انكماش في ايطاليا ينذر بركود شديد
انكمش اقتصاد ايطاليا في الربع الثالث من العام ليضع البلاد على المسار فيما يتوقع أن تكون فترة ركود طويلة بفعل أعباء ديون ثقيلة تطلبت إجراءات تقشفية صارمة. وانخفض الناتج المحلي الاجمالي في ايطاليا ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو 0.2 في المئة عن الربع الذي سبقه بسبب هبوط الطلب المحلي. وذكر مكتب الاحصاء الوطني يوم الاربعاء ان الناتج المحلي الاجمالي نما 0.2 في المئة فقط مقارنة بمستواه قبل عام.
وجاءت البيانات أضعف من التوقعات وتشير الى أن الاقتصاد يواجه صعوبات كبيرة حتى قبل الاجراءات التقشفية الصارمة التي تم تبنيها في الاشهر السابقة في محاولة لكبح جماح تكاليف الاقتراض المرتفعة.
وارتفعت عائدات السندات الايطالية في الاشهر السابقة لتتجاوز سبعة في المئة وهو مستوى ينظر اليه على نطاق واسع باعتبار أنه لا يمكن تحمله. وبلغت العائدات 6.7 في المئة يوم الاربعاء.
وتشير التوقعات الى هبوط أكبر في الربع الاخير من العام بما لا يقل عن 0.6 في المئة. لكن يتوقع البعض ما هو أسوأ.
وقال راج بادياني من اي.اتش.اس جلوبل انسايت الذي يتوقع انكماش الناتج المحلي الاجمالي 1.5 في المئة في عام 2012 "هناك تدفق لبيانات اقتصادية ضعيفة وعدوى مالية شديدة من أزمة ديون منطقة اليورو أضرت بايطاليا مما ينذر بركود حاد طويل الامد من المتوقع أن يستمر حتى الربع الاخير من 2012."
وهذا سيجعل مهمة رئيس الوزراء الايطالي الجديد ماريو مونتي أكثر صعوبة. وعرض مونتي في وقت سابق هذا الشهر مقترحا بتدبير 34 مليار يورو من خلال زيادة الضرائب وخفض الانفاق وقال ان ايطاليا تحتاج الى ثالث حزمة تقشفية منذ الصيف نظرا لتدهور افاق النمو.
ويتوقع مونتي انكماش الناتج المحلي الاجمالي 0.4 في المئة العام القادم لكن معظم المحليين يقولون ان ذلك يبدو متفائلا