افتتاح الأسواق الأوروبية: من المرجّح أن يوسّع الدولار الأميركي دائرة تراجعه، ومن المرتقب أن يصدر التقرير الفصلي للبنك الوطني السويسري
لم تشهد معظم العملات الرئيسية أي تغييرات تذكر مقابل الدولار الأميركي خلال الدورة المسائية، إذ تفاقمت أوضاع ضآلة الأحجام قبيل حلول موسم الأعياد نتيجة إقفال الأسواق في طوكيو.
أبرز العناوين
* تقدّم الدولار الأسترالي، إذ عزّزت البيانات الأميركية آفاق الصادرات الآسيوية
* يتطلّع التّجار الى التقرير الفصلي للبنك الوطني السويسري بغية الحصول على تفاصيل حول تدابير السياسة الجديدة الرامية الى كبح تقدّم الفرنك
* تدلّ العقود الآجلة لمؤشر S&P500 على استمرار انتعاش الأصول المحفوفة بالمخاطر خلال عطلة نهاية الأسبوع
لم تشهد معظم العملات الرئيسية أي تغييرات تذكر مقابل الدولار الأميركي خلال الدورة المسائية، إذ تفاقمت أوضاع ضآلة الأحجام قبيل حلول موسم الأعياد نتيجة إقفال الأسواق في طوكيو. تفوّق الدولار الأسترالي في أدائه واكتسب ما يناهز 0.4% مقابل نظرائه الرئيسيين، إثر ارتفاع الأسهم في البورصات الآسيوية، وحذت حذوه العملات المرتبطة تجاراتها بالإرتفاع. كما تزايد مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي بنسبة 1.4% على خلفية ردود فعل التّجار أزاء البيانات الأميركية الداعمة التي صدرت يوم أمس. علاوة على ذلك، تمّت مراجعة مسح ثقة المستهلك الأميركي الصادر عن جامعة ميشيغان، ليسجّل أعلى قراءة له، في حين هوت إعانات البطالة بقدر فاق توقعات الخبراء الاقتصاديين، ما عزّز آفاق المصدّرين الآسيويين للطلبات الخارجية.
بالتطلّع قدمًا، يمثّل التقرير الفصلي للبنك الوطني السويسري الحدث الأبرز الوحيد المندرج على الجدول الاقتصادي. سيرصد التّجار عن كثب خطّة المصرف الرامية الى تقويض ارتفاع الفرنك السويسري، إثر استمرار تفاقم أزمة الديون السائدة في منطقة اليورو، ما يرسّخ الضغوطات الصعودية على عملة الملاذ الآمن السابقة. وعلى الرغم من أن إعلان سياسة البنك الوطني السويسري لشهر ديسمبر لم يدخل أي تعديلات إضافية على الخلطة القائمة- اختار المصرف التعامل بنفسه مع التهديدات المألوفة لشراء "كميّات غير محدودة" من العملات الأجنبية بغية الحفاظ على تماسك زوج اليورو/فرنك فوق مستوى 1.20- تشير التحذيرات الجديدة التي أطلقتها وزيرة المالية السويسرية إيفلين فيدمر- شلومبف الى أنّ أمر ما يلوح في الأفق. أفادت السيّدة شلومبف بأنّ الحكومة تدرس تدابير تشمل التحكّم برؤوس الأموال وفرض معدّلات فوائد سلبية على الحسابات الأجنبية المفتوحة بالفرنك بغية الحدّ من تقدّمه. ستكون أي خطوات مماثلة منسّقة مع البنك الوطني السويسري، وسيتطلّع التّجار الى أي تفاصيل حول ذلك مع نشر التقرير الفصلي.
على صعيد الإتّجاه، تداولتالعقود الآجلة لمؤشر S&P500على ارتفاع حادّ خلال الدورة الآسيوية، دلالة على التلاشي التصحيحي لرهانات هيمنة نفور المخاطر وسط تقدير استمرار عمليات جني الأرباح المألوفة مع نهاية العام. كما تعد سلّة من البيانات الاقتصادية الأميركية الثانوية بتعزيز هذا السيناريو. من المتوقّع أن تكتسب طلبات السلع الأميركية المعمّرة 2.2% في نوفمبر، وهو أكبر ارتفاع لها في أربعة اشهر، في حين يرجّح تسجيل مبيعات المنازل الجديدة أعلى قراءة لها منذ إبريل خلال الفترة عينها. هذا ومن المرتقب صدور قراءات المداخيل والإنفاق الشخصي، وسط تخمينات تشير الى تقدّم الإثنتين مرّة جديدة (لتسجّل الأولى ثالث ارتفاع لها على التوالي، والثانية خامس ازدياد لها على التوالي). غنيّ عن القول إنّ تلك النتائج تلقي بثقلها على الأخضر الذي يعتبر ملاذًا آمنًا مقابل العملات المرتبطة تجاراتها بالأسهم.
افتتاح الأسواق الأوروبية
المواضيع المتشابهه 
