حالة من الترقب تسيطر على تعاملات السوق التى تسير فى اتجاه عرضى منذ فترة، وتميل إلى كسر منطقة المقاومة 5200 نقطة إلى منطقة المقاومة الرئيسية 5500 والتى يمكن أن تؤدى إلى التراجع لمنطقة 4700 نقطة يتوقع أحمد زكريا مدير حسابات العملاء فى شركة عكاظ للأوراق المالية.
«السوق تتوسط منطقة الـ5000 و5200 منذ ما يقرب من اسبوع وهو ما يجعل المتعاملين فى حالة ترقب لكسر هذه المنطقة لتحديد اتجاهات الشراء أو البيع، وتسهم الأزمات الحالية فى زيادة حالة الترقب لاتجاهات الصعود أو الهبوط خاصة مع عدم وضوح الرؤيا السياسية» يضيف زكريا.
شهدت مؤشرات السوق المصرية تراجعات جماعية خلال تداولات الأسبوع الماضى، ليسجل مؤشر الـ egx30 انخفاضا بنسبة 0.47% متخليا عن 24.11 نقطة من رصيده مغلقا عند مستوى 5145.3 نقطة، بيما هبط مؤشر الـ egx70 الذى يقيس أداء الاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.55% ويقف عند مستوى 477.7 نقطة.
ولم تتجاوز قيمة التداول اليومى حجم 350 مليون جنيه، «وهو ما يقل كثيرا عن احجام التداول التى تجاوزت النصف مليار فى بداية شهر مارس» يقول زكريا مشيرا إلى ان السوق شهدت بداية العام الحالى ارتفاع فى أحجام التداول اعطت ثقة للمسثمرين ودفعت بعض الاسهم إلى تحقيق زيادة تصل إلى 100% من قيمتها، مثل اسهم بالم هيلز وسوديك وحديد عز «سهم بالم هيلز وصل إلى 109 قروش فى بداية شهر يناير 2012 وحقق 230 قرشا فى اوائل مارس الحالى».
الا ان هذه الارتفاعات الكبيرة للاسهم خلال الشهور الثلاثة الماضية لم يعقبها أى عمليات جنى للارباح وهو ما أدى إلى زيادة التخوف من كسر منطقة الـ5000 بحسب المحلل.
وكان اداء الاسهم القيادية متباينا خلال الاسبوع الماضى، ليتصدر التراجعات أوراسكوم للاتصالات بنسبة 3.36% مغلقا عند مستوى 1.44 جنيه، يليه هيرميس بنسبة 2.43% لغلق عند مستوى 13.66 جنيه، وبنسبة 0.86% تراجع سهم القابضة المصرية الكويتية، بينما انخفض اوراسكوم للانشاء بنسبة 0.83% مغلقا عند مستوى 262.68 جنيه
«يمكن لصفقات مثل صفقة موبينيل او حل مسالة جيزى ان تغير من وضع السوق وتدفعها للارتفاع لانها ستحقق سيولة مطلوبة فى هذا التوقيت» يقول زكريا، مضيفا كما يمكن ان يساهم بطريقة غير مباشرة قرار تقليل الاحتياطى القانونى للبنوك من 14% لـ12% لانه سيزود المعروض من السيولة النقدية لدى البنوك».