البنوك السعودية: لا خوف على حسابات العملاء من هجمات القراصنة

أكد أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية فى البنوك السعودية، طلعت حافظ، أنه لا خوف من هجمة مضادة على بطاقات ائتمان الأفراد المحلية، موضحاً أن البنوك لا تنوى رفع درجات أنظمة الحماية والأمان تحسباً لخطر الهجوم.

وذكرت العربية نت أن حافظ شدد على أن البنوك السعودية تطبق أعلى درجات الحماية والأمان على كافة تعاملاتها وحساباتها الداخلية والخارجية، وأنها تصرف مبالغ طائلة سنوياً على أنظمة حماية أمن المعلومات والشبكات، مقدراً نسبة ما تصرفه على تلك الأنظمة ما بين 15 و20% من إجمالى مصروفاتها.

ولفت إلى أنه لم يحدث منذ أن بدأ التاريخ المصرفى فى السعودية أن اخترق النظام السرى للبنوك سواء الحسابات الداخلية أو حسابات العملاء البنكية والائتمانية، مشيراً إلى أن معلومات المشتركين يتم تشفيرها فى قسم خاص، بحيث لا يمكن فكها عن طريق برامج متخصصة والدخول إلى بيانات المشتركين.

ونصح حافظ الأفراد بعدم الخوف من هجمات على تعاملاتهم المصرفية والمالية، وأهمية التعامل الدائم بسرية تامة مع البيانات الشخصية والمصرفية، والحرص على عدم الكشف عن الأرقام الخاصة بالبطاقات الائتمانية، وتقنين استخدام تلك البطاقات ضمن منافذ البيع المعروفة والموثوقة، واستخدام بطاقات ائتمانية محدودة القيمة لعمليات البيع والشراء عبر الإنترنت، وعدم التجاوب أو التفاعل مع أية رسائل إلكترونية من مصادر مجهولة ومشبوهة تدعو العملاء إلى إعطاء بيانات مصرفية أو شخصية.

وأضاف يجب على العملاء التأكد من دقة عناوين المواقع الإلكترونية للبنوك على شبكة الإنترنت، تحسباً لمحاولات البعض تصميم مواقع شبيهة بالمواقع الأصلية للبنوك بغرض الحصول على البيانات المصرفية للعملاء.

وأشار حافظ إلى أن البنوك توجه عملاءها إلى أهمية عدم تنفيذ عمليات بيع وشراء بواسطة البطاقة الائتمانية عبر شبكة الإنترنت من خلال أجهزة الكمبيوتر المنتشرة فى الأماكن العامة ومتعددة الاستخدام كمقاهى الإنترنت، وحصر تلك الاستخدامات فى الجهاز الشخصى للعميل، مع الأخذ بالاعتبار أهمية تدعيم جهاز الكمبيوتر بشكل دورى بأحدث برامج الحماية من الفيروسات والقرصنة، ومراجعة كشوف العمليات المنفذة بواسطة البطاقة، والإبلاغ الفورى عند فقدان البطاقة الائتمانية، أو عند الشك فى تعرض العميل لمحاولة احتيال.

يأتى ذلك بعد أن شاع تخوف فى أوساط السعوديين من احتمال وجود عمليات قرصنة على بطاقاتهم الائتمانية، بعد الأخبار التى انتشرت أخيراً عن وجود ''هاكر'' سعودى اخترق بطاقات ائتمان إسرائيلية.