خلاصة حديث دراجي اليوم

قلصت أسعار الذهب منذ بداية التعاملات الأمريكية من الأرباح بعد تصريحات دراغي التي دحضت التوقعات باحتمالية تيسير السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي خلال الفترة الراهنة، و هذا ما يقلص الطلب على المعدن الأصفر كأداة تحوط ضد التضخم.


ارتفعت أسعار الذهب الآنية بتمام الساعة 13:02 بتوقيت غرينتش بنسبة 0.54% مسجلا مستويات تداول 1,786.99$ للاونصة و سجلت الأعلى عند 1,794.39$ و الأدنى عند 1777.64$ مقارنة بسعر الافتتاح عند 177.72$، تتداول أسعار الفضة حاليا حول مستويات 34.78$ للأونصة مقارنة بسعر الافتتاح عند 34.57$ و سجلت الأدنى عند 34.57$ و الأعلى عند 35.09$.


جاء قرار الفائدة الأوروبي يدحض جميع التوقعات بقيام البنك المركزي الأوروبي بتيسير السياسة النقدية خلال الفترة الراهن، و جاء المؤتمر الصحفي لدراغي ليؤكد على ذلك، فقد أكد بأن المجلس الحكومي اليوم لم يناقش احتمالية خفض سعر الفائدة المرجعي، و كان القرار اليوم من المجلس الحكومي بالإجماع.


أما عن إطلاق برنامج عمليات السوق المفتوحة جاهز منذ اليوم لشراء السندات الحكومية إلا أنه مشروط بقيام الحكومات الأوروبية المتعثرة بطلب هذه المساعدات من البنك المركزي الأوروبي و وافقت الحكومات على الشروط المرتبطة بالبرنامج، و أكد دراغي بأن هذا البرنامج سوف يساهم في دعم الاقتصاديات الأوروبية التي تواجه مشكلات مالية، أن إعادة جدولة الديون اليوناني تعد تمويلا ماليا للحكومة.


أكد محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي في المؤتمر الصحفي الذي عقب تثبيت سعر الفائدة المرجعي عند 0.75% للشهر الثالث اليوم أن المخاطر المستقبلية المرتبطة بمعدلات النمو الاقتصادي سلبية، و التوقعات ببقاء معدلات التضخم فوق 2% و ضمن المستويات المسيطر عليها من البنك المركزي.


تبقى حالة الترقب و الهدوء هي سيدة الموقف في الأسواق المالية لحين صدور تقرير الوظائف الأمريكي يوم الغد، فقج استفادت أسعار الذهب من الانخفاض الحاصل في الدولار الأمريكي بعد طلبات الإعانة التي أكدت استمرار ارتفاع الطلبات فوق المستويات المقبولة و هذا ما يعطي إشارة سلبية لتقرير الوظائف يوم الغد.


ينصب تركيز المستثمرين على تقرير الوظائف الأمريكي لشهر أيلول/سبتمبر علماً بأن البنك الفدرالي الأمريكي كان قد قدّم للأسواق جولة ثالثة من التيسير الكمي ولكن يبقى المستثمرون في حيرة من أمرهم ما إذا كان هذا البرنامج التحفيزي الجديد قادراً على دعم وتيرة التعافي المترهلة و الضعيفة أم لا وسط الاشارات السلبية العديدة التي يعكسها الاقتصاد الأول في العالم.