قدم البنك الفدرالي هدية سارة للأسواق المالية دعمت مستويات الثقة خلال الأسبوع الماضي و دفعت اليورو و الأسهم الأوروبية لتحقيق أرباح كبيرة بعد طول غياب و اشتياق للمكاسب، فالقارة الأوروبية لا تزال تكافح جاهدة لاحتواء ازمة الديون السيادية و تفادي وقوع اليونان في خطر عدم القدرة على سداد الديون خاصة مع المماطلة المستمرة من صناع القرار للتوصل لاتفاق بشأن صفقة مبادلة السندات اليونانية.
ان من أهم الأحداث الاقتصادية التي حدثت في القارة الأوروبية خلال الاسبوع الماضي وقوع الاقتصاد الملكي خلال الربع الأخير من العام الماضي بانكماش اقتصادي أسوا من التوقعات، و المحادثات مستمرة بين الحكومة اليونانية و القطاع الخاص و التي لم تحقق حتى هذا الوقت أي تقدم ملحوظ في حل أزمة اليونان.
لم يأتي اجتماع وزراء مالية الأوروبيين (الايكوفين) بقرارات جديدة أو حاسمة لحل الأزمة، فبعد التوقعات التي سيطرت على الأسواق بان القطاع الخاص سوف يقبل 4% كوبون على السندات اليونانية، فاجأ وزراء مالية منطقة اليورو الأسواق برفض العرض المقدم من الحكومة اليونانية إلى القطاع الخاص الدائن بكوبون بنسبة 4% على السندات اليونانية الجديدة.
في المقابل أكدت هيئة التمويل الدولية أنها لن تقبل بأقل من 4.0% ككوبون على السندات في حال تم تخفيض قيم السندات اليونانية بنسبة 50%، و ردت الحكومة اليونانية بأنها لن تستطيع دفع أكثر من 3.5%، أما عن البيانات الأخيرة فكانت بأن القطاع الخاص سوف يقبل 3.75% على السندات اليونانية الجديدة.
أقر الوزراء الأوروبيين في اجتماعهم الشهري الجهود المبذولة بفرض قواعد أكثر صرامة على الميزانيات العامة لدول الاتحاد الأوروبي، وتم أيضا وضع اللمسات الأخيرة على آلية الاستقرار الأوروبي (ESM) ، التي من المقرر أن يبدأ العمل بها من الأول من تموز/ يوليو، و هذا ضمن المساعي للتحضيرات لقمة الاتحاد الأوروبي ببداية الأسبوع القادم.
لا يوجد حتى لحظة كتابة هذا التقرير أي اتفاق بشأن توسيع حجم الخسائر التي سوف يتحملها القطاع الخاص مما أثار مخاوف وقوع اليونان في تخلف مؤقت على عدم القدرة لسداد الديون بحلول نهاية مارس/آذار في الوقت الذي تستحق فيه السندات، و تقدر القيمة الإجمالية للديون المفروضة سدادها في آذار 14.5 مليار يورو.
يبقى المستثمرين متطلعين لقيام البنك المركزي الأوروبي بالتدخل، و في المقابل صرح رئيس وزراء مالية منطقة اليورو جان كلود يانكر في مقابلة مع صحيفة ألمانية بأنه لن يسمح للبنك المركزي الأوروبي بالقيام بتخفيض قيمة ما يملكه من سندات يونانية.
اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ببداية الأسبوع الماضي أيضا على وقف توقيع عقود نفط جديدة مع ايران ابتداءا من الاول من تموز، ولكن سوف تكون قادرة على الوفاء بالعقود القائمة حتى 1 يوليو/ تموز إلا أن ايران تريد الضغط على الاتحاد وسوف تقوم بقطع الامدادات قبل ذلك.
استطاع اليورو مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأسبوع الجاري بلوغ مستويات 1,3175 التي تمثل الأعلى منذ حوالي أكثر من خمسة أسابيع، و هذا بدعم أساسي من البنك الفدرالي الذي قرر ابقاء سعر الفائدة المرجعي حول المستويات الصفرية حتى وقت متأخر من 2014، مع إشارة البنك لاحتمالية توسيع سياسة التخفيف الكمي وسط تفاقم أزمة الديون في منطقة اليورو و التي أضرت بالاقتصاد الأمريكي و العالمي.
الاقتصاد البريطاني ينكمش بوتيرة أسوا من التوقعات و الربع الثالث
انكمش الاقتصاد البريطاني خلال الربع الرابع بوتيرة أسوا من التوقعات و القراءة السابقة بنسبة 0.2% مقارنة بالنمو السابق الذي بلغ 0.6% وبأسوأ من التوقعات التي أشارت إلى انكماش بنسبة 0.1%، ولكن على الصعيد السنوي فقد سجّل الاقتصاد نمواً بنسبة 0.8% مقابل 0.6% وبتطابق مع التوقعات.
أجمع أعضاء لجنة السياسة النقدية التسعة خلال الاجتماع الماضي على إبقاء سعر الفائدة المرجعي عند 0.50%, و بالنسبة لبرنامج شراء الأصول، فقد صوت التسعة أعضاء بالإجماع لإبقاء البرنامج ثابتاُ عند 275 مليار جنيه استرليني، و هذا السياسة الميسرة تهدف لدعم مستويات النمو في المملكة المتحدة، و مع الإشارة إلى تصريحات محافظ البنك المركزي البريطاني ميرفن كينغ بأن البنك على استعداد لتوسيع برنامج شراء الأصول إذا استدعت الحاجة لذلك.
أن انكماش الاقتصاد البريطاني أشعل المخاوف من وقوع منطقة اليورو في ركود اقتصادي خلال النصف الأول من العام الجاري خاصة مع فشل صناع القرار الأوروبيين حتى الوقت الحالي لحل أزمة الديون السيادية، و هذا السبب نفسه الذي دفع صندوق النقد الدولي لتخفيض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي، و يتوقع الصندوق انكماش منطقة اليورو خلال النصف الاول من 2012 مقارنة بالتوقعات الماضية بتباطؤ وتيرة النمو فقط.
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير {الحمدلله الذي تواضع كل شيء لعظمته}
{الحمدلله الذي استسلم كل شيء لقدرته}
{الحمدلله الذي ذل كل شيء لعزته}
{الحمدلله الذي خضع كل شيء لملكه} 
البنك الفدرالي انتشل الاقتصاديات الأوروبية من التشاؤم الحاد الذي كان مسيطر عليها من تداعيا
المواضيع المتشابهه 
1Likes