رد: خيمة الذهب!!!! دببه ام ثيران
استمرار الذهب بموجته الصاعدة في نهاية الأسبوع
استمر الذهب بعزمه الصاعد القوي ليومه الثاني على التوالي وسط حالة عدم اليقي في الأسواق و المخاوف لا تزال عالقة في أوروبا و الذي يدفع المستثمرين لطلب الذهب كملاذ آمن و دفعه للأعلى، خاصة مع ضعف الدولار الأمريكي الذي يفتح المجال أمام المعدن لتحقيق المزيد من المكاسب.
افتتح الذهب جلسة تداولات اليوم عند مستويات 1574.02 دولار للأونصة مسجلاً اعلى مستوياته حتى الآن عند 1594.41 دولار للأونصة و أدناها عند 1567.85 دولار للأونصة، في حين أنه يتداول حالياً حول مستويات عند 1590.72 دولار للأونصة.
استطاع الذهب اليوم إزالة جميع الخسائر التي كان قد حققها على طوال الأسبوع و يحقق أرباح طفيف على النطاق الأسبوعي، و على النطاق اليومي استمر المعدن متجلياً بالموجة الصاعدة القوية التي نقلته من مستويات متدنية جداً ليتداول حالياً حول 1591.06 دولار للأونصة.
كان الذهب خلال اليومين الماضيين هو المستفيد الأكبر من تفاقم حالة التشاؤم في الأسواق المالية العالمية وخاصة الأوروبية منها، خاصة اليوم بعد أن قامت وكالة التصنيف الائتمانية بخفض التصنيف الائتماني للبنوك الاسبانية إلى جانب الديون اليونانية نظراً لتردي الأوضاع الاقتصادية فيها و عدم رؤية وكالة التصنيف فيها أي بوادر حسنة.
و ما يدعم الذهب أيضاً اليوم عدا عن مستويات الطلب عليه كملاذ آمن هو الضعف الذي يُظهره الدولار الأمريكي اليوم بعد الارتداد في العملات الأجنبية على نبأ قيام اسبانيا بحظر البيع على المكشوف لأسهم بنوكها المحلية بعد خطوة موديز لسحق التصنيف الائتماني لستة عشر بنكاً، الأمر الذي أظهر حرص الدولة على بقاء قطاعها المصرفي قائماً و احتفاظها بخطة معينة قد تدعم فيها هذه البنوك، و لكن، لا بمكنها أن تُخفي حقيقة ترهل اقتصادها و الذي يُلقي بثقله على البنوك الاسبانية الكبيرة منها و الصغيرة.
و شهدنا بصيص من الأمل أيضاً ساعد في دفع العملات الأوروبية من قمة مجموعة الثمانية المقامة اليوم في كامب ديفد في الولايات المتحدة و التي من المتوقع أن يحث القادة الثمانية نظراءهم الأوروبيين على أخذ المزيد من السياسات التحفيزية و الداعمة للمسيرة الاقتصادية في أوروبا نظراً لتفاقم أزمة الديون في القارة و التي أثقلت كاهل الاقتصاد العالمي و ثبّطت من عزيمة مسيرة التعافي في مختلف أنحاء العالم.
و من المتوقع أن نشهد تذبذبات في تداولات المعدن اليوم نظراً لنهاية الأسبوع التي يقوم بها المستثمرين بإغلاق مراكزهم المالية تحسباً من أي خسائر غير متوقعة خاصة و أن اجتماع مجموعة العشرين يُقام حالياً و قد يطرأ عنه بعض القرارات أو التطورات التي يكون لها أثر قوي جداً على الأسواق.
اي سي ان