رد: اهم التقارير الاقتصاديه والسياسيه ليوم الاتنين 27-4
اجتماع G-7 يشير إلى أن الاقتصاد العالمي سوف يبدأ في استعادة عافيته مع نهاية العام الحالي
ليوم هو أول أيام أسبوعنا الاقتصادي عزيزي القارئ و نجد أنها بداية هادئة لأسبوع اقتصادي حافل بالبيانات الاقتصادية عن معظم الاقتصاديات العالمية, و نتيجة لهذا سوف يكون تركيزنا اليوم على اجتماع الدول السبع G-7 الذي انعقد خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية من أجل وضع خطط و معايير لتدعيم قوة الاقتصاد العالمي و مساعدته على الخروج من المأزق الحرج الذي هو فيه في الوقت الحالي..
أعلن وزراء المالية خلال اجتماع G-7 الذي انعقد في واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي أن الاقتصاد العالمي قد بدأ في إظهار بعض البوادر الإيجابية, و قد جاء في الاجتماع تأكيد بداية نهوض الاقتصاد العالمي لاحقاً هذا العام و لكن مع الأسف هذا لا يلغي وجود مخاطر تنازلية لتدهور الاقتصاد العالمي أيضاً, و قد أشار وزراء المالية السبع في نهاية الاجتماع إلى أن معظم البيانات الأخيرة تشير إلى أن التقلص الاقتصادي قد بدأ يتراجع و أن هناك بعض علامات الاستقرار, و قد تعهدوا على الاستمرار في اتخاذ كل السبل و المعايير اللازمة من أجل إخراج اقتصادياتهم و الاقتصاد العالمي من حمى الركود التي طرحته أرضاً...
لقد شاهدنا صندوق النقد الدولي خلال العام الماضي يضع نسبة 2% كالهدف الأسمى الذي يجب أن تصل إليه جميع الخطط التحفيزية من قيمة الناتج المحلي الإجمالي كي تتمكن الاقتصاديات من الخروج من الركود الاقتصادي الحالي, و هذا حيث تعهدت الدول بزيادة مستويات الإنفاق بجانب رفع مستويات خفض الضرائب من أجل مساعدة اقتصادياتهم على استعادة قواها الخائرة.
و نجد أن هذه التعهدات تصل إلى 2% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام و إلى 1.5% خلال العام القادم لترتفع بهذا عن توقعات شهر آذار التي كانت بنسبة 1.8% خلال العام الحالي و 1.3% خلال العام القادم...
هذا و قد تغيرت التوقعات عقب قيام بعض الدول الاقتصادية الكبرى مثل اليابان, كوريا الجنوبية و روسيا بالإعلان عن زيادة الخطط المالية الخاصة بهم لتدعيم اقتصادياتهم المنهارة, و بالتدقيق في أحداث الاجتماع نجد أن فقط سبع دول من أصل العشرين دولة سوف تحقق الوصول إلى هدف الـ2% و هذه الدول هي أستراليا, الصين, اليابان, كوريا الجنوبية,روسيا, المملكة العربية السعودية, و الولايات المتحدة الأمريكية, بينما تعد النسبة في روسيا هي الأعلى بين سائر البلدان حيث تصل إلى 4.1% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي.
و فيما يتعلق ببيانات اليوم الاقتصادية فقد ظهرت بيانات عن الاقتصاد الألماني و هي بيانات مؤشر أسعار الواردات عن شهر آذار حيث جاءت القراءة الفعلية بنسبة -0.4% أسوأ من التوقعات التي كانت بنسبة -0.1% و هي نفس قيمة القراءة السابقة, بينما جاءت القراءة الفعلية السنوية بنسبة -7.1% أسوأ أيضاً من التوقعات التي كانت بنسبة -6.5% و كانت القراءة السابقة بنسبة -6.4%.
و يشير هذا الانحدار في مستويات أسعار الواردات إلى التدني الكبير و المستمر في مستويات الطلب داخل أكبر اقتصاديات المنطقة الأوروبية و خاصة مستويات الطلب على البضائع التي تستوردها الحكومة و نجد أن المستهلكين مازالوا عازفين عن الاستهلاك عزيزي القارئ هذا بالإضافة إلى الانحدار الشديد الذي عانت منه مستويات الأسعار خلال الفترة الأخيرة و الذي نتج أيضاً عن انحدار مستويات الطلب على المستوى العالمي.
هذا كما صدرت أيضاً بيانات مؤشر GFK لثقة المستهلكين داخل الاقتصاد الألماني أيضاً عن شهر أيار حيث جاءت القراءة الفعلية بقيمة 2.5 أعلى من التوقعات التي كانت بقيمة 2.2, و قد تم تعديل القراءة السابقة لتصبح بقيمة 2.5 بعد أن كانت بقيمة 2.4. و مع هذا التعديل الذي حدث في القراءة نحو الأعلى نجد أن حالة التفاؤل قد بدأت في التسلل إلى جوانب الاقتصاد الألماني الذي كان و مازال يعاني من أزمة اقتصادية شديدة الحدة و التي هي نتيجة أسوأ أزمة عالمية منذ الكساد الأعظم, و من شأن هذا التحسن في مستويات الثقة أن يرفع من مستويات الاستهلاك تدريجياً.
و لكن مع الأسف عزيزي القارئ مازالت الأوضاع الاقتصادية غير مستقرة و في حالة حدوث أي تدهور مفاجأ قد يتبدد التفاؤل و تتلاشى الأحلام الإيجابية من جديد عقب أن بدأ عدد كبير من الدول العظمى اختبار عودة بعض الثقة إلى اقتصادياتهم.
و فيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية المتبقية اليوم فستكون هي بيانات طلبات القروض العقارية لشهر آذار عن الاقتصاد البريطاني و نجد أن توقعات الأسواق غائبة اليوم و لكن طبقاً للمعايير و الجهود التي اتخذها البنك المركزي البريطاني و الحكومة البريطاني لدفع البنوك على رفع مستويات الإقراض نتوقع أن ترتفع طلبات القروض العقارية اليوم لتتخطى القراءة السابقة التي كانت بقيمة 28179 طلب
المواضيع المتشابهه 
