افتتاح الأسواق الأوروبية: العملات الرئيسية تشهد فترة من الركود وسط ترقّب الأسواق تقرير الوظائف الأميركية
لم يشهد الدولار الأميركي تغييرات تذكر خلال الدورة المسائية، إذ اختبرت الأسواق فترة من التوطيد قبيل صدور تقرير الوظائف الأميركية المرتقب في الساعات القادمة.
أبرز العناوين
* اختبر الدولار الأميركي فترة من التوطيد خلال الدورة المسائية وسط ترقّب الأسواق تقرير الوظائف الأميركية
* من المحتمل أن يعزّز هبوط الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي شهية المخاطر على خلفية تنامي رهانات اعتماد جولة ثالثة من التيسير الكمّي
لم يشهد الدولار الأميركي تغييرات تذكر خلال الدورة المسائية، إذ اختبرت الأسواق فترة من التوطيد قبيل صدور تقرير الوظائف الأميركية المرتقب في الساعات القادمة. وتمامًا كما توقّعنا يوم أمس، لم تترتّب عن التعليقات التي أدلى بها الرئيس بن برنانكي يوم أمس تداعيات ملحوظة على الأخضر، بما أنّها لم تدعم قضية اعتماد جولة ثالثة من التيسير الكمّي وتضمّنت تكرار لما احتوى عليه إعلان السياسة النقدية لمجلس الإحتياطي الفدرالي في الأسبوع السابق.
بالتطلّع قدمًا، تتسلّط الأضواء على تقرير الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي من ضمن سلّة أرقام الوظائف لشهر يناير. تشير التوقعات الى اكتساب الاقتصاد 140000 فرصة عمل عقب توسّع الوظائف بمقدار 200 ألف في ديسمبر. ومن المحتمل أن يثير هذا التدهور الظاهر بعض الشكوك من حوله، بما أنّ هنالك عنصر موسمي في قراءة الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي قد يدفعها الى عدم التطابق مع التقديرات والإنخفاض دونها.
مع ذلك، تعتبر ردود فعل الأسواق أزاء التقرير أكثر أهمّية من الأرقام النهائية بحدّ ذاتها. في حال صدرت قراءة مخيّبة للآمال، ثمّة سيناريوهان محتملان. فمن جهة، من المحتمل أن تعتبر الأسواق القراءة الضعيفة بمثابة دليل على تعثّر الزخم الذي تتحصّن به عملية الإنتعاش في الولايات المتّحدة وتلجأ الى بيع الأصول المحفوفة بالمخاطر والعملات المرتبطة بها، وهو أمر يصبّ لصالح الدولار الأميركي مقابل نظرائه الرئيسيين على خلفية تنامي طلبات الملاذ الآمن. من جهة أخرى، من المرجّح أن يعتبر التّجار أنّ الأرقام المخيّبة للآمال ستعزّز قضيّة توفير بنك الاحتياطي الفدرالي المزيد من الدعم خلال الأجل القريب، ما يدفع بالأصول المحفوفة بالمخاطر على الإرتفاع ويلقي بثقله على الأخضر. غنيّ عن القول إنّ أي مفاجأة صعودية ستولّد النتائج المعاكسة على صعيد كلا السيناريوهين المذكورين.