افتتاح الأسواق الأميركية: من المتوقّع أن يتسارع تراجع اليورو ويواصل الجنيه الاسترليني اختب

افتتاح الأسواق الأميركية: من المتوقّع أن يتسارع تراجع اليورو ويواصل الجنيه الاسترليني اختبار فترة من التوطيد

عقب إبقائه معيار معدّلات الفائدة ثابتًا عند 1.50%، واصل البنك المركزي الأوروبي التقليل من حدّة نبرته المتفائلة أزاء السياسة النقدية، ومن المرجّح أن يضافر مجلس الإدارة جهوده الرامية الى دعم الاقتصاد المتعثّر، في ظلّ تفاقم المخاطر الهبوطية التي تهدّد النمو.



أبرز العناوين
* اليورو: إبقاء البنك المركزي الأوروبي المعدّلات ثابتة عند 1.50%، وتقليصه حدّة نبرته المتفائلة
* الجنيه الاسترليني: حفاظ بنك انجلترا على سياسته الراهنة، وتوجّه الأنظار نحو محضر الإجتماع
* الدولار الاميركي: تباين تحرّكات الدولار خلال تداولاته، وترقّب خطاب الرئيس برنانكي
اليورو: إبقاء البنك المركزي الأوروبي المعدّلات ثابتة عند 1.50%، وتقليصه حدّة نبرته المتفائلة
عقب إبقائه معيار معدّلات الفائدة ثابتًا عند 1.50%، واصل البنك المركزي الأوروبي التقليل من حدّة نبرته المتفائلة أزاء السياسة النقدية، ومن المرجّح أن يضافر مجلس الإدارة جهوده الرامية الى دعم الاقتصاد المتعثّر، في ظلّ تفاقم المخاطر الهبوطية التي تهدّد النمو. في الواقع، من المحتمل أن تدفع مراجعة توقعات النمو نزولاً بالتزامن مع تقلّص تقديرات التضخّم البنك المركزي الأوروبي الى التمسّك بسياسته الراهنة في العام المقبل، بيد أنّ المصرف المركزي قد يضطرّ الى اتّخاذ المزيد من الخطوات بغية معالجة التوتّرات السائدة في النظام المصرفي، إذ يناضل الساسة الأوروبيون لإعادة إحياء ثقة المستثمرين. ونظرًا الى تنامي الإعتماد على البنك المركزي الأوروبي، من المقدّر أن يمهّد الحاكم جان كلود تريشيه الطريق أمام اعتماد المزيد من الدعم النقدي قبل أن يترك سدّة الرئاسة في وقت لاحق من هذا العام. ومن المحتمل أن تستجمع موجة الضعف التي تعصف بالعملة الموحّدة الزخم خلال الأجل القريب، إذ يعتنق المصرف نبرة حذرة أزاء الاقتصاد. ونظرًا الى هبوط اليورو/دولار وصولاً الى قاع جديد للشهر عند 1.3944، يبدو وكأنّ الزوج سيخسر ارتداه المسجّل اعتبارًا من يوليو (1.3836)، إثر تدهور الآفاق الأساسية للقارّة الأوروبية.
الجنيه الاسترليني: حفاظ بنك انجلترا على سياسته الراهنة، وتوجّه الأنظار نحو محضر الإجتماع
واصل الجنيه الاسترليني تعويض الخسائر التي مني بها مستهلّ هذا الشهر، مع تقدّم زوج الاسترليني/دولار الى ذروة 1.60581، وقد تختبر معدّلات الصرف فترة من التوطيد خلال الأيّام القادمة، إذ يقيّم المشاركون في الأسواق آفاق السياسة النقدية. في الواقع، امتنع بنك انجلترا عن نشر أي بيان لسياسته عقب إبقاء معدّلات الفائدة ثابتة عند 0.50%، والحفاظ على القيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول عن 200 مليار جنيه استرليني. من المرجّح أن يؤثّر محضر الإجتماع المرتقب صدوره في الواحد والعشرين من سبتمبر بشكل كبير على تحرّكات أسعار الإسترليني، بما أنّ التّجار يقدّرون أن يعمد المصرف المركزي الى توسيع سياسته النقدية أكثر في الأشهر المقبلة. وفي ظلّ تباطؤ الإنتعاش، قد يظهر محضر الإجتماع تنامي الشرخ في صفوف لجنة السياسة النقدية، ومن المحتمل أن تبدي هذه الأخيرة رغبة متزايدة برفع القيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول، إذ يلحظ الحاكم ميرفين كينغ توافر مخاطر بعدم بلوغ التضخّم مستوى 2%. وبدوره من المفترض أن يستجمع تصحيح الأجل القريب الزخم، ويبدو زوج الاسترليني/دولار على استعداد للتداول جانبيًا قبيل صدور محضر اجتماع بنك انجلترا، بما أنّه يتلقّى الدعم بمحاذاة مستوى 1.5900.
الدولار الاميركي: تباين تحرّكات الدولار خلال تداولاته، وترقّب خطاب الرئيس برنانكي
تباينت تحرّكات أسعار الدولار الأميركي بشكل كبير يوم الخميس، بيد أنّ عملة الإحتياطي قد تستعيد قوّتها خلال دورة أميركا الشمالية، إذ تنذر العقود الآجلة بإفتتاح الأسواق الأميركية على انخفاض. إذا ما تدفق نفور المخاطر من جديد الى أسواق النقد الأجنبي، سيساهم التحوّل الذي طرأ على الإتّجاه في دفع العملة على الإرتفاع، بيد أنّ التعليقات التي سيدلي بها رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي من شأنها أن تلقي بثقلها على معدّلات الصرف، إذ يعزّز الحاكم تخمينات اعتماد المزيد من الحوافز النقدية. وبما أنّه من المقرّر أن يعقد مجلس الإحتياطي الفدرالي اجتماعًا يدوم ليومين في سبتمبر، من المحتمل أن تستخدم اللّجنة مجموعة من الأدوات الرامية الى دعم الإقتصاد المتعثّر، وقد يتراجع الدولار الأميركي خلال الأجل القريب، بما أنّ المصرف المركزي تعهّد بالحفاظ على سياسة المعدّلات الصفرية حتّى حلول العام 2013.