• 9:35 صباحاً




تفسير سورة البقرة للشيخ صالح المغامسي

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 680
معدل تقييم المستوى: 13
وميض الأمل is on a distinguished road
21 - 12 - 2011, 09:43 PM
  #1
وميض الأمل غير متواجد حالياً  
افتراضي تفسير سورة البقرة للشيخ صالح المغامسي




هذه مقتطفات اقتطفتها من تفسير الشيخ المغامسي لسورة البقرة في برنامجه محاسن التأويل
مقتطفاتي هذه من ـ الشريط الأول ـ وإذا انتهيت من الشريط الأول سأفتح موضوعا جديدا للشريط الثاني وهكذا
فأسأل الله العون والسداد والثبات .
[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]

الآيات :[/
( ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ{2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{3} والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ
إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ{4} أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
سورة البقرة من أعظم سور القرآن بعد الفاتحة باتفاق العلماء ،والأحاديث الواردة في فضلها كثيرة .
قال صلى اله عليه وسلم (اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعا يوم القيامة لصاحبه اقرءوا الزهراوين البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة
كأنهما غيايتان أو كأنهما غمامتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا
يستطيعها البطلة) . ـ السلسلة الصحيحة
ملاحظة : هذا الحديث لم يرد في الشريط .
________________________________________
*في الوقوف على (لاريب) وما بعدها وجهان :
ـ الوقوف على ( لاريب ) ثم نقرأ { فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }
ـ الوقوف على ( فيه) ثم نقرأ (هدى للمتقين )
الأول جائز لكن الأفضل عدم فعله لأنه يحصر ما بعده تصبح { فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } والأصل أنه هو جميعه هدى للمتقين ،
فلو قلنا (فيه هدى للمتقين ) قد يفهم منها البعض أن في بعضه هدى للمتقين دون كله ، لكن عندما نقف على (لاريب فيه)
ثصبح (هدى للمتقين ) شاملة للقرآن كله ..
________________________________________
التقوى : أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله ، وأن تترك معصية الله بنور
من الله تخشى عقاب الله .
خلِ الذنوب كبيرها وصغيرها فهو التُقى لاتحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى.
________________________________________
سبب ظهور النفاق :
كان في المدينة الأوس والخزرج وثلاث قبائل من اليهود : بنو قينقاع،وبنوا النضير، وبنو قريظة ،
وجميعهم أحلاف للأوس والخزرج .
أما الديانات : فالأوس والخزرج يعبدون الأصنام ، وقبائل اليهود الثلاث على دينهم المحرف على الملة اليهودية المُحرفة .
قدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وكانت له سابقة فقد كان قبله من الصحابة قد وصلوا إليها وءامنوا ونشروا
الإسلام فآمن عدد غير قليل من الأوس والخزرج ، آخا النبي بينهم أسماهم الأنصار .
إلى الآن لم يكن للنبي شوكة لذلك من لم يؤمن من الأوس والخزرج لاحاجة له أبدا لأن يُظهر الإيمان ويُبطن الكفر لأنه
لايخاف أحد ، واستمر الأمر على هذه الحال حتى كانت وقعة بدر وانكسر سيف الشرك وانتصر المسلمون ، أضحى
للمسلمين شوكة وللنبي قوة ، هذه الشوكة هي التي جعلت من كان يُظهر الكفر أصبح يُبطنه ويُظهر الإيمان وهؤلاء هم
المنافقون .
ـ ذكر الله في فواتح البقرة الطوائف الثلاثة :
ـ أهل الإيمان.
ـ وأهل الكفر ذكرهم في آيتين إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لايؤمنون ، ختم
الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ).
أما المنافقين أطنب في ذكرهم لأن حالهم كان ملتبسا على الناس فحرر الله تعالى القول فيهم حتى يكشف عوارهم
ويهتك أسرارهم ويُبين ، وهذا من أوائل ما ُأنزل في حقهم ثم تتابع الأمر وانتهى به المطاف في سورة التوبة .






تفسير سورة البقرة للشيخ صالح المغامسي






أوصاف المؤمنين :
ـ أول أوصافهم : {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }
حصر بعض المفسرين الغيب بالجنة والنار ، وهذا خطأ بلا شك ، الله جل وعلا أعظم الغيبيات فإننا نؤمن بالله ولم نره ونسأل الله
بمنه وكرمه أن يمُنّ علينا برؤيته في الجنة .
فأعظم صفات المتقين الإيمان بالله وبما أخبر عنه فنحن نؤمن بالجنة والنار لأن ربنا العزيز الغفار أخبر عنها ، فالإيمان بالغيب أعظم صفات المتقين .
ـ (وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ) الصلاة المعروفة
ـ (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)
وهِم بعض أهل العلم فحصرها في الزكاة ،والآية أشمل من ذلك
(مما رزقناهم ينفقون ) الزكاة والصدقات وما كُلفوا به شرعا من الإنفاق على من يعولوا ، كل هذا داخل
في قوله تعالى ( ومما رزقناهم ينفقون) الزكاة وهي فرض بشروطها،والصدقات ، وهؤلاء متقون مؤمنون بالغيب مُصدر بهم القرآن لا يُمكن أن يتركوا
الإنفاق العام ـ الصدقات ـ كما يدخل بها ما كُلفوا به من حقوق القرابة ممن يعولوهم كإنفاق الرجل على زوجته وأولاده وعلى والديه إن كانا مُعسرين
وأمثال ذلك.
ـ {والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ }
هل هذا ذكر لقوم آخرين أو هو وصف ثانٍ للأولين ؟
فإذا قلنا وصف آخر يصبح هؤلاء المتقون يؤمنون بالغيب ،يقيمون الصلاة، مما رزقناهم ينفقون ، يؤمنون يما اُنزل من
قبل يؤمنون بما أنزل إليك وبالآخرة هم يوقنون ، هذه أصبحت صفات لموصوف واحد .
الحالة الثانية : وهو اختيار ابن جرير :
أن يكون هؤلاء قوم آخرون فيصبح المعنى عنده ـ أي من قال بهذا الرأي ـ أن المؤمنين قسمان :
مؤمن العرب وهم من ذُكر في الأول ، ومؤمن أهل الكتاب وهم من ذُكر في الثاني .ودلّ عليه
(والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ) .
طبعا ممكن يُجاب عنها أن المؤمنون الآن يؤمنون بما قبلك ، لكن قصد الإيمان به قبل أن تُكلف به وقبل أن ينزل عليك .
فهذا اختيار ابن جرير : أنها ليست أوصافا لموصوف واحد وإنما هم قومان ، واستدل عقليا منطقيا على صحة قوله
أين هذا الاستدلال ؟
قال : ما بعدها يدل عليه
كيف؟
ذكر الله بعدها اهل الكفر وقسمهم فريقين : كافر أصلي (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ)
ومنافق (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ)
فقال : كما قسم الله أهل الكفر إلى قسمين كذلك هنا قسم المؤمنين إلى قسمين : مؤمن من العرب ، ومؤمن من أهل الكتاب من قبل .
والحق أن هذا الرأي له وجه كبير من الصحة وقوي من جهة الاستلال النقلي والعقلي ولا تعارض معه مع الأول .
(والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ) وهو القرآن
( وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ) أي الكتب ولو قلنا إن المقصود به أهل الكتاب
لايُعفينا هذا من أن نؤمن نحن بما أُنزل من قبل . فالله تعالى قال :
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا
وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285
فنحن نؤمن بالكتب كلها التي أنزلها الله ماسمى منها وما لم يُسمِ ، ونؤمن بالرسل كلهم ما أخبر الله عنهم ومن لم يُخبر.
ـ (أُوْلَـئِكَ ) سواء قلنا الموصوفان أو الموصوف الواحد .
ـ (عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) وكيف لايكونون مفلحين وهم على هدى من الله ، وكيف
لايكونون على هدى من الله وقد ءامنوا به وما أنزل من كتاب فهي أمور يستلزم بعضها بعضا وطرائق يسوق بعضها بعضا إلى الخير .
،،



تابع التفسير


[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]






تفسير سورة البقرة للشيخ صالح المغامسي




التوقيع

خلف كل زاوية من زوايا الظلام.. انتظر وميض الأمل
رد مع اقتباس

عضو الماسي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 37,798
معدل تقييم المستوى: 52
محمد حمدى ناصف is on a distinguished road
افتراضي رد: تفسير سورة البقرة للشيخ صالح المغامسي
2#
18 - 12 - 2017, 07:13 AM
جزاكم الله خيرا

ودى واحترامى



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بعدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته
محمد حمدى ناصف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع القسم الاسلامي

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير سورة البقرة للشيخ ابن عثيمين وميض الأمل القسم الاسلامي 1 27 - 06 - 2018 05:54 AM
تفسير ابن كثير سورة البقرة وميض الأمل القسم الاسلامي 1 01 - 05 - 2018 06:42 AM
تفسير ابن عثيمين سورة البقرة وميض الأمل القسم الاسلامي 1 21 - 07 - 2016 06:39 AM


09:35 AM