سجّلت العملات الرئيسية أداءًا متباينًا ليلة أمس، مع استقرار معظمها بشكل عام مقابل الدولار الأميركي.
أبرز العناوين
* لم تشهد العملات تغييرات تذكر مقابل الدولار الأميركي، وتترقّب الأسواق قمّة الإتّحاد الأوروبي
* اختبر اليورو عمليات بيع إذ قلّص السيّد نووتني دور البنك المركزي الأوروبي في نهج تعزيز آلية الإستقرار المالي الأوروبي
* من المستبعد أن تترتّب عن مسح IFO الألماني تأثيرات مستدامة على تحرّكات أسعار الفوركس
سجّلت العملات الرئيسية أداءًا متباينًا ليلة أمس، مع استقرار معظمها بشكل عام مقابل الدولار الأميركي. من المرجّح أن يعكس هذا الركود الغموض المهيمن على اتّجاهات شهية المخاطر قبيل انعقاد قمّة الإتّحاد الأوروبي في عطلة نهاية الأسبوع والمخصّصة لمناقشة أزمة الديون، في وقت يرفض المستثمرون الإمتثال الى اتّجاه معيّن الى حين صدور النتائج. بشكل عام، واضحة هي الخطوط العريضة التي من الضروري التوصّل إليها:
1) الإقرار بإفلاس اليونان، ومن ثمّ اللّجوء الى إعادة هيكلة الديون
2) اعتناق تدابير صارمة بغية الحدّ من انتشار العدوى من اليونان الى باقي منطقة اليورو
3) تصميم خطّة ترمي الى إعادة رسملة المصارف التي تتكبّد خسائر فادحة نتيجة حيازتها الديون اليونانية
4) قطع تعهّد ملموس لضمان عدم السماح بفشل دول أعضاء أخرى في الإتّحاد الأوروبي
غنيّ عن القول إنّ الخطوات الثلاثة الأخيرة هي صعبة التطبيق، إذ يساوم الساسة على وسيلة التمويل المناسبة لضمان سيولة المصارف، في ظلّ متابعة حيازتهم على رؤوس أموال كافية بغية ضمان عدم إخفاق بلدان أكبر في منطقة اليورو كإيطاليا وأسبانيا. علاوة على ذلك، برزت معارضات شديدة لفكرة توسيع صلاحيات آلية الإستقرار المالي الأوروبي من قبل بعض الدول الأعضاء في منطقة اليورو (كفنلندا على سبيل المثال)، الى جانب البنك المركزي الأوروبي. في الواقع، سجّل اليورو أداءًا مخيّبًا للآمال ليلة أمس، بعد أن شدّد عضو مجلس الإدارة إيوالد نووتني على أولوية المصرف المركزي بالتمسّك ببنده الذي ينصّ على ضمان استقرار الأسعار، وليس التدخّل في المالية العامّة. كما أشار الى مناقشة الساسة خلال اجتماع البنك المركزي الأوروبي السابق إحتمال تقليص معدّلات الفائدة، الأمر الذي زاد من حدّة الضغوطات على العملة الموحّدة.
أمّا على صعيد البيانات الاقتصادية، فيتصدّر مسح IFO الألماني لثقة الأعمال الجدول، وسط توقعات تشير الى تدهور الثقة للشهر الثامن على التوالي في أكتوبر، وهي القراءة الأدنى منذ يونيو من العام 2009. من المستبعد أن يولّد التقرير ردود فعل مستدامة نظرًا الى عدم توفيره أي تفاصيل مفاجئة لم يتمّ تقييمها في وقت سابق. بناء عليه، وبحسب مقياس كريدي سويس، يقدّر المستثمرون بنسبة 31.8% فقط فرص تخفيض البنك المركزي الأوروبي معدّلات الفائدة، الأمر الذي سيلقي بثله على اليورو
Daily FX