ماكتب عن مكتب التحقيقات الأمريكي يغطي أرفف مكتبة كاملة من الحجم الكبير . قصص وروايات وسجلات وتسجيلات وتحقيقات ..
أما الأفلام المصورة فحدث ولا حرج ..
هذا المكتب عمرة الآن مائة عام ..
شخص واحد فقط أثار الاهتمام من بين نحو ألفي مدعو لحضور احتفال بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي صادف الخميس، ذلك أنه الوحيد الذي شهد تأسيس الجهاز المتخصص بمكافحة الجريمة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال والتر ولش، البالغ من العمر 101 عاماً، والذي شارك في مكافحة الشغب عندما كان أحد عناصر جهاز مكافحة الجريمة خلال عقدي الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين "إنني أكبر من مكتب التحقيقات الفيدرالي."
وولش كان واحداً من آلاف العملاء السريين الذين شاركوا في التحقيقات والاعتقالات التي تأسست بموجبها سمعة مكتب التحقيقات الفيدرالي وأسطورته.
وولش نفسه هو الذي اعتقل دوك باركر، ابن زعيم العصابة الشهير "ما باركر"، كما أصيب عام 1937 خلال عملية إطلاق النار التي أسفرت عن مصرع آل برادي، أحد أكبر وأخطر المجرمين في فترة ثلاثينيات القرن العشرين.
ومن بين المشاركين والحضور في احتفال مئوية مكتب التحقيقات، ثلاثة من مدير المكتب السابقين، وهم ويليام ويبستر وويليام سيسونز ولويس فريه.
وفي الاحتفال، استعاد المدير الحالي لمكتب التحقيقات الفيدرالي، روبرت مويلر مسيرة المكتب، بدءاً من كونه مجرد مكتب صغير ضم 34 شخصاً بين عنصر مباحث ومحاسب ومحقق في الحقوق المدنية عام 1908، ليتحول إلى قوة ضاربة يزيد عدد أفرادها على 30 ألف عنصر.
وكان المكتب خلال مسيرته قد تعرض لانتصارات وانكسارات، ومن بين الهزائم ما أعلنه أحد القضاة الأمريكيين حول أن مكتب التحقيقات مستعد للتحالف مع الشيطان للقبض على شخص أو إدانته أو الحصول على معلومات.
فقد تمت تبرئة عميل سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI من تهمة التآمر بقتل "أحد الرعاع" وثلاث جرائم أخرى، غير أن المكتب الفيدرالي تعرض لتوبيخ قاس وعنيف من قاضي المحكمة العليا في نيويورك.
وقال القاضي، غوستين ريتشباخ، في حيثيات القرار المتعلق بالعميل السابق في FBI، ليندلي ديفيتشيو،الذي جاء في أربع صفحات، إن المكتب انتهك قوانينه الخاصة به بالسماح لديفيتشيو بإغراء قاتل معروف بالعمل كمخبر لفترة تجاوزت العقد من الزمان.
وجاء في القرار: "في مواجهة الخطر الواضح الذي تشكله الجريمة المنظمة، كان مكتب التحقيقات الفيدرالي مستعداً لعقد صفقة والتحالف مع الشيطان.. وفي أفضل الأحوال، انهمك المكتب في سياسة خداع الذات، وعدم الرغبة في معرفة الحقائق بشأن هذا المجرم-المخبر الذي اختاروا توظيفه."
التوقيع
جميع مشاركاتي لا تمس الواقع بصلة ... واي تشابه بينها وبين الواقع فهي أغرب من الخيال