ركزت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء على خفض التصنيف الائتماني الإسباني للمرة الثالثة خلال 13 شهرا من قبل وكالة موديز لخدمات الاستثمار، مع تهديد أزمة الديون الأوروبية بابتلاع اقتصاد الدولة.
وخفضت موديز أمس تصنيفها لإسبانيا مستويين من A1 إلى Aa2، مع استمرار النظرة المستقبلية السلبية.
ويأتي هذا الخفض بعد خفض ستاندرد آند بورز لتصنيف إسبانيا في 14 أكتوبر لرابع أعلى درجاتها الاستثمارية، وهو ما فعلته فيتش كذلك في السابع من أكتوبر، وهو اليوم نفسه الذي خفضت فيه تصنيف إيطاليا كذلك.
وذكرت موديز أن بقاء النظرة المستقبلية السلبية لتصنيف إسبانيا يعكس مخاطر الهبوط من تصعيد أخر لأزمة منطقة اليورو.
وفي خضم منطقة اليورو كذلك، فقد هبط مؤشر ثقة المستهلك الألماني خلال أكتوبر، مسجلا أدنى مستوياته خلال ثلاث سنوات، مع استمرار تهديدات أزمة منطقة اليورو للبنوك، وكبح نمو الاقتصاد.
وهبط مؤشر ثقة المستهلك من مستوى 43.3- في سبتمبر إلى 48.3- خلال أكتوبر، وهو الأدنى منذ نوفمبر 2008.
بالوقت نفسه، فقد صعد الاقتصاد الصيني بأسوأ وتيرة له منذ عامين، بسبب ضعف نظيره في أوروبا والولايات المتحدة.
وسجل الاقتصاد الصيني 9.1% صعودا في الربع الثالث، مقابل الفترة ذاتها من 2010، في أدنى مستوى منذ 2009، ليقود الأسهم للتراجع كذلك، وسط خوف أزمة الديون الأوروبية من إعاقة محاولات الانتعاش.
من ناحية أخرى، اتفق مسئولون بالدول العشرين الصناعية الكبرى في العالم على تسمية 50 بنكا كالأهم في العالم المستحقين للدعم بهدف منع انهيار القطاع المصرفي.
ولكن على خلاف ذلك، فقد صعدت أسهم الأسواق الناشئة من أكبر خسائرها في أسبوعين، في ظل جهود القادة الأوروبيين لتشكيل خطة لحل أزمة الديون بالمنطقة.