ارتفاع الدولار واليورو ‏فى تعاملات شركات الصرافة

القاهرة - شهدت حركة تعاملات شركات الصرافة أمس ارتفاعا طفيفا في سعر الدولار بنحو6 مليمات متأثرا بأحداث ماسبيرو, ليسجل5.9640 جنيه للشراء و5.98 جنيه للبيع, بينما قفز اليورو12 قرشا دفعة واحدة ليسجل8.04 جنيه للشراء و8.18 جنيه للبيع.
وقال مسئولو شركات الصرافة إنه بالرغم من أحداث ماسبيرو, فإن التعاملات كانت هادئة ولم تشهد السوق أية طلبات كبيرة علي الدولار, موضحين أن الطلب علي الدولار يظهر بشكل أكبر في البنوك حيث أدي الهبوط الكبير للبورصة إلي خروج الكثير من المستثمرين الأجانب من السوق وتحويل أموالهم إلي الخارج.
وأكد عماد جمال الدين مسئول إحدي الشركات أن هناك حالة من الترقب لدي حائزي العملات الأجنبية خاصة اليورو والدولار, بعد الأحداث الأخيرة, موضحا أن التعاملات علي الدولار كانت طبيعية للغاية, وبلغ المتوسط اليومي لتعاملات أمس بشركته حوالي6 ملايين جنيه. أضاف أن أبرز ما شهدته السوق هو القفزة في سعر اليورو والتي جاءت نتيجة تعهد ألمانيا وفرنسا بصياغة خطة جديدة لتخفيف أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو وإيجاد حل مستدام لأزمة اليونان وإعادة رسملة بنوك منطقة اليورو, وذلك قبل قمة العشرين التي ستعقد في الشهر المقبل.
وأشار إلي أن الجنيه الاسترليني صعد في تعاملات الأمس بنحو4 قروش ليسجل9.26 جنيه للشراء و9.41 جنيه للبيع, كما قفز الفرنك السويسري10 قروش ليسجل48,6 جنيه للشراء و6.90 جنيه للبيع, أما المائة ين اليابانية فقد زادت بنحو قرشين لتصل إلي7.72 جنيه. وامتد الإرتفاع في الأسعار إلي الدولار الكندي الذي صعد6 قروش ليسجل5.74 جنيه, كما صعد الدولار الاسترالي بنحو9 قروش ليصل إلي5.87 جنيه. وبالنسبة لأسعار العملات العربية فقد ارتفعت بشكل طفيف متأثرة بارتفاع الدولار واليورو, حيث سجل الريال السعودي1.5830 جنيه للشراء و1.5975 جنيه للبيع, كما زاد سعر الدينار الكويتي5 قروش ليسجل25,21 جنيه للشراء و21.75 جنيه للبيع, كما ارتفع الدرهم الاماراتي إلي1.6175 جنيه والريال القطري إلي1.6275 جنيه, واستقر الريال العماني عند15.20 جنيه وزاد الدينار البحريني إلي15.59 جنيه وواستقر الدينار الأردني عند8.15 جنيه دون تغيير.
من ناحية أخري شهدت أمس الاسواق حالة من الارتباك وعدم الاستقرار مما تسبب في زيادة حالة عدم الامان الامر الذي اثر بالسلب علي حركة نقل البضائع من اماكن الانتاج الي الاسواق, ونتج عن ذلك ارتفاع اسعار بعض السلع خاصة الخضر والفاكهة التي واجهت حالة من تراجع الكميات المعروضة, وبالتالي التأثير علي الاسعار.
ويؤكد أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ان الاسواق تأثرت بشدة من جراء الاحداث التي شهدتها البلاد مؤكدا ان الاسواق كانت تعاني خلال الفترة الماضية بسبب عدم الاستقرار الامني, الا ان احداث امس الاول كان لها تداعياتها السلبية الشديدة ليس فقط علي الاسواق ولكن علي المناخ الاقتصادي بشكل عام موضحا ان الدراسات التي اجراها الاتحاد علي حركة الاسواق خلال الفترة الماضية اشارت الي تراجع معدلات الاستهلاك بنسبب تتراوح ما بين30 و35% في المتوسط, ويتفاوت معدل التراجع من سلعة الي أخري حسب اهميتها وبشكل عام فالتراجع في الاستهلاك يتراوح ما بين10 و80% بشكل عام, وان كان اقل حدة بالنسبة للسلع شائعة الاستخدام وفي معظمها سلعا غذائية, ويقول الوكيل ان احدث البيانات تشير إلي ان واردات السلع شائعة الاستخدام تراجعت خلال الشهرين الماضيين بمعدلات تتفاوت ما بين20 و50% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ويشير محمد المصري نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية ورئيس غرفة بورسعيد الي أن هناك حالة من الاستياء العام في الاوساط الاقتصادية من جراء هذه الاحداث التي ادت الي مزيد من التوتر في الاسواق وعلي المناخ العام للاستثمار الامر الذي لايؤدي الي تنمية تمكن الدولة من تحقيق العدالة الاجتماعية التي هي اهم مطالب الثورة, وعلي جميع الاطراف احترام الاجهزة الامنية لاعادة الاستقرار الي البلاد, واعمال القانون لمواجهة عمليات البلطجة.
ومن جانبه اشار ابراهيم ابو العيون رئيس غرفة اسيوط ان الاحداث التي شهدتها البلاد اصابت الاسواق بحالة من الشلل التام, وادت الي وقف نقل السلع, بالاضافة الي تراجع الطلب علي منتجات اسيوط خاصة بالنسبة للمواشي وهو الموسم الذي من المفترض ان يتزايد فيه الطلب وكل ذلك بسبب حالة الانفلات الامني.
المصدر: جريدة الأهرام

التوقيع