تأثيرات محدودة لأحداث سيناء على أداء الاقتصاد المصري

قال محللون ومراقبون إن تأثير أحداث سيناء على الاقتصاد المصري جاءت محدودة وأقل من التوقعات، سواء على سوق المال أو على قطاع السياحة اللذين يعدان من القطاعات الحساسة التي تتأثر بشكل مباشر وسريع بالأحداث في البلاد.

وفقدت البورصة المصرية، بنهاية تعاملات أمس نحو 317.5 مليون جنيه (52.5 مليون دولار) فقط، وتراجع مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.25% ليغلق عند 5022.02 نقطة، فيما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة «EGX70» بنسبة 0.72% ليغلق عند 449.85 نقطة.

وتوقع محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار أن تؤثر أحداث سيناء في تحرك البورصة بشكل طفيف، موضحا إمكانية وصف تراجع أمس بأنه تصحيح سعري في بعض الأسهم بعد الارتفاعات التي شهدتها مؤخرا.

وأضاف: إذا حدث تأثير، سيكون وقتيا وليس عميقا؛ فالسوق تعودت على مثل هذه الأحداث، ونقص السيولة أصبح العائق الوحيد أمام ارتفاع السوق.

وأكد أن الفترة الحالية تمتاز بتفاؤل نسبي رغم هذه الأحداث، خاصة بعد تشكيل الوزارة الجديدة، إلا أن استمرار الترقب لدى المستثمرين في ظل هذه الأحداث وتداعياتها يؤثر على حجم السيولة، وهو أمر يجب التكاتف فيه لرفع حجم التداولات، وتحقيق الاستقرار للمنظومة الاستثمارية، خاصة أن مؤشرات الأداء لحركة صفقات السوق تشير إلى أن القوى البيعية كانت حاضره دوما مع وجود ترقب للقوى الشرائية، إلا أن السيطرة الأقوى حتى الآن ما زالت لنقص السيولة والترقب الحذر للمستثمرين.

وفي منطقة البحر الأحمر التي تجذب أكثر من 80% من السياحة الوافدة إلى مصر، قال اللواء حاتم منير أمين عام غرف المنشآت السياحية بالبحر البحر إن حادث سيناء لن يؤثر على السياحة في محافظة البحر الأحمر، مشيرا إلى أن سيناء مرتبطة بالخط الحدودي مع إسرائيل وقطاع غزة، وبالتالي فإن العملية الإرهابية التي حدثت مساء الأحد، تؤثر بشكل مباشر على السياحة الوافدة إلى جنوب سيناء وسوف يترتب عليها إلغاء الحجوزات في رحلات السفاري في الجبال، التي يقوم بها السياح ضمن برنامجهم السياحي.

وتابع: أما بالنسبة لمدى تأثير الحادث في محافظة البحر الأحمر، فهي تبعد عن سيناء وخليج السويس. وكل السياح من مختلف بلدان العالم يعلمون أين تقع محافظة البحر الأحمر، وبالتالي يقومون بالحجوزات على هذا الأساس، لأن (محافظة) البحر الأحمر غير مرتبطة بسيناء.

وأكد أن هناك سياحا كانوا يأتون للبحر الأحمر في الوقت الذي كانت فيه مظاهرات ووقفات احتجاجية في ميادين القاهرة. وأضاف أنه إذا كان هناك تأثير، فسيكون ضعيفا جدا، ولن يؤثر بشكل كبير على نسبة الأشغال.

المصدر : جريدة الشرق الاوسط