افتتاح الأسواق الأميركية: من المرجّح أن يتسارع تراجع اليورو، في وقت تعتمد آفاق الاسترليني

افتتاح الأسواق الأميركية: من المرجّح أن يتسارع تراجع اليورو، في وقت تعتمد آفاق الاسترليني على محضر اجتماع بنك انجلترا
يبدو أنّ محاولة الإتّحاد الأوروبي الرامية الى تهدئة مخاوف الأسواق جاءت متأخرة بعض الشيء، ومن المرجّح أن يواصل اليورو خسارة التقدّم الذي سجّله مستهلّ الأسبوع، إذ لا يزال تنامي مخاطر انتقال عدوى الأزمة يلقي بثقله على ثقة الأسواق.


أبرز العناوين
* اليورو: يناضل الإتّحاد الأوروبي لتعزيز ثقة المستثمرين، ويستهدف فيب 50.0%
* الجنيه الاسترليني، قلّل عضو مجلس إدارة بنك انجلترا "بين" من تخمينات اعتماد المزيد من التيسير، وتوجّه الأنظار نحو محضر الإجتماع
* الدولار الاميركي: يستعيد الدولار قوّته عقب التحوّل الذي طرأ على المخاطر، وترقّب صدور مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان
اليورو: يناضل الإتّحاد الأوروبي لتعزيز ثقة المستثمرين، ويستهدف فيب 50.0%
يبدو أنّ محاولة الإتّحاد الأوروبي الرامية الى تهدئة مخاوف الأسواق جاءت متأخرة بعض الشيء، ومن المرجّح أن يواصل اليورو خسارة التقدّم الذي سجّله مستهلّ الأسبوع، إذ لا يزال تنامي مخاطر انتقال عدوى الأزمة يلقي بثقله على ثقة الأسواق. في الواقع، أفاد رئيس مجموعة اليورو جان كلود جانكر بأنّ التصديق على توسيع دائرة صندوق الإستقرار المالي الأوروبي في طريقه الى التبلور، وذلك في الخطاب الذي ألقاه في القمّة المنعقدة في بولندا والممتدّة على يومين، مردفًا أنّ المجموعة أحرزت تقدّمًا بشأن مسألة الضمانات المتعلقة بالملف اليوناني. مع ذلك، لا ينفك غياب حالة الطوارىء والعجلة في صفوف المجموعة يقوّض آفاق منطقة اليورو، وقد يتزايد الإعتماد على البنك المركزي الأوروبي، بما أنّ الإتّحاد الأوروبي يناضل للتوصّل الى أرضية مشتركة.
وبما أنّ تنامي مخاطر انتقال عدوى الأزمة يلقي بثقله على ثقة الأسواق، يبدو ارتداد زوج اليورو/دولار في صدد الإنحسار، وقد يتابع الزوج تصحيح تقدّمه اعتبارًا من 1.3496، إثر تدهور الآفاق الأساسية للقارّة الأوروبية. وإذا فشلت تحرّكات الأسعار بتجاوز مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8% لهبوط الأسعار من ذروة العام 2009 وصولاً الى قاع العام 2010 بمحاذاة المنطقة التي تتراوح بين 1.3890 و1.3900، سيستجمع الهبوط من مستوى 1.3936 الزخم في دورة أميركا الشمالية، وتتراجع معدّلات الصرف بإتّجاه فيب 50.0% على مقربة من 1.3500 بغية تلقي دعم الأجل القريب.




الجنيه الاسترليني، قلّل عضو مجلس إدارة بنك انجلترا بين من تخمينات اعتماد المزيد من التيسير، وتوجّه الأنظار نحو محضر الإجتماع
خسر الجنيه الاسترليني التقدّم الذي سجّله ليلة أمس وصولاً الى 1.5830، ومن المحتمل أن يشهد استقرارًا خلال ما تبقى من اليوم، بما أنّه يتداول ضمن إطار النطاق الذي ساد يوم أمس. وبما أنّه من المقرّر أن ينشر بنك انجلترا محضر اجتماع سياسته في الأسبوع المقبل، قد يواصل الاسترليني/دولار سلوك مسار جانبي، ومن المحتمل أن تترتّب عن هذا البيان تداعيات كبيرة على تحرّكات أسعار الجنيه الاسترليني المستقبلية، إذ يقيّم المشاركون في الأسواق آفاق السياسة النقدية. في هذا الإطار، اعتمد عضو مجلس إدارة بنك انجلترا شارلز بين آفاقًا ايجابية للمنطقة، وتوقّع استجماع الإنتعاش الاقتصادي الزخم في العام المقبل، كما عبّر عن معارضتهلتوسيع القيمة المستهدفة لبرنامج الأصول لتتخطّى 200 مليار جنيه استرليني، وذلك في المقابلة التي أجراها مع صحيفة "ذو سان". مع ذلك، قد ينتهج المصرف المركزي نبرة حذرة، إذ لا يزال الساسة يلحظون قيام مخاطر بعدم بلوغ التضخّم المستوى المستهدف له عند 2%، ومن المحتمل أن يظهر المحضر تنامي الشرخ في صفوف لجنة السياسة النقدية، إثر تخييم كمّ كبير من الغموض على الآفاق الأساسية للمملكة المتّحدة.




الدولار الاميركي: يستعيد الدولار قوّته عقب التحوّل الذي طرأ على المخاطر، وترقّب مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان
كانت تحرّكات أسعار الدولار الأميركي متباينة للغاية خلال الدورة المسائية، إلاّ أنّ عملة الإحتياطي تبدو في صدد استعادة قوّتها، إذ قلّص المشاركون في الأسواق شهيتهم للمخاطر. وبما أنّ عقود الأسهم الآجلة تنذر بإفتتاح الأسواق الأميركية على انخفاض، قد يوفر التحوّل الذي طرأ على اتّجاه المخاطر الدعم للأخضر، بيد أنّ ارتداد ثقة الأسر قد يعزّز ثقة الأسواق، إثر تحسّن آفاق النمو المستقبلي. كما يتوقّع أن يتقدّم مسح الثقة الصادر عن جامعة ميشيغان الى 56.9 في سبتمبر من 55.7 في الشهر السابق، إلاّ أنّنا قد نشهد ردود فعل خافتة أزاء الإصدار، إذ يتراجع عدد المشاركين في الأسواق قبيل حلول عطلة نهاية الأسبوع.