افتتاح الأسواق الأميركية: توطيد اليورو يلوح في الأفق وترجيح تسارع تقدّم الاسترليني

افتتاح الأسواق الأميركية: توطيد اليورو يلوح في الأفق وترجيح تسارع تقدّم الاسترليني

خلال عطلة نهاية الأسبوع، أفادتكريستين لاغارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، بأنّ إعادة رسملة النظام المصرفي في أوروبا "خطوة ضرورية لتقليص فرص انتقال العدوى".


أبرز العناوين

• اليورو: يدعو صندوق النقد الدولي الى إعادة رسملة المصارف، ويتوقّع انحسار تجارات اليورو ضمن نطاق ضيّق
• الجنيه الاسترليني:نجح الاسترليني بتصحيح تراجعه الشهري قبيل حلول الحدث البريطاني المحفوف بالمخاطر
• الدولار الاميركي: تزايد الإنفاق/المداخيل الشخصية وترقّب صدور مبيعات المنازل المعلّقة

خلال عطلة نهاية الأسبوع، أفادتكريستين لاغارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، بأنّ إعادة رسملة النظام المصرفي في أوروبا "خطوة ضرورية لتقليص فرص انتقال العدوى"، مردفة أنّه ينبغي إبقاء السياسة النقدية "متكيّفة للغاية"، إذ تواجه المنطقة تباطؤًا في الإنتعاش. وردًا على ذلك، صرّح وزير المالية الألماني بأنّه تمّ اتّخاذ تلك الخطوات، مشيرًا الى القواعد الجديدة التي تندرج ضمن اتّفاقية بازل III، كما أورد بأنّ "أدوات تقوية صندوق الاستقرار المالي الأوروبي هي متوافرة"، وذلك في الخطاب الذي ألقاه في برلين.
وبما أنّ البيانات الأساسية الأوروبية تعكس ضعف آفاق النمو والتضخّم، نتوقّع أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على سياسته الراهنة خلال ما تبقى من العام، وقد يبتعد المشاركون في الأسواق عن العملة الموحّدة، إذ يعتمد الرئيس جان كلود تريشيه نبرة أقلّ تفاؤلاً أزاء السياسة النقدية. وبدوره، من المرجّح أن يتداول زوج اليورو/دولار على انخفاض خلال الأجل القريب، بيد أنّ معدّلات الصرف ستواصل اختبار بعض التوطيد في الأيّام القادمة، بما أنّها في صدد تصحيح التراجع الذي سجّلته في الشهر السابق. وبما أنّ اليورو – دولار تجاوز من جديد مستوى تصحيح فيبوناتشي 78.6% لهبوط الأسعار من ذروة العام 2009 وصولاً الى قاع العام 2010 على مقربة من 1.4440-60، يبدو وكأنّ الزوج سيتّبع اتّجاهًا جانبيًا في سبتمبر، ومن المحتمل أن تتوافر بعض الفرص للإستفادة من انحسار تحرّكات الأسعار، إذ فشل التسارع الصعودي الأخير ببلوغ الذروة المحققة في شهر يوليو (1.4577).
وسّع الجنيه الاسترليني دائرة الإرتداد الذي استهلّه يوم الجمعة ليبلغ ذروة 1.6408، ومن المرجّح أن يواصل الاسترليني تقدّمه خلال ساعات التداول الأربع والعشرين القادمة، إذ تزال شهية المخاطر تتدفق الى أسواق الصرف. وبما أنّه يتوقّع أن يظهر الجدول الاقتصادي لهذا الأسبوع ازدهار أنشطة القطاع الخاصّ، قد تدفع المستجدّات الإيجابية بزوج الاسترليني/دولار الى تصحيح التراجع الذي اختبره في وقت سابق من الشهر، وتتّجه معدّلات الصرف نحو القمّة السنوية (1.6745)، إذ يبدو الزوج في صدد التداول ضمن إطار قناة صعودية. مع ذلك، من المحتمل أن تلقي النبرة الحذرة التي اعتمدها بنك انجلترا بثقلها على الاسترليني، وستشير تعليقات المصرف المركزي الى تزايد الرغبة في توسيع السياسة النقدية أكثر، إذ يلحظ الحاكم ميرفين كينغ مخاطر عدم بلوغ التضخّم المستوى المستهدف له عند 2%.
تراجع الدولار الأميركي مقابل معظم نظرائه الرئيسيين عقب تنامي شهية المخاطر، ومن المرجّح أن يواصل الأخضر انخفاضه، إذ تؤذن عقود الأسهم الآجلة بإفتتاح الأسواق الأميركية على ارتفاع. وبما أنّ الإنفاق الخاصّ يستجمع الزخم، قد يستمرّ ارتفاع معدّل النمو والتضخّم بتعزيز اتّجاه المخاطر، بيد أنّ تزايد ثقة المستثمرين من شأنه أن يكون وجيزًا إذا ما انكمشت مبيعات المنازل المعلّقة بشكل ملحوظ في أوسع اقتصاد في العالم في شهر يوليو. وفي الوقت عينه، من المحتمل أن يسلّط التقرير التصنيعي الصادر عن بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية دالاس الضوء على ضعف آفاق الإنتاج المستقبلي، وقد تولّد سلّة البيانات المخيّبة للآمال تحوّلاً في المخاطر، بما أنّها تقوّض تطلّعات النمو المستقبلي. وبدوره، من المرجّح أن يستعيد الدولار الأميركي قوّته في وقت لاحق من اليوم، ويعزّز المشاركون في الأسواق طلباتهم على عملة الإحتياطي، بما أنّهم قلّصوا شهيتهم لتحقيق العائدات