تداول الدولار الأميركي على انخفاض واسع النطاق خلال الدورة المسائية على خلفية عمليات جني الأرباح التي برزت عقب ارتفاع العملة.
أبرز العناوين
* تراجع الدولار الأميركي ليلة أمس ومن المرجّح أن يوسّع دائرة هبوطه في الساعات القادمة
* الدولار الأسترالي يسجّل أداءًا مخيّبًا للآمال إثر النتائج الضعيفة للناتج المحلي الإجمالي
* من المستبعد أن يولّد تباطؤ طلبات المصانع الألمانية تحرّكات في الأسواق
تداول الدولار الأميركي على انخفاض واسع النطاق خلال الدورة المسائية على خلفية عمليات جني الأرباح التي برزت عقب ارتفاع العملة وسط تنامي نفور المخاطر وبلوغها ذروة سبعة أسابيع، الى جانب خروجها من الإتّجاه الهبوطي للأجل المتوسّط السائد منذ ديسمبر. كما خسرت العملة المعيارية ما يناهز 0.24% مقابل نظرائها الرئيسيين.
هوى الدولار الأسترالي بعد أن جاءت أرقام الناتج المحلي الإجمالي للفصل الرابع دون التوقّعات، مظهرة اكتساب المخرجات 0.4% فقط مقارنة بتقديرات توسّعها بنسبة 0.8%. عزّزت هذه النتائج تخمينات تقليص بنك الاحتياطي الأسترالي معدّلات الفائدة، وسط ارتفاع ترجيحات المستثمرين المحيطة بتخفيض تكاليف الإقتراض في اجتماع أبريل من 5% يوم أمس الى 40% (وفقًا للبيانات الصادرة عن كريدي سويس).
بالتطلّع قدمًا، يبدو أنّ التصحيح الصعودي الواسع النطاق الذي يختبره طيف الأصول المحفوفة بالمخاطر سيواصل دفع الأخضر الى الإنخفاض، إذ تستوعب الأسواق التحرّكات الهائلة التي تمّ تسجيلها يوم أمس. كما تداولت العقود الآجلة لمؤشر S&P500- مقياس لإتّجاهات المخاطر بالمجمل- على ارتفاع حادّ أواخر التداولات الآسيوية، ما يعزّز فرضية تجدّد شهية المخاطر خلال الساعات الأوروبية. والأهمّ من ذلك أنّنا نعتبر التراجع بمثابة تحرّك ضمن الإنعكاس الصعودي الأوسع نطاقًا.
مع ذلك، من المحتمل أن يتبدّد المناخ المتفائل هذا مع صدور أرقام طلبات المصانع الألمانية. تشير التوقعات الى ارتفاع الطلبات بنسبة 0.6% في يناير، لتسجّل تباطؤًا مقارنة بنسبة 1.7% التي حقّقتها في الشهر السابق. تجدر الإشارة الى أنّ الطلبات تشهد هبوطًا منذ منتصف العام 2009، لذا لن يكون أي تأكيد للوضع الراهن كافيًا لإعاقة الزخم الصعودي السائد، إلاّ في حال بروز فرق شاسع مع التوقّعات. ومن جهة أخرى، ستترّتب عن أي مفاجآت صعودية تأثيرات إيجابية متفاوتة في ظلّ المناخ الحالي.
Daily FX