افتتاح الأسواق الأميركية: حفاظ اليورو على النمط الهبوطي وترجيح اختبار الاسترليني فترة من ا

افتتاح الأسواق الأميركية: حفاظ اليورو على النمط الهبوطي وترجيح اختبار الاسترليني فترة من التوطيد
دفع ارتداد شهية المخاطر باليورو الى الإرتفاع خلال الدورة المسائية، بيد أنّ آفاق الأجل القريب لزوج اليورو/دولار لا تزال سلبية، إذ يناضل الساسة الأوروبيون لمعالجة أزمة الديون السيادية.

أبرز العناوين
* اليورو: تزايد الإعتماد على البنك المركزي الأوروبي لتوفير الدعم للإتّحاد النقدي
* الجنيه الاسترليني:اعتنق بنك انجلترا آفاقًا حذرة، وفترة من التوطيد تلوح في الأفق
* الدولار الاميركي: يرزح الدولار تحت وطأة شهية المخاطر، وهبوط المؤشر
دفع ارتداد شهية المخاطر باليورو الى الإرتفاع خلال الدورة المسائية، بيد أنّ آفاق الأجل القريب لزوج اليورو/دولار لا تزال سلبية، إذ يناضل الساسة الأوروبيون لمعالجة أزمة الديون السيادية. علاوة على ذلك، يسود مناخ من التفاؤل في صفوف المشاركين في الأسواق بالنسبة الى الندوة التي ستفتتح في الخامس والعشرين من أغسطس وتمتدّ حتّى السابع والعشرين منه في الجاكسون هول والتي ستدور حول السياسة الاقتصادية، وثمّة تخمينات بشأن اعتناق رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه المزيد من الخطوات الرامية الى تقوية النظام المالي، إذ تواجه المنطقة تناميًا في مخاطر انتقال العدوى.
في الواقع، انتقد البنك المركزي الألماني القرارات الأخيرة التي اتّخذها الإتّحاد الأوروبي، مصرّحًا بأنّ المبادرات الجديدة تهدّد "بتقليص نسبة الإمتثال للإطار الدستوريللكتلة النقدية الذي تمّ الإتّفاق عليه "، وأردف أنّ التوتّرات القائمة في منطقة اليورو ستعزّز الضغوطات المفروضة على البنك المركزي الأوروبي والتي تحثّه على اعتماد موقف سياسي "فضفاض أكثر". في المقابل، قد يكون هنالك اعتماد كبير على البنك المركزي لتهدئة روع الأسواق، وقد يدرج مجلس الإدارة أدوات إضافية تهدف الى إعادة إحياء ثقة المستثمرين بغية تقوية نظام العملة الموحّدة. وعلى ضوء التعليقات الأخيرة التي صدرت عن الساحة الأوروبية، يبدو وكأنّ البنك المركزي الأوروبي سيقلّل تقديرات رفع تكاليف الإقتراض، ومن المحتمل أن يخسر اليورو/دولار تسارعه الصعودي القريب الأجل، إذ يواصل الزوج تداوله ضمن إطار اتّجاه هبوطي. وبما أنّ اليورو – دولار يناضل للتماسك فوق مستوى تصحيح فيبوناتشي 78.6% لتراجع الأسعار من ذروة العام 2009 وصولاُ الى قاع العام 2010 على مقربة من 1.4440-60، ستتابع الأسعار اقترابها من ذروة المثلّث الإنخفاضي، ويبدو الزوج على أهبّة الإستعداد لخسارة ارتداده اعتبارًا من 1.3836، إثر تدهور الآفاق الأساسية للقارّة الأوروبية.
هوى الجنيه الاسترليني من ذروة 1.6520، ومن المحتمل أن يواصل خسارة تقدّمه المسجّل منذ مطلع هذا الشهر، إذ يقلّص بنك انجلترا آفاقه للمملكة المتّحدة. اعتمد عضو مجلس إدارة بنك انجلترا بن برودبانت آفاقًا حذرة للمنطقة على ضوء تباطؤ الإنتعاش، بيد أنّه صرّح أنّ موقف السياسة الراهن لا يزال ملائمًا، وذلك في المقابلة التي أجراها مع إذاعة ال بي.بي.سي. وعلى الرغم من تراجع الأعضاء سبانسر دايل ومارتين ويل عن تصويتهم لصالح زيادة معيار معدّلات الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساسية، يبدو أنّنا بحاجة الى تنامي مخاطر انزلاق البلاد داخل دوامة ركود مزدوج بغية توسيع المصرف المركزي سياسته النقدية أكثر، إلاّ أن الشرخ في صفوف لجنة السياسة النقدية قد يتزايد، إذ لا يزال الحاكم ميرفين كينغ يسلّط الضوء على عدم بلوغ التضخّم المستوى المستهدف له عند 2%. وبما أنّ بنك انجلترا يتابع انتهاج سياسته الحالية، قد يواصل زوج الاسترليني/دولار اختبار بعض التوطيد خلال الأجل القريب، وقد تتداول معدّلات الصرف ضمن نطاق واسع، إذ يقيّم المشاركون في الأسواق إختلاف وجهات النظر حول المملكة المتّحدة.
تراجع الأخضر مقابل معظم نظرائه الرئيسيين يوم الإثنين، مع هبوط مؤشر الدولار داو جونز- أف.أكس.سي. أم الى قاع 9447، ومن المحتمل أن تواجه عملة الإحتياطي رياحًا معاكسة إضافية خلال دورة أميركا الشمالية، إذ تؤذن عقود الأسهم الآجلة بإفتتاح الأسواق الأميركية على ارتفاع. وفي ظلّ افتقار الجدول الاقتصادي للبيانات خلال ساعات التداول الأربع والعشرين المقبلة، قد يواصل اتّجاه الأسواق قيادة تحرّكات أسعار العملات الرئيسية، وسيعزّز التفاؤل المحيط بقمّة الجاكسن هول ثقة المستثمرين، إذ يقدّر المشاركون في الأسواق إدخال رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي تدابير إضافية ترمي الى تحفيز الإقتصاد المتعثّر.