تجارات السلع: انخفاض عقود النفط الخام وانتعاش الذهب إثر هبوط الأسهم

تجارات السلع: انخفاض عقود النفط الخام وانتعاش الذهب إثر هبوط الأسهم

عوضًا عن تسلّط الأضواء على البيانات الاقتصادية، إنّها تتوجّه نحو التخمينات المحيطة بالنتائج التي سترشح عن الخطاب الذي سيلقيه رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي يوم الجمعة.

أبرز النقاط الأساسية:
* من المرجّح أن تخسر عقود النفط الخام ارتدادها، إثر تداول العقود الآجلة لمؤشر S&P500 على انخفاض
* من المقدّر أن تسجّل عقود الذهب ارتدادًا عقب التصفيات الحادّة التي اختبرتها، إثر تجدّد الطلبات على الملاذ الآمن


النفط الخام (WTI) (إقفال دورة نيويورك)//85.44$+1.32$ +1.57%
عوضًا عن تسلّط الأضواء على البيانات الاقتصادية، إنّها تتوجّه نحو التخمينات المحيطة بالنتائج التي سترشح عن الخطاب الذي سيلقيه رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي يوم الجمعة، في وقت يأمل التّجار أن يعلن عن جولة جديدة من الحوافز، إثر تعثّر الإنتعاش العالمي. في الواقع، لم تمنع البيانات الاقتصادية الأوروبية السلبية والقراءة المخيّبة للآمال لمؤشر التصنيع الصادر عن بنك الاحتياطي في ولاية ريشموند الأسهم من التسارع صعودًا بشكل حادّ يوم أمس، لتحذو عقود النفط الخام حذوها.
بناء عليه، تداولت العقود الآجلة لمؤشر S&P500 على انخفاض قبيل افتتاح الأسواق الأميركية، دلالة على أنّ موجة هبوطية تلوح في الأفق، إذ لا يرغب التّجاربالإمتثال الى اتّجاه معيّن الى حين حلول حدث يوم الجمعة المحفوف بالمخاطر المرتقب. كما يتصدّر تقرير طلبات السلع المعمّرة المفكّرة الاقتصادية.ويرتقب صدور أرقام مخزونات النفط الأسبوعية التي تنشرها إدارة الطاقة.
سجّلت الأسعار اختراقًا للمقاومة المتمركزة عند 85.32$، مستوى توسّع فيبوناتشي 14.6%، في وقت بات المجال متاح حاليًا أمام التقدّم بإتّجاه مستوى تصحيح 50% للتراجع المسجّل اعتبارًَا من ذروة التأرجحات المحققة في أواخر يوليو عند 88.15$. هذا ويضطلع فيب 14.6% من جديد بدور دعم الأجل القريب.


عقود الذهب (إقفال نيويورك): 1828.35// -69.25// -3.65%
ألقى ارتداد شهية المخاطر يوم أمس بثقله على الذهب، إثر تلاشي تدفقات الملاذ الآمن، بيد أنّنا نرجّح نشوء ارتداد اليوم مع تداول العقود الآجلة لمؤشر S&P500 على ارتفاع قبيل قرع جرس الإفتتاح في أسواق وال ستريت. من المتوقّع أن تستمرّ التجارات غير الواضحة المعالم حتّى حلول يوم الجمعة، إلاّ أنّه سيكون من المثير للإهتمام رصد ردود فعل المعدن في أعتاب الخطاب المنتطر للرئيس برنانكي في خلال قمّة الجاكسون هول.
إذا ما أعلن رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي عن اعتماد المزيد من الحوافز، سيعزّز ذلك توقعات التضخّم ويجعل الذهب كوسيلة للتحوّط ضدّ تراجع العملات الورقية، ما يعكس الدينامية الذي لحظناه العام المنصرم عند إقرار الدورة الثانية من التيسير الكمّي، ليتقدّم المعدن الأصفر بالتزامن مع الأسهم. وبديهيًا، يتعارض ذلك مع ديناميات التداول الراهنة للمعدن، بما أنّه يضطلع بدور الملاذ الآمن. وعلى نحو معاكس، يشير ذلك الى أنّه في حال تمّ التركيز على التضخّم ولم يتمّ كشف النقاب عن دورة ثالثة من التيسير، ستهبط عقود الذهب حينئذ جنبًا الى جنب مع الأسهم.
اختبرت الأسعار تشكّل نمط الإبتلاع البيعي في رسم الشموع دون سعر 1900$ للأونصة، وهوت وصولاً الى الدعم القائم عند نقطة التقاء خط الترند الصعودي ومستوى تصحيح فيبوناتشي 23.6% (1809.49$). يستهدف أي اختراق لما دون هذا الحاجز مستوى 38.2% القائم عند 1746.19$، بينما تتمركز مقاومة رئيسية عند 1848.49$.


الفضّة (إقفال دورة نيويورك) -// 41.92$ -1.84$ -4.21%
وعلى غرار عقود الذهب،اختبرت الأسعار تشكّل نمط الإبتلاع البيعي في رسم الشموع دون مقاومةأندرو بيتشفورك وتراجعت وصولاً الى خطّ وسطه، وهو حاجز يلقى الدعم من تصحيح فيبوناتشي 38.2% القائم عند 41.45$. كما يشير الإنخفاض الذي شهدته العقود الآجلة لمؤشر S&P500 ليلة أمس الى أنّ تصحيح صعودي يلوح في الأفق، إثر عودة تدفقات الملاذ الآمن، مع تمركز المقاومة الرئيسية عند فيب 23.6% (42.50$).