بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام على من اتبع الهدى .
أناس ركضوا وراء آلهة أوهام , آلهة وردية , أحبوهم و أحبوا ما عندهم , لم يستطيعوا فراقهم , و لِمَ يفارقوهم و هم يجدون عندهم أوهاماً وردية , جنان و نعيم , يجدون الملذات من دون حساب , لا عقاب و لا عتاب , أولئك هم أصحاب الديانات الضالة .
أي دين هذا , إسلام و صلاة و صيام , زكاة و صدقة و حج , قيام ليل و جهاد حرب , وضوءٌ و غُسلٌ و كَفٌّ عن محارم الله و عن الغيبة و النميمة و الزنا , يقول في أنفسهم الضالون ؟!
أيترك أحدهم دينه و إلهه الجميل الذي يسامحه و لا يحاسبه مهما فعل و مهما ظلم كي يصبح مسلماً محاسَباً على كل شيء ؟!
أمة فاسدة , يقتلون و يبطشون , يزنون و يستغلون , يفسدون و لا يصلحون و بعد ذلك , يقولون نحن شعب الله المختار , أتريدهم بعد ذلك أن يتركوا أوهامهم و يصبحوا مسلمين محاسَبين على كل شيء ؟!
و أمة قبلت فساد المنطق , يرضون بأن يُصلب أصلح من فيهم ليفتدي بنفسه ظلم الظالمين و فساد المفسدين , أتريدها أن تترك هذا و تصبح مسلمة تُحاسَب على كل شيء ؟!
و أمم تعبد ما لا يخطر على بالك , فئراناً و أصناماً و شيطاناً و قرداً و بقرة و فرجاً و إنساناً , لا حساب و لا عقاب , و بعد ذلك تريد أن يصبحوا مسلمين ؟!
لكن هناك من استيقظ من أحلامه و أبى أن يعبد هذه الآلهة الأوهام , لن يغش نفسه و يخدعها بهذه الضلالات , يريد أن يتحرر من كل أنواع الإرتباط مهما كان قليلاً , لن يعبد أحداً مهما كانت طلباته قليلة و لن يعبد الإله الحقيقي , إنهم الشيوعيون .
و هناك أناس قرروا أن يعرفوا الحقيقة و يلتزموا بها مهما كان الثمن و مهما كانت التضحيات و المسؤوليات , إنهم المسلمون الصادقون العاملون المخلصون الذين يتبعون مذهب أهل السنة و ليس غيره .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان