حكاوي جدتي السعلية

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الهرجة وما فيها اني حبيت اسوي موسوعة لحكايات جداتنا يعني قصصهم ايامم زمان زي قصة السعلية , ابوالحصين ,وايش كمان والله كثيرة

المهم انا بقولكم قصة السعلية الي جدتي كانت تخوفنا فيها عشان ننام ويقولون القصة حقيقية ومرتبطة باسم مكان يقال له "خيف حسين " هو في ضواحي المدينة المنورة جهة ينبع النخل ............ تقول القصة ,,
طبعا تدور الاحداث في زمن الجوع والقحط وقلة المطر والفقر الشديد .... كانوا الناس من الجوع يمشون جهة طرق القوافل يسمونها (الجادة ) وينتضرون لين ماتعدي قافلة ولا بد يطيح منهم شي اثناء سيرهم ولا الما ينوخون ابلهم او لما يردون الماء ( يخلون الابل تشرب مويا من البير ) كانت حرمة تسرح بغنمها ويوم وردت بغنمها للبير كانت قدامها القافلة يردون وخلصوا ومشوا جات الحرمة ولقت شي ملفوف في خرقة طايحة من القافلة بسرعة اخذتها ودستها لااحد يشوفها خبركم ايام جوع الي يلقى شي مايوريه لااحد المهم شربت غنمها ومشت وقعدت تحت شجرة وفكت الخرقة وياحظها لقتها" لحمة " قامت واكلتها مدري مستوية ولا نية المهمم اكلتها ورجعت بيتها ونامت ,,,,
قامت اهلها الصبح لقوها مريضة ومسخنة ما يدرون وش فيها وكل ما اعطوها شي تستفرغ الله يكرمكم وتقولهم جوعانة , انا جوعانة ,,, عاد البدوو بفطنتهم عرفوا انها ماكلة شي قالوا لها وش اكلتي قالت لقيت خرقة طاحت من الجمالة فيها لحمة واكلتها,,,,,,,,,,,,,, فعرفوا انها "انسعرت "واللحمة الي اكلتها لحمة انسان موحيوان ..... فجأة هجمت على زوجها واكلته قدام عيالها خافوا منها وهربوا وصارت كل يوم تطرد وراهم وتاكل واحد منهم الا وحدة من بناتها كانت بارة فيها وما هربت منها وكانت تجلس معها وتخدمها ومو هاين على الام انها تاكلها المهم السعلية هامت على وجهها وسكنت في غار في جبل سموه غار السعلية "للان هذا اسمه وهو مكان حقيقي "موجود قرب محافظة العيص - بنتها قعدت معها المهم اذت العالم تاكل عيالهم وتاكل رجالهم وتاكل حريمهم وقطعت طرقهم وما خلت ولا بقت ولا احد قادر يعدي من الوادي الي هي ساكنته ...جووا الناس يتشكون على اقاربها ويعتبون عليهم ويقولون هذا بلوتكم فكونا منها بعدين هي حاجزة بنتها معها ويمكن تصير سعلية زيها والضرر بيصير اكبر ......
المهم كان لها اخت حزنت عليها يوم سمعت بحالها ولمت الي قدرت تلمه من بيتها ومشت لاختها وحاولوا الناس وزوجها وعيالها فيها وما قدروا يمنعونها وراحتلها اول ما شافت السعلية اختها نزلت من الجبل بسرعة وتقولها ياهلا ياهلا وتمسح يدينها في بعض والاخت على نياتها وتقول كيف حالك يالختي ما كملت كلامها الاهي ماكوله والبنت تناضر من الغار وتبكي موعارفة تهرب ولا الي قادرة تساعد ...........
تناقل الناس الخبر وان السعلية اكلت اختها وصل الخبر لعيالها وكان اكبر عيالها اسمه "حسين " مات قهر واقسم لاياخذ حق امه ويقتل السعلية ...

تجمعوا اهل البلد وقعدوا يتشاورون ايش يسون لها عشان يفتكون من شرها .
قام قال امير البلد الي يقدر عليها والله لعطيه الخيف كله والي يطلبه وازود كمان
وصل الخبر "حسين " وقال انا لها (حيا الله الرجال ).... والله لاقتلها
قالوا له سم وابشر بالي تطلبه ...
راح "حسين" ركب حصانه واخذ سيفه ومشى يم وادي السعلية اول ما دخل الوادي شمت ريحته وقامت وقفت على باب الغار وكانت عارفة انو جاي ينتقم لامه ... قامت تهلي وترحب وتقول "ياهلابك ياحسين ,ياحلات دمك باليدين .... ياهلابك ياحسين ,,ياحلات دمك باليدين " وبنتها واقفة تبكي موقادرة تردها
المهم نزلت مثل الريح تجري حافية القدمين , منكوشة الشعر قام حسين واخذ معه غصن شجرة يابسة ومليان شوك ودارت المعركة بين حسين وخالته السعلية ......









كان حسين يناورها يمين ويسار خبركم فارس الديرة وماهر بكل شي .. ينتظر اللحظة الحاسمة صارت تصرخ فية وين رايح ياحسين ماكول ماكول ياحلاتك ياحسين ياحلات الدم باليدين وتكررها وهي تناوره يمين ويسار وتحاول تنقز من فوق الخيل ...
لكن حسين ذكي وماكان يعطيها فرصة ابدا ,, والبنت تراقب من فوق الجبل
قام حسين ورمى الغصن عليها وما صابها ورماه ثاني الا ينشب في كشتها وتلف وتلف تحاول تفك نفسها وما صحت الا السيف قاطع رقبتها في لمحة بصر ضرب رقبتها السيف وطار راسها .... بس ما ماتت كانت تتكلم وتقول له "ردني لا ردك الله " يعني اذا ضربها ثاني ترجع حية بس كان ذكي وما ضربها وماتت .
راح طلع لبنت خالته وجابها وراح للبلد ... فرحت فيه الناس وتزوج البنت وعطوه الخيف كله ,,, مع الايام سموه خيف حسين

جزاكم الله خيرا

ودى واحترامى



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بعدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته