ولكي يكون المواضع كامل متكامل والكمال لله عز وجل
سوف اكتب بعض الاحاديث وسوف اتناولها بالشرح
بخصوص القتل العمد في الحديث
أول ما يقضى بين الناس في الدماء
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 6864
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وبخصوص الزنا في الحديث
25 - لا تزال أمتي بخير ما لم يفش فيهم ولد الزنا فإذا فشا فيهم ولد الزنا فأوشك أن يعمهم الله بعذاب
الراوي: ميمونة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - لصفحة أو الرقم: 6/260
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن
- ما أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الزنا
الراوي: - المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - لصفحة أو الرقم: 8/68
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وكذلك الحديث
44 - ما ظهر في قوم الزنا أو الربا ؛ ألا أحلوا بأنفسهم عذاب الله
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - لصفحة أو الرقم: 2402
خلاصة حكم المحدث: حسن
واحاديث في التوبه
رجل قتل تسعة وتسعين نفساً فأراد أن يتوب فسأل عن أعلم أهل الأرض فدلوه على رجل
فذهب إليه فقال له :
إني قتلت تسعة وتسعين نفساً فهل لي من توبة ؟
فقال له الرجل بعد تسعة وتسعين نفساً < لأ>
فقام الرجل وسحب سيفه وضربه فأكمل به المائة
فأراد أن يتوب مرة أخرى فسأل عن أعلم أهل الأرض فدلوه على رجل فذهب إليه فقال له إني قتلت
مائة نفس ؛ فهل لي من توبة ؟
فقال له ويحك ومن يحول بينك وبين التوبة
فقال له أخرج من القرية الخبيثة التي أنت فيها إلى القرية الصالحة ،
قرية كذا وكذا ، فأعبد ربك فيها فرجع يريد القرية الصالحة فعرض له أجله في الطريق أي أتاه الموت
فاختصم فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب
قال إبليس أنا أولى به ، إنه لم يعصني ساعة قط .
فقالت ملائكة الرحمة : إنه خرج تائباً .
فبعث الله _ عز وجل _ ملكاً فاختصموا إليه ، فقال لهم الملك أنظروا أي القريتين كانت أقرب ،
فألحقوه بأهلها ، فلما حضره الموت دفع نفسه فقرب من القرية الصالحة وباعد منه القرية الخبيثة،
فألحقوه بأهل القرية الصالحة
قصة المرأة التي زنت ثم تابت .. وكانت من الفائزات
زنت امرأة في عهده صلى الله عليه وسلم فلما ارتكبت الفاحشة تذكرت ذنبها وخطيئتها وإجرامها، وتذكرت القدوم على الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الشعراء:88-89] فأتت إلى رسول الهدى صلى الله عليه وسلم فاعترفت بالزنا، وطلبت منه أن يطهرها فأعرض عنها؛ لأنه لا يريد أن يستجلي أخبار من استتر بستر الله، أتت عن ميسرته فشهدت بالزنا، فأعرض عنها حتى شهدت على نفسها أربع شهادات، حينها رأى صلى الله عليه وسلم أنها حامل، فقال: {اذهبي حتى تضعي ثم تعالي } فذهبت وهي صابرة محتسبة تتفكر في يوم العرض على الله وتريد الحد في الدنيا، فوضعت طفلها.
قال سهل بن سعد : والله لا أنسى يوم أتت بطفلها في لفائف من قماش، وهي تطلب التطهير منه صلى الله عليه وسلم، فيقول رسول الله عليه الصلاة والسلام: {اذهبي حتى ترضعيه وتفطميه، ثم تعالي } وانظر إلى صبرها طول هذه المدة واحتسابها الأجر والمثوبة في تنفيذ الحق، فتذهب فتفطمه بعد سنتين، وتأتي به وفي يده كسرة من الخبز، فيقول عليه الصلاة والسلام: من يكفل هذا الطفل؟ فأخذه أحد الأنصار وذهبوا بالمرأة وهي مقبلة على الله متوضأة بوضوء التوبة وقد فتحت لها أبواب الجنة الثمانية يقول سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53] واجتمع عليها المؤمنون ليقيموا شريعة الله، وليظهروا تطبيق حدود الله وانهالت عليها الحجارة، وهي صابرة محتسبة مقدمة روحها إلى الله.
وتنتثر دماؤها على الناس، فيسبها أحد الصحابة، فيقول له صلى الله عليه وسلم: { مهلاً يا فلان، فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو وزعت على أهل المدينة لوسعتهم } وفي لفظ: {والذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس، لوسعته أو لو وزعت على سبعين بيتاً من بيوت أهل المدينة ، لوسعتهم } وهل رأيتم أجود منها يوم جادت بنفسها، ثم يقول عليه الصلاة والسلام: {والذي نفسي بيده لقد رأيتها تنغمس في أنهار الجنة }
في الاحاديث تتكلم عن شدة عقوبة بعض الكبائر والمشكله ان الناس استحلت الكبائر وبسبب ذلك انتشر الفقر والغلاء والارض اصبحت لا تنبت والسماء لا تمطر
واصبح لايوجد بركه لا في الرزق ولا في الاهل ولا في الصحه واصبح الدنيا غيظ الانسان عايش في نكد وفي مشقه والمشكله تجد المسلم يقول والله اعمل المعصيه
الكبيره والمقصود الكبائر ثم بعد ذلك اتوب والمشكله ان الشيطان ياخد الانسان بالتدريج لكي يجرائه علي الحرام والحرام هو الشئ الذي ياتي بسهوله ومن غير تعب
ولا مشقه مثل الزنا فكبيرة الزنا اسهل من الزواج الشرعي لانه مسؤليه ولانه هناك مهر وشبكه وتاسيس منزل للزوجيه فالزنا اسهل واسرع ويقضي الرغبه في الحرام
ونفس الموضوع في السرقه الشخص بدل ما يعمل ويكسب رزقه من كسب طيب خلاص ينهب ويسرق ويقطع الطريق وبعده يكتوب وهل الانسان اذا تعود علي الحرام
يستطيع ان يسعي الي الحلال ويبحث عن الحلال ما خلاص اتعود علي الشئ الذي ياتي بسرعه من غير تعب ولا مشقه والنفس اذا اتعودت علي السهل من صعب تغيرها
عن ابى هريرة - رضى الله عنه - عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال : " لما خلق الله الجنة و النار , ارسل جبريل الى الجنة , فقال : انظر اليها , والى ما اعددت الى اهلها فيها , قال : فجاءها و نظر اليها و الى ما اعد الله لاهلها فيها , قال : فرجع اليه , قال : فو عزتك لا يسمع بها احد الا دخلها , فأمر بها فحفت بالمكاره , فقال : ارجع اليها , فانظر الى ما اعددت لاهلها فيها , قال : فرجع اليها , فاذا هى قد حفت بالمكاره , فرجع اليه , فقال : و عزتك لقد خفت ان لا يدخلها احد ,قال : اذهب الى النار فانظر اليها , والى ما اعددت لاهلها فيها , فاذا هى يركب بعضها بعضا , فرجع اليه فقال : و عزتك لا يسمع بها احد فيدخلها , فأمر بها فخفت بالشهوات فقال : ارجع اليها , فرجع اليها , فقال : و عزتك لقد خشيت ان لا ينجو منها احد الا دخلها".
قوله
حفت بالمكاره ) : اى جعل الله الامور التى تكرهها النفوس بطبعها محيطة بها من كل جانب , فلا يصل اليها احد الا اذا تجرع غصص هذة المكاره التى تحيط بها .
والكلام على التمثيل , فقد شبه حال التكاليف الشاقة على النفوس , التى لا يصل احد الى الجنة الا بأدائها و القيام بها والمحافظة عليها - ومنها الصبر على البلايا والمحن والمصائب -شبه ذلك كله بحال اسوار كثيفة من الاشواك , التى يكمن فيها كل حيوان ضار : من الوحوش و الحيات و العقارب وهذة الاسوار الكريهة محيطة ببستان عظيم , تلتف به من كل مكان , بحيث لا يصل احد الى هذا البستان , ولا يحظى بالتنعم بما فيه من النعيم الا بد ان يتخطى هذة الاسوار البغيضة , و يتجشم المشاق التى تلحقه حين سلوكه فيها من وخز اشواكهالا, ولدغ عقاربها وحياتها , ومقارعة حيواناتها المفترسة , ولا شك ان ذلك يحتاج الى جهاد شاق طويل و صبر دائم , فكذلك الجنة , لا ينالها و يحظى بنعيمها الدائم السرمدى الا من تخطى شدائد دنياه , مجاهدا لنفسه , صابرا على ما يصيبه فيها , راضيا بقضاء الله تعالى ,قائما بتكاليف الاسلام خير قيام مستهينا بكل شدة تعترضه , مسترخصا كل تضحية مرغوبه مضحيا بالنفس و المال امام مطلوبه من الجنة, فهى الثمن الذى اشترى الله به نفوس المؤمنين و اموالهم فقال:
" ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم و اموالهم بان لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون و يقتلون وعدا عليه حقا فى التةراة و الانجيل والقرآن ".
وفي الاحاديث المرائه التي زنة ثم تابت والرجل الذي قتل فهنا شئ مهم وهو ان كل ذنب توبته تكون بنفس نوع الذنب فجريمة السرقه والنهب تكون برد المال الي اهله
وتكون بعد ارجاع المال الي اصحابه يقوم بالتصدق واخراج المال الذي كان يريد اكتنازه علي الفقراء والمساكين ومن يستحقونه من اهله لكي يطهر نفسه من هذه الكبيره
والزنا يقوم اما بتزوج من المراه التي افتعل بها جريمة الزنا او يكون بان يحصن نفسه بازواج وان يقوم بتزويج شاب وشابه فقراء او مساكين لكي لا يقع غيره في هذه الكبيره
فالتوبه تكون بنفس النوع مثل الصلاه تارك الصلاه عندما يتوب يصلي الفروض الخمسه بالضافه الي السنن والنوافل لكي تتعود النفس علي الطاعه وعلي العباده وعلي فعل
الخير فكما تعودت النفس علي الشئ السهل يجب ان تتعود علي الشئ الصعب وهو كبح شهوات النفس ورغباتها من الحلال
(ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً "19" )
فاذا حدث هذا الايمان بعد كده نطلب من الله سعة الرزاق وان ينزل المطر وان يولف بين القلوب وان ينزل البركات من السماء وحتي الرسول صلي الله عليه وسلم
اخد وقت في تحمل المشقه قبل ان يهاجر الي المدينه المنوره وتحمل المسلمين العناء والمشقه والعذاب فالمسلم حين ينتصر علي الكافر لا ينتصر الا بهذا الدين والدين يحتاج
الي اخلاق والي قدره علي حمل هذا الدين وما الفائده ان يكون المسلم يسعي وراء المحرمات والقاذورات ثم بعد ذلك يقول ربي انصرني علي عدوي فاذا انسلخ
المسلم من دينه واتبع شهواته تكون النصره والغلبه للاقوي حسب القوانين الارضيه والكل يعلم ماذا حدث في غزوة بدر وكيف نصر الله عباده وكيف اعزهم
فعندما يكون العبد عبد للذي خلقه يعزه الله عز وجل والله الموفق