افتتاح الأسواق الأوروبية: المخاوف المحيطة بأزمة الديون الأوروبية تتنامى من جديد والأنظار تتوجّه نحو مزاد بيع الديون الفرنسية
تقدّم الدولار الأميركي مقابل نظرائه الرئيسيين خلال الدورة المسائية على خلفية هبوط الأسهم الآسيوية، الأمر الذي عزّز الطلبات على عملة الملاذ الآمن.
أبرز العناوين
* ارتفاع الدولار الأميركي على خلفية هبوط الأسهم الآسيوية، الأمر الذي عزّز طلبات الملاذ الآمن
* من المرجّح أن تظهر بيانات الميزان التجاري الأسترالي ومؤشر مدراء المشتريات الخدماتي تباطؤ النمو
* تتسلّط الأضواء على مزاد بيع الديون الفرنسية إثر تجدّد المخاوف المحيطة بأزمة الديون السائدة في منطقة اليورو
* تدلّ العقود الآجلة لمؤشر S&P500 على هيمنة نفور المخاطر، وترقّب صدور تقرير ADP لعدد الوظائف المضافة الى القطاع الخاص
تقدّم الدولار الأميركي مقابل نظرائه الرئيسيين خلال الدورة المسائية على خلفية هبوط الأسهم الآسيوية، الأمر الذي عزّز الطلبات على عملة الملاذ الآمن. علاوة على ذلك، تحمّل الدولار الأسترالي المرتبطة تجاراته بالإتّجاه عواقب التصفيات- وخسر ما يناهز 1% مقابل نظيره الأميركي- بعد أن جاءت قراءة مؤشر AiG لأداء قطاع الخدمات دون عتبة الخمسين، لتظهر انكماش القطاع غير التصنيعي للشهر الثالث على التوالي، في حين بلغ فائض الميزان التجاري أدنى مستوى له في تسعة أشهر، إذ تراجعت الصادرات الى الصين بنسبة 15.8%. تجدر الإشارة الى أنّ العملاق الشرق آسيوي يمثّل أكبر شريك تجاري لأستراليا.
بالتطلّع قدمًا، يدفع افتقار الجدول الاقتصادي الى البيانات التّجار الى التركيز على المسائل المتعلّقة بأزمة الديون السائدة في منطقة اليورو، مع تسلّط الأضواء على مزاد بيع الديون الفرنسية. سيعمد ثاني أكبر اقتصاد في الكتلة النقدية الى بيع أوراق مالية مستحقّة ما بين عامي 2021 و2041، في وقت سيرصد المستثمرون عن كثب معدّلات الفوائد ونسبة الطلبات بغية قياس درجة المخاوف المحيطة بالإفلاس السيادي، إذ تعاني بلدان منطقة اليورو من الحاجة الى إعادة تمويل حوالى 157 مليار يورو في فترة استحقاق الديون خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2012.
ارتفع الفارق بين اليوريبور لثلاثة أشهر ومعدّل مقايضات اللّيلة الواحدة، وهو مقياس لمخاطر السيولة، يوم أمس للمرّة الأولى منذ أسبوع، وقد أورد البنك المركزي الأوروبي بأنّ المصارف أودعت لديه يوم أمس مبلغ 453 مليار يورو. يشير ذلك الى أنّ المصارف لا تزال متردّدة أزاء ضخّ في الإقتصاد الحقيقي القروض التي بلغت قيمتها 500 مليار يورو والتي حصلت عليها من خلال عملية إعادة التمويل البعيدة الأجل الممتدّة على ثلاث سنوات. بشكل عام، يعكس ذلك تجدّد تدهور الأوضاع في الأسواق الإئتمانية وفرضية بروز نتائج مخيّبة للآمال في مزاد بيع الديون، الأمر الذي يلقي بثقله على اليورو.
ومن ناحية الإتّجاه، تداولت العقود الآجلة لمؤشر S&P500 على انخفاض ملحوظ أواخر الساعات الآسيوية، دلالة على أنّ تجدّد نفور المخاطر سيوفر شريان حياة للدولار الأميركي على حساب العملات المرتبطة تجاراتها بالأسهم. الى جانب ذلك، ستصدر أرقام ADP الأميركي لتغيير عدد الوظائف المضافة الى القطاع الخاصّ مساءًا ومن المرجّح أن تولّد موجة من التذبذبات في ظلّ ترقّب التّجار تقرير العمل الرسمي الذي سيتمّ نشره يوم غد الجمعة. تشير التوقعات الى تزايد الوظائف بمقدار 178000 في ديسمبر مقارنة ب206000 في الشهر السابق، ما يبيّن تباطؤ عملية التوظيف. وما يثير للإهتمام هو الترجيحات التي تشير الى رسم تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي الصورة المعاكسة، ما يظهر تسارع عملية التوظيف.
افتتاح الأسواق الأوروبية
المواضيع المتشابهه 
