س1) ما وُرد في فضل الإكثار من صيامالنافلة في شهر محرّم :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسولالله صلى الله عليه وسلم : "أفضل الصّيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم". ( رواه مسلم 1982 )
قوله : " شهر الله " إضافة الشّهر إلى الله إضافة تعظيم، قال القاري : الظاهر أن المراد جميع شهر المحرّم .
ولكن قد ثبت أن النبي صلى الله عليهوسلم لم يصم شهراً كاملاً قطّ غير رمضان، فيحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثارمن الصّيام في شهر محرم لا صومه كله.
وقد ثبت إكثار النبي صلى الله عليهوسلم من الصوم في شعبان، ولعلّ لم يوح إليه بفضل المحرّم إلا في آخر الحياة قبلالتمكّن من صومه .. ( شرح النووي على صحيح مسلم ) .
الله يصطفي ما يشاء منالزمان والمكان .
قال العِزُّ بن عبدِ السَّلام رحمه الله : وتفضيل الأماكنوالأزمان ضربان : أحدهما : دُنْيويٌّ .. والضرب الثاني : تفضيل ديني راجعٌ إلى أنالله يجود على عباده فيها بتفضيل أجر العاملين، كتفضيل صوم رمضان على صوم سائرالشهور، وكذلك يوم عاشوراء .. ففضلها راجعٌ إلى جود الله وإحسانه إلى عباده فيها .. ( قواعد الأحكام 1/38 .
(بتصرف - للشيخ محمد صالح المُنجد حفظه الله )