه المضاربات السريعة صعوديًّا، إذ من المرجّح أن يستفيد الدولار الكندي من تحسّن الشهيّة في الأسواق، ما قد يعزّز تدفقات العملات ذات العوائد المرتفعة والمرتبطة بالنمو، على غرار الدولار الأسترالي، وعملة الكيوي، ونظيرهما الكندي. وما يعزّز منحى العملة الكنديّة قراءة مؤشر أسعار المستهلكين ليلة أمس التي أظهرت تسارع الضغوطات التضخّميّة في كندا بشكل فاق التطلّعات، ما أدّى الى ارتفاع توقعات معدلات الفائدة بشكل ملحوظ. هذا ويرسّخ تنامي المخاوف التضخّميّة الضغوطات التي تواجه بنك كندا وتحثّه على زيادة فوائده، في محاولة للتخفيف من وطأة نمو الأسعار. تقدّم مؤشّر مقايضات الليلة الواحدة الصادر عن Credit Suisse، إذ باتت الأسواق الآن تقدّر زيادة تفوق 0.55 نقطة خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة، ما يوفر المزيد من الدعم للدولار الكندي.
يتمّ رصد نقاط دخول مواقع البيع المثلى عند توسّع فيبوناتشي 50% للقنوات التي نشأت في الثالث والثامن والعشرين من شهر يونيو عند 0.8570، يليه توسّع فيب 38.2% القائم عند 0.8535، ومن ثمّ مستوى 0.87. وتقوم مستويات المقاومة المستهدفة عند توسّع 61.8% القائم عند 0.8065، يليه 0.8650، ومن ثمّ 0.8680. ومع بلوغ مؤشر ATR لساعتين 28.45، ينبغي تحديد مستويات الربحيّة المستهدفة لهذه المضاربات السريعة ما بين 20 و25 نقطة، بحسب نقاط الدخول. تجدر الإشارة الى أن تبلور فرص القيام بهذه المضاربات السريعة لن يتمّ الى حين اختبار الأسعار ارتدادًا اعتبارًا من توسّع 50%، أو عند تسجيلها اختراقًا صعوديًّا فوق القمّة اليوميّة المحقّقة عند 0.8617. حالما تصبح هذه العمليّات التجاريّة سارية، ستبقى فرص تنفيذها قائمة حتّى تصبح أي من الحدود المستهدفة للقمم/القيع عرضة للاختراق.
العتبات الرئيسيّة
يشير الانحدار الصعودي لمؤشر القوّة النسبيّة RSI عند قراءة 42.45 الى أنّ الزوج يتمتّع بفرص ارتفاع كبيرة بعد هبوطه دون مستويات الدعم القويّة مطلع الشهر. نقرّ بأن أي اختراق دون الحدود السفلى القائمة عند 0.8490 يبطل المنحى الصعودي لهذه المضاربات السريعة، ويستهدف هذا السيناريو مستويات اختراق الحدود السفلى المتواجدة عند 0.8415، وعند 0.8390. وعلى نحو مماثل، فإن أي اختراق فوق الحدود العليا المتواجدة عند 0.8680 من شأنه أن يؤدّي الى تكبّد الفرنك السويسري المزيد من الخسائر، مع تحديد القمم التالية عند سعر 0.87250، ومن ثمّ عند 0.8780.
الإصدارات الاقتصاديّة المرتبطة بالزوج
تأتي الأحداث التي تحمل قدرًا عاليًا من المخاطر بالنسبة الى هذه المضاربات السريعة من جانب الدولار الكندي، مع ترقب أرقام الناتج المحلّي الإجمالي الكندي يوم غد. ويتوقّع أن يتراجع نمو الناتج المحلّي الإجمالي في إبريل، في وقت ترجّح التقديرات تسجيله قراءة شهريّة عند -0.1%، أي أدنى من الزيادة السابقة التي بلغت 0.3%. كما نتطلّع الى تراجع القراءة السنويّة، وإن كان بشكل طفيف، من 2.8% وصولاً الى 2.7%. وبصرف النظر عن الإصدارات هذه، يتمثّل الخطر الأبرز الذي يهدّد المنحى الراهن في تحوّل اتجاه الأسواق. فإذا ما كانت عودة شهيّة المخاطر الى الأسواق هذا الأسبوع مجرّد أمر مؤقّت، من المحتمل أن يواجه الزوج رياحًا معاكسة حادّة. ينبغي أن يمتنع التجّار عن دخول أي من المواقع عند صدور البيانات، بما أن التذبذبات المفرطة قد تحفّز نقاط الوقف في وقت مبكر. ومع أخذ ما تقدّم بعين الإعتبار، إذا ما بقي النطاق صامدًا في أعقاب صدور بيانات الناتج المحلّي الإجمالي، يمكن استئناف هذه المضاربات السريعة حالما يعود الهدوء الى الأسواق أو عندما يصبح الإتجاه واضح المعالم.