ليورو دولار
بعد ان حقق اليورو ارتفاعا حادا امام الدولار ، قد يتساءل البعض عن سبب ارتفاعه. فالكل يعلم علم اليقين ان الازمة الاوروبية والديون السيادية الخانقة لدول منطقة اليورو لا تزال تحوم في سمائها ولم تنقشع تلك الغيوم المظلمة حتى الان. فمهما بلغت التصريحات والتلميحات حول دفاع دراجي عن عملة اليورو او تصريحات ميركل برغبتها في بقاء اليونان ضمن اليورو وغير ذلك من التصريحات فان ذلك لم يؤثر شيئا اطلاقا على تلك الازمة ما لم نر اي تدخل فعلي وحاسم في تلك المشكلة. اذن اليورو يجب ان يكون ضعيفا بالنظر الى تلك المعطيات.
لنذهب سويا الى امريكا وتصريحات برنانكي التي تعودنا على انها تقلب الاسواق رأسا على عقب ، فبالرجوع الى الوراء فإن الازمة الاقتصادية في امريكا والركود الهائل قد حدث في عهد برنانكي عام 2008 اي بعد توليه لمنصبه بعامين. وقبل عدة ايام كان يقول ان الاوضاع الاقتصادية في امريكا تحت السيطرة التامة ولا تحتاج بدا الى مخطط تحفيز ، الا انه في الاونة الاخيرة اشار الى ان الفيدرالي الامريكي على اهبة الاستعداد للبدء بعملية التحفيز للاقتصاد الامريكي ، الامر اثر على الدولار بشكل كبير حيث ان التحفيز دليل على ضعف العملة والاقتصاد ككل.
مما حدا بالمستثمرين لإغلاق مراكز بيع اليورو، والانتظار او وضع مراكز شراء لكسب مزيد من الفرص حال قيام المركزي الاوروبي بشراء السندات الاوروبية وخفض عائد السندات على الدول المثقلة بالديون.
بالرسم البياني التالي على المدى اليومي ، فان اليورو لايزال ضمن القناة الهابطة وكان الامر شبيه بعملية تصحيح للزوج وليس بداية انطلاق.
حتى نتأكد من انطلاقة اليورو ، عليه اختراق حاجزين على المدى اليومي الاول حاجز 1.2665 والاخر 1.2800 والآخر يمثل المتوسط المتحرك 200 الذي اخترقه على مدى 5 ساعات (حيث كان عند النقطة 1.2415) وانطلق الى ما بعد 1.2500 كما اشرنا في التحاليل السابقة.
كل ما اطلبه منك عزيزي القارئ الحذر بالتعامل مع عملة اليورو امام الدولار في حال ارتفاعه لأن الازمة الاوروبية لم تنته بعد
منقول للفائدة