من المتوقع أن تحاول إيران إنعاش الطلب على نفطها في تركيا أكبر عميل لها في أوروبا هذا الاسبوع عندما يلتقي وزير نفطها مع مسؤولين نفطيين في أنقرة. وقال مسؤولون بوزارة الطاقة التركية لرويترز إن وزير النفط الإيراني رستم قاسمي من المتوقع أن يجتمع مع وزير الطاقة التركي تانر يلدز يوم الخميس المقبل لبحث إمدادات النفط والغاز لأحد أسرع أسواق أوروبا نموا.
وواجهت طهران صعوبات في إيجاد مشترين لنفطها بعد أن نجحت عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في خفض صادرات إيران النفطية إلى النصف في أربعة أشهر من فبراير شباط إلى يونيو حزيران.
كانت تركيا وهي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي والتي استوردت نحو 200 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني في 2011 قد خفضت بدرجة كبيرة كذلك شحناتها في وقت سابق هذا العام للحصول على إعفاء من العقوبات الأمريكية لتتمكن من الاستمرار في شراء الخام الإيراني في النصف الثاني من 2012.
وتفيد بيانات تتبع السفن التي تجمعها رويترز أن الناقلة فالور التابعة لشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية من المتوقع ان تصل إلى تركيا غدا الثلاثاء.
وتراجعت الصادرات الإيرانية باطراد من 2.2 مليون برميل يوميا في المتوسط في 2011 إذ خفض المشترون وارداتهم التزاما بعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المفروضة للضغط على طهران للتخلي عن برنامجها النووي الذي تقول حكومات غربية انه يهدف إلى انتاج اسلحة نووية.
وتقول إيران إن انشطتها النووية سلمية.
وتستورد تركيا الغاز كذلك من إيران. وعلى الرغم من احتياطيات طهران الضخمة من الغاز يحد الطلب المحلي عليه من إمكانية تصديره ويدفعها لاستيراد وقود التدفئة في أشهر الشتاء من تركمانستان.
ويقول مسؤولو الطاقة في إيران إن زيادة الانتاج من حقل بارس الجنوبي الذي تتشارك فيه مع قطر قد يمكنها من زيادة صادراتها.