علمت «المصرى اليوم» أن المشير حسين طنطاوى، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، سيصدر اليوم الخميس قراراً بتشكيل المجلس الاستشارى، وتحديد مهامه واختصاصاته، على أن يتم تحديد رئيسه والوكيل وأمين السر بالتصويت، وتم الاتفاق على ألا يتجاوز عدد أعضائه ٣٥ عضواً.
وقال مصدر مسؤول لـ«المصرى اليوم» إن المجلس سيضم عناصر من القوى والتيارات السياسية، وشخصيات تمثل شباب الثورة، وإن رئيس المجلس لن يكون من بين الأسماء المحتمل ترشحها لمنصب رئيس الجمهورية، مؤكدا حرص المجلس العسكرى على ألا يكون المجلس شكليا، وسيكون مجلسا له اختصاصات تمكنه من اتخاذ قرارات «نافذة»، وبما لا يتعارض مع الجيش، ولا يؤثر على الأمن القومى المصرى، وفى حال حدوث ذلك يتم الرجوع للمؤسسة العسكرية.
وكشف المصدر أن المجلس الاستشارى بدأ بالفعل جلسات ومشاورات أولية حول تشكيله واختصاصاته مع الفريق سامى عنان، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لمناقشة ما يتعلق بالمعونات والمساعدات الاقتصادية والعسكرية الأمريكية لمصر، وتطرق المجلس إلى إمكانية استغناء مصر عن هذه المساعدات، فى ظل إعلان المؤسسة العسكرية قدرتها على الاستغناء عنها.
وقال المصدر إن المجلس يعد بمثابة مجلس رئاسى قادر على إبداء الرأى والمشورة الإيجابية للقوات المسلحة، مشيراً إلى أن فكرة إنشائه ترسخت لدى المؤسسة العسكرية عقب أحداث ماسبيرو وشارع محمد محمود، وما أوجدته هذه الأحداث من مشاكل وصداع فى رأسها.
وألمح المصدر إلى أن هناك تفكيراً فى تحويل المجلس إلى ما سماه مجلس الدفاع الوطنى، بإضافة شخصيات عسكرية لعضويته ليشارك فى اتخاذ القرارات «الكبيرة»، حسبما وصفها المصدر، وأن هذا المجلس سيظل موجوداً حتى بعد انتخاب رئيس الجمهورية.
وأشار المصدر إلى إسناد مهمة اختيار الجمعية التأسيسية المقرر لها وضع الدستور إلى المجلس الاستشارى، الذى سيعرضها على مجلسى الشعب والشورى.
"العسكرى" يصدر قراراً بتشكيل المجلس الاستشارى اليوم.. ومنحه صلاحيات لاتخاذ قرارات "نافذة"
المواضيع المتشابهه 
