اليورو يتراجع بشكل عام مع تنامي المخاطر في منطقة اليورو
تراجع اليورو بشكل عام يوم الاثنين ملامسا أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع أمام الدولار نظرا لمخاوف بشأن عجز ميزانيتي اليونان وايطاليا وهزيمة الائتلاف الحاكم في انتخابات محلية بألمانيا مما ألقى بمزيد من الشك على قدرة منطقة اليورو على معالجة أزمة ديونها. وهبط اليورو الى 1.4108 دولار على منصة المعاملات الالكترونية اي.بي.اس مسجلا أضعف سعر منذ منتصف أغسطس اب. وقلصت العملة الموحدة خسائرها مع تدخل مؤسسات سيادية اسيوية بالشراء حول 1.4110 دولار ولوحظت أوامر شراء عند أقل من مستوى 1.4100 دولار.
وتراجعت عملات أخرى تعتبر عالية المخاطر مثل الدولارين الاسترالي والنيوزيلندي أمام الدولار الامريكي حيث أذكت بيانات ضعيفة عن الوظائف في الولايات المتحدة يوم الجمعة مخاوف من احتمال عودة الاقتصاد الامريكي الى الركود.
وأثار تعليق مهمة الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي الى اليونان الاسبوع الماضي تساؤلات بشأن ما اذا كانت تستطيع خفض عجز ميزانيتها بما يكفي للحصول على شريحة جديدة من أموال الانقاذ في حين مازال عجز ايطاليا عن تلبية التزامات ميزانيتها حتى الان يعصف بسوق سنداتها السيادية.
ويرى المحللون تناميا في احتمالات تراجع اليورو بعدما مني حزب الاتحاد الديقراطي المسيحي بزعامة المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بهزيمة في انتخابات بولاية ميكلينبورج فوربوميرن أمس الاحد مما يسلط الضوء على تراجع شعبية المستشارة الالمانية واستياء كثير من الالمان من المساهمة في ميزانيات انقاذ منطقة اليورو.
وقال جيفري يو خبير العملات لدى يو.بي.اس "لا يزال الاتجاه النزولي يهيمن على حركة اليورو حيث أن جميع التعليقات سلبية لكن لا توجد حتى الان محفزات كافية في الانباء المتدفقة تدفع اليورو للخروج من نطاقه مقابل الدولار ودون 1.4000 دولار."
ودفعت خسائر اليورو الدولار للصعود الى 75.074 أمام سلة من العملات مسجلا أعلى مستوى منذ أوائل أغسطس رغم أن متعاملين قالوا ان عطلة عامة في الولايات المتحدة اليوم ربما حدت من تحركات العملة.
وهبط اليورو نحو واحد في المئة الى أقل من 1.1100 فرنك سويسري مع ارتفاع الطلب على الملاذات الامنة بفعل بواعث القلق الاقتصادية في منطقة اليورو ومؤشرات على استمرار تباطؤ الاقتصاد الامريكي