أكاديمي: الشركات الناجحة تركز على اللمسة الإنسانية

أكد أكاديمي في كلية بابسون على أن أهمية مراعاة الجوانب الإنسانية لتحقيق أهداف الشركات، داعياً رواد الأعمال إلى التركيز الجوانب التي يكون لها تأثير إيجابي على حياة الناس، إضافة إلى الطرق التي يمكن اتباعها من أجل الوصول إلى أهدافهم وتحقيق الفرق في مشاريعهم.
وربط البروفسور شهيد الأنصاري خلال ورشة العمل التي تقيمها كلية بابسون لليوم الثالث على التوالي ضمن فعاليات منتدى التنافسية، نمط التفكير لدى رواد الأعمال بقدرته على خلق قدرات ومهارات وتفكير إبتكاري تمكنهم من الحصول على إيجاد فرص مميزة، حيث أكد أنه كلما كان نمط التفكير ذا أهداف محددة ومتسلسلة وبعيدة النمطية، كلما كان صاحبه أقرب إلى الوصول إلى الأهداف وخلق الفرص الناجحة وإستغلالها.
وقدم الأنصاري نماذج وتجارب ناجحة للرواد الأعمال، مستشهداً بهم للتأكيد على أن ريادة الأعمال تعد عمل إبتكاري وإبداعي يعتمد على قوة التفكير والإصرار على النجاح.
وقال الأنصاري إن كلية بابسون تعمل بأخذ مبدأ التحسين والفهم التحليلي لكل ما يخص رواد الأعمال، بيد أنه يتعين على شباب اليوم أن يفهموا حقيقة مهمة للغاية أن عملية القياس والتحليل من صفات المبتكر وصاحب القيادة مما تجعله أقدر على حرية الحركة واتخاذ القرار، وكلما كانت المخاطرة أكبر بعيدا عن الوظيفة النمطية – كان الربح المتوقع أكبر.
وأضاف: "ومع أن أفكار الشباب تلقى الاستحسان الآن، إلا أن القدرة على التخطيط والتنظيم والتوجيه وتقويم الأداء تعد من أهم الصفات لرواد الأعمال لتخطي المخاطر وخلق التنافسية".
واوضح البروفسور، أن النجاح لن يحالف أي أحد ما لم يطور طرق تفكيره حتى لو كان يتمتع بموهبة واضحة، إذ أن الشركات الناجحة في الوقت الراهن تركز على اللمسة الإنسانية، أي تلك الجوانب التي يكون لها تأثير إيجابي على حياة الناس وتترك بصمات عليهم، إضافة إلى الطرق التي يمكن لرواد الأعمال اتباعها من أجل الوصول إلى أهدافهم وتحقيق الفرق في مشاريعهم.
وحول الطرق التي يمكن لرواد الأعمال الاستفادة منها قال: "ليكون الشباب قادرين على خوض المنافسة مع الشركات وتحقيق الفوز عليهم أن يظهروا أنشطتهم أكبر من حجمها العادي، وأن يكشفوا عن خبراتهم لتبدو وكأنه لا يمكن مضاهاتها من قبل أي طرف في جوانب العمل الحرجة، مع الاعتماد على الذات وإنجاز العمل بسرعة دون الاعتماد على الأصدقاء، وعلى مبدأ أنه يمكن للأفراد تحقيق النجاح عندما تكون الأعمال التي يمارسونها مرتبطة ارتباطاً مباشراً مع شخصياتهم".
وأكد أنه يمكن لرائد الأعمال تجاوز توقعاته في الأعمال التي يمارسها إذا كان ببساطة يحب ما يقوم به، أي أن يكون هناك نوع من الارتباط العاطفي مع المهنة أو النشاط التجاري الذي يود مزاولته.