• 10:04 صباحاً




مرض النبي صلى الله عليه وسلم

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو برونزي
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,155
معدل تقييم المستوى: 17
محمد عادل 2 is on a distinguished road
29 - 05 - 2009, 03:20 AM
  #1
محمد عادل 2 غير متواجد حالياً  
افتراضي مرض النبي صلى الله عليه وسلم
بدء الشكوى:

قال محمد بن إسحاق: رجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حجة الوداع في ذي الحجة، فأقام بالمدينة بقيته والمحرم وصفراً، وبعث أسامة بن زيد، فبينا الناس على ذلك ابتدئ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شكواه الذي قبضه الله فيه إلى ما أراده الله من رحمته وكرامته في ليالٍ بقين من صفر، أو في أول شهر ربيع الأول، فكان أول ما ابتدئ به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما ذكر لي، أنه خرج إلى بقيع الغرقد من جوف الليل فاستغفر لهم ثم رجع إلى أهله، فلما أصبح ابتدئ بوجعه من يومه ذلك(1).



النبي في البقيع وزيارته قتلى أحد وصلاته عليهم:

عن أبي مويهبة مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من جوف الليل فقال: (يا أبا مويهبة إني قد أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي)، فانطلقت معه فلما وقف بين أظهرهم قال: (السلام عليكم يا أهل المقابر، ليهنئ لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، يتبع آخرها أولها، الآخرة شرٌ من الأولى(2))، ثم أقبل عليَّ فقال: (يا أبا مويهبة، إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة)، قال فقلت: بأبي أنت وأمي خذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، قال: (لا والله يا أبا مويهبة، لقد اخترت لقاء ربي والجنة)، ثم استغفر لأهل البقيع، ثم انصرف، فبدأ برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجعه الذي قبضه الله فيه(3).

ومن حديث عقبة بن عامر الجهني -رضي الله عنه- قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلَّى على قتلى أحد بعد ثماني سنين كالمودع للأحياء والأموات، ثم طلع المنبر، فقال: (إني بين أيديكم فرط، وأنا عليكم شهيد، وإن موعدكم الحوض، وإني لأنظر إليه وأنا في مقامي هذا، وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا، ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها)، فقال عقبة: فكانت آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-(4).



وارأساه!!

عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: رجع إلي النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم من جنازة من البقيع فوجدني، وأنا أجد صداعاً وأنا أقول: وارأساه، قال: (بل أنا يا عائشة وارأساه وما ضرك لو مِت قبلي فغسلتك وكفنتك، وصليت عليك ودفنتك)، فقلت: لكأني بك -والله- لو فعلت ذلك لرجعت إلى بيتي فعرست فيه ببعض نسائك، فتبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم بدأ وجعه الذي مات فيه(5).

وهذا الحديث أصله في البخاري قالت عائشة: وارأساه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك)، فقالت عائشة: واثكلياه!! والله إني لأظنك تحب موتي، ولو كان ذاك لظللت آخر يومك مُعَرِّساً ببعض أزواجك، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (بل أنا وارأساه)(6).



في بيت ميمونة:

عن عائشة قالت: أول ما اشتكى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيت ميمونة فاستأذن أزواجه أن يمرَّض في بيتها فأذِنَّ له(7).



في بيت عائشة:

عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: لما ثقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واشتد وجعه استأذن أزواجه في أن يمرَّض في بيتي، فأذن له فخرج وهو بين رجلين، تخط رجلاه في الأرض؛ بين عباسٍ ورجل آخر، قال ابن عباس: هو عليٌّ. قالت: ولما دخل بيتي اشتد وجعُه، قال: (أهريقوا علي من سبع قرب لم تُحلل أوكيتهن(8)، لعلي أعهد إلى الناس)، فأجلسناه في مِخْضَب(9) لحفصة، ثم طَفِقْنا(10) نَصُبُّ عليه من تلك القرب، حتى طَفِقَ يشير إلينا بيده أن قد فعلتنَّ، ثم خرج إلى الناس فصلى بهم وخطبهم(11).

وقالت عائشة: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (أين أنا غداً؟ أين أنا غداً؟) يريد يومي فإذنَ له أزواجُه أن يكون حيث شاء فكان في بيتي حتى مات في اليوم الذي كان يدور عليَّ فيه، وقبضه الله وإن رأسه لبين نحري(12) وسحري(13)، وخالط ريقه ريقي، ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يسنتنَّ به، فنظر -صلى الله عليه وسلم- إليه، فقلت: أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن، فأعطانيه، فقضمتُه(14)، ثم مضغتُه، فأعطيتُه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستنّ به، وهو مستندٌ إلى صدري(15).




قراءة عائشة المعوذات عليه -صلى الله عليه وسلم-:

عن عروة بن الزبير -رضي الله عنهما- أن عائشة -رضي الله عنها- أخبرته أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات، ومسح عنه بيده، فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه، طفِقْتُ أنفث على نفسه بالمعوَّذات التي كان ينفث، وأمسح بيد النبي -صلى الله عليه وسلم- عنه(25).



شدة الحمى التي نزلت بالنبي -صلى الله عليه وسلم-:

عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: وضع رجل يده على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: والله ما أطيق أن أضع يدي عليك من شدة حُمَّاك، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنا معشر الأنبياء يُضاعفُ لنا البلاءُ كما يُضاعف لنا الأجرُ. إن كان النبي من الأنبياء يُبتلى بالقمل حتى يَقْتُلَهُ، وان كان النبي من الأنبياء ليُبتلي بالفقر حتى يأخذ العباءة فيجوبها(26) وإن كانوا ليفرحون بالبلاء كما تفرحون بالرخاء)(27).

قالت عائشة: ما رأيت رجلاً أشد عليه الوجع من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. البخاري مع الفتح، كتاب المرضى، باب شدة المرض (5646)، مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب ثوب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك حتى الشوكة يشاكها( 4/1990 ) رقم (2570).

وقال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يوعك وعكاً شديداً فمسسته بيدي، فقلت: يا رسول الله، إنك لتوعك وعكاً شديداً‍! فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أجل، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم)، فقلت: ذلك أن لك أجرين؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أجل)، ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها) البخاري مع الفتح، كتاب المرضى، باب وضع اليد على المريض (5660)، مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب ثوب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك حتى الشوكة يشاكها ( 4/1991 ) رقم (2571).
رد مع اقتباس

عضو الماسي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 37,798
معدل تقييم المستوى: 52
محمد حمدى ناصف is on a distinguished road
افتراضي رد: مرض النبي صلى الله عليه وسلم
2#
17 - 08 - 2016, 06:43 AM
جزاكم الله خيرا

ودى واحترامى



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بعدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته
محمد حمدى ناصف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع القسم الاسلامي

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مائة سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم محبة للسلف القسم الاسلامي 5 14 - 06 - 2017 11:08 AM
معجزة النبي محمد صلي الله عليه وسلم ahmed_ar استراحة بورصات 0 11 - 08 - 2009 07:30 AM


10:04 AM