قال الامين العام لاوبك عبد الله البدري يوم الخميس ان امدادات النفط ستكون أكثر من كافية لتلبية الطلب هذا العام وبعده لكنه أضاف أن المضاربة تدفع الاسعار للصعود. وقال البدري في مؤتمر عن الطاقة بالعاصمة الفرنسية "ليس هناك نقص في النفط في السوق. تمكن المنتجون من تلبية احتياجات المستهلكين. ونتوقع أن يكون هذا هو الحال أيضا خلال باقي عام 2012 وفي المستقبل المنظور."
وارتفعت أسعار النفط في مارس اذار الى 128 دولارا للبرميل في أعلى مستوى منذ 2008 بسبب المخاوف من نقص محتمل في الامدادات. الا أن الاسعار انخفضت بعدها وجرى تداول مزيج برنت يوم الخميس عند حوالي 118 دولارا للبرميل.
وقال البدري ان أسعار النفط تحركها "المضاربة المفرطة."
وخلال اجتماع في ديسمبر كانون الاول حددت أوبك المستوى المستهدف للانتاج عند 30 مليون برميل يوميا لتسوي خلافا اندلع في 2011 بعد أن عارضت ايران وأعضاء اخرون خطة السعودية لرفع سقف انتاج المنظمة.
وظل انتاج أوبك فوق المستوى المستهدف طيلة العام مع تعافي الامدادات الليبية بعد توقفها تقريبا اثناء الانتفاضة التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي العام الماضي.
وقالت ماريا فان دير هوفن رئيسة وكالة الطاقة الدولية في مؤتمر صحفي اليوم الخميس ان صادرات النفط الايرانية منخفضة حاليا بين 200 و300 ألف برميل يوميا عن مستواها العام الماضي.
وقال مسؤولون ايرانيون ان طهران صدرت 2.2 مليون برميل يوميا في المتوسط العام الماضي.
ووفقا لمسوح أجرتها رويترز بلغت امدادات 12 دولة عضو في أوبك 75 ر31 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر أيلول 2008 قبل أن تتفق المنظمة على سلسلة من خطوات خفض الانتاج لمواجهة الكساد والتراجع الحاد في الطلب.
وحذر وزير النفط القطري محمد السادة -الذي يحضر ايضا المؤتمر في باريس- من ان اسعار النفط ستتجه الي مزيد من الارتفاع ما لم تستثمر تريليونات من الدولارات في قطاع الطاقة.
وقال ان المنتجين الخليجيين سيتعين عليهم ان يضخوا ما يصل الي 100 مليار دولار سنويا من استثمارات اجمالية قيمتها 19 تريليون دولار على مدى الاعوام الخمسة والعشرين القادمة لتلبية الطلب المستقبلي.
واضاف قائلا "اذا لم يتم تحقيق هذه الاستثمارات بحلول 2016 فان السعر سيرتفع الي أكثر من 150 دولارا بالاسعار الحقيقية
اوبك تقول الامدادات كافية والمضاربة تقود الاسعار
المواضيع المتشابهه 
