• 5:45 صباحاً




سلسة هدايا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 44
معدل تقييم المستوى: 0
الجغبيبى is on a distinguished road
افتراضي رد: سلسة هدايا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
11#
14 - 01 - 2009, 06:06 AM
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الحَجَّ والعُمَرَةِ))

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في العُمَرَةِ :

1- اعتمر أربع مراتٍ ، إحداها : عُمرةُ الحُديبية ، فصَدُّه المشركون عن البيت ، فنَحر
وحلق حيثُ صُدَّ ، وحلَّ .
والثانية : عُمرةُ القضاءِ ، حيثُ قضاها في العام المقبل .
والثالثة : عُمرته التي قرنها مع حَجَّته .
والرابعة : عُمرته من الجغرانية .
2- ولم يكن في عُمره عُمرةٌ واحدةٌ خارجاً مِنْ مكَّةَ ، وإنما كانت كُلُّها داخلاً إلى مكة .
3- ولم يُحفظ عنه أنه اعتمر في السنة إلا مرةً واحدةً ، ولم يعتمر في سنةٍ مرتين .
4- وكانت عُمُره كُلُّها في أشهر الحج .
5- وقال : " عُمْرَةٌ في رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً " [البخاري ومسلم] .

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الحَجَّ:

1- لَمَّا فُرِضَ الحجُّ بادر إليه من غير تأخير ،ولم يحُج إلا حجَّةً واحدةً ، وحج قارناً .


2- وأهلَّ بالنُّسُك بعد صلاة الظهر ثم لبّى فقال : " لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ، إِنَّ الحمْدَ والنِّعْمَةَ لَكَ والمُلْكَ لا شَرِيكَ لَكَ " [مسلم] ، ورفع صوته بهذه التلبية حتى سمعها أصحابه وأمرهم بأمر الله أن يرفعوا أصواتهم بها ، ولزم تلبيتهُ والناسُ يزيدون فيها ويُنقصون ولا يُنكِرُ عَليهم .


3- وخَّير أصحابه عند الإحرام بين الأنساك الثلاثة ، ثم ندبهم عند دُنُوِّهم من مكةَ إلى فسخ الحجِّ والقِران إلى العُمرة لمن لم يكن معه هديٌ .


4- وكان حجُّه على رحل ، لا في محملٍ ولا هودجٍ ، وزِمالته تحته أي : طَعامُه ومتاعه . فلما كان بمكة أمر أمراً حتماً من لا هدي معه أن يجعلها عُمرةً و يحل من إحرامه ، ومن معه هديٌ أن يُقيم على إحرامه ، ومن معه هديٌ أن يقيم على إحرامه ، ثم نهض إلى أن نزل بذي طُوَى ، فباتَ بها ليلةَ الأحد لأربع خلون من ذي الحجة وصلَّى بها الصبح ، ثم اغتسلَ من يومه ، ودخلَ مكة نهاراً من أعلاها من الثنية العُليا التي تُشرفُ على الحجونِ .


فلما دخل المسجد عَمَد إلى البيت ، ولم يركع تحيِّة المسجد ، فلما حاذى الحجر الأسود استلمه، ولم يُزاحم عليه ، ثم أخذ عن يمينه ، وجعل البيت عن يساره ، ولم يَدْعُ عند الباب بدعاءٍ ، ولا تحت الميزاب ولا عند ظَهر الكعبة وأركانها ، وحُفظ عنه بين الركنين : " رَبَّنا آتِنَا في الدُّنيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِِ " ، ولم يُوَقِّتْ للطوافِ ذِكْراً مُعيناً غير هذا .

ورَمَلَ في طوافِه هذا ، الثلاثة الأشواط الأول ، وكان يُسرع في مشيه ، ويُقاربُ بين خُطاه ، واضطبع بردائه فجعل طرفيه على أحد كتفيه وأبدى كتفه الأخرى ومنكبه . وكلما حاذى الحجر الأسود أشار إليه أو استلمه بمحجنه وقبَّل المحجن ـ وهو عصاً محنية الرَّأس ـ وقال : "اللهُ أَكْبَرُ " .واستلم الرُّكن اليمانيَّ ولم يُقبِّله ولم يُقبِّل يده عند استلامه . فلما فرغ من طوافه ، جاء خلف المقام ، فقرأ : { وَاتّخِذُواْ مِن مّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّى} [البقرة : 125] ، فصلى ركعتين ، والمقام بينه وبين البيت ، قرأ فيهما بعد الفاتحة بسورتي الإخلاص ـ وهما : {قُلْ يَأَيّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ} . ، فلما فرغ من صلاته أقبل إلى الحجر الأسود فاستلمه .


ثم خرج إلى الصفا فلما قرُب منه قرأ : {إِنّ الصّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ} [البقرة 159] ، " أَبْدأُ بِمَا بَدَأَ اللهُ بِهِ" ، ثُمَّ رقى عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبر وقال : " لا إله إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قدير، لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ وحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ ونَصَرَ عَبْدَه وَهَزَمَ الأحْزَابَ وحْدَه " [أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه] . ثم دعا بين ذلك . وقال مثلَ هذه ثلاثَ مراتٍ .


ُثمَّ نزل إلى المروة يمشي ، فلما انصبَّت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا جاوز الوادي وأصعد مشى ـ وذلك بين الميلين الأخضرين ـ وابتدأ سعيه ماشياً ، ثم أَتمَّه راكباً لما كثُر عليه الناس ، وكان إذا وصل إلى المروةِ رقى عليها ، واستقبلَ البيتَ ، وكبَّر الله وحده وفعل كما فعل على الصفا فلمَّا أَكمل سعيه عند المروة ، أمر كُلَّ من لا هدي معه أن يحلَّ كُلَّه حتماً ولا بُد قارناً أو مُفرداً . ولم يحل هو من أجل هديه وقال : " لَو اسْتَقْبَلْتُ مِنء أَمْري ما اسْتَدْبَرْتُ لَمَا سُقْتُ الهَدْيَ وَلَجَعَلْتُها عُمْرَةً " [البخاري ومسلم] .



ودعا للمحلقين بالمغفرة ثلاثاً ، وللمقصرين مرةً . وكان يُصلي مُدة مُقامه بمكة إلى يوم التروية بمنزله بظاهر مكة بالمسلمين يقصر الصلاة .فلما كان يومُ التروية ضُحىً توجه بمن معه إلى منى ، فأحرم بالحج من كان أحل منهم من رحالهم . فلما وصل على منىً نزل بها وصلى بها الظهر والعصر وبات بها ، فلما طلعت الشمس سار منها إلى عرفة ـ ومن أصحابه الملبِّي والمكبِّر وهو يسمع ذلك ولا يُنكر على أحدٍ ـ فوجد القُبَّة قد ضُربت له بِنَمرة بأمره ـ ونمرة ليست من عرفة وهي قرية شرقي عرفة ـ فنزل بها ، حتى إذا زالت الشمسُ ، أمر بناقته القصوى فرُحِلت ، ثم سار حتى أتى بَطن الوادي من أرض عُرَنَةَ ، فخطب الناس وهو على راحلته خُطبة واحدة عظيمة قرَّر فيها قواعد الإسلام ، وَهَدَمَ فيها قواعد الشركِ والجاهلية ، وقرَّر فيها تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على تحرمها ، ووضع أمور الجاهلية ورِبا الجاهلية تحت قدميه ، وأوصاهم بالنساء خيرا ، وأوصى الأمة بالاعتصام بكتاب الله ، واستنطقهم واستشهد الله عليهم أنه قد بلَّغ وأدَّى ونَصَح .


فلما أتم الخطبة أمر بلالاً فأذن ، ثم أقام الصلاة فصلى الظهر ركعتين أَسر فيهما بالقراءة ـ وكان يوم الجمعة ـ ثم أقام فصلى العصر ركعتين ومعه أهل مكة ولم يأمرهم بالإتمام ولا بتركِ الجمع .فلما فرغ من صلاته ركب حتى أتى الموقف ، ولمَّا شكَّ الناسُ في صيامه يومَ عرفة أرسلت إليه ميمونة بحِلاب وهو واقفٌ في الموقفِ ، فشَرِبَ منه والناس ينظرون ، ووقَفَ في ذَيْلِ الجبلِ عند الصخرات ، واستقبل القبلة ، وجعل حبْل المُشاةِ بين يديه ، وكان على بعيره ، فأخذ في الدُّعاء والتضرُّع والابتهال
إلى غروب الشمس .
وأَمر الناس أن يرفعوا عن بطن عُرنةَ وقال : " وَقَفْتُ هَا هُنَا وَعَرَفَةُ كُلُّلها موْقِفٌ " [مسلم] .


وكان في دُعائه رافعاً يديه إلى صدره كاستطعام المسكين وقال : " خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا والنبيونَ قَبْلِي : لاَ إِلَه إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الملكُ وَلَهُ الحَمْدُ وهو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ " [الترمذي] . فَلما غربت الشمس واستحكم غروبها بحيث ذهبت الصُّفرةُ ، أفاض من عرفة بالسكينة مُردفاً أسامة ابن زيدٍ خلفه ، وضمَّ إليـه زِمام ناقته حتى إن رأسها ليُصيبُ طَرَفَ رَحْلِهِ وهو يقول : " أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُم السَّكينَةِ ، فَإنَّ البِرَّ لَيْسَ بالإيضَاعِ " [البخاري] ، أي : ليس بالإسراع . وأفاض من طريق المَـأزِمَيْنِ ، ودخل عرفـة من طريق ضبٍّ ، ثم جعل يسيرُ العَنَـقَ وهو ـ السير بين السريع والبطيء ـ فإذا وجد مُتسعاً أسرع . وكان يُلبي في مسيره ولم يقطع التلبية ، ونزل أثناء الطريق فبال وتوضأ وضوء الصلاة ، ثم أمر بالأذان ثم أقام ، فصلى المغرب قبل حط الرحال وتبريك الجمال ، فلما حطُّوا رحالهم أمر فأقيمت الصلاة ، ثم صلى العشاء بإقامةٍ بلا أذان ، ولم يُصلّ بينهما شيئاً ، ثم نام حتى أصبح ، ولم يُحْي تلك الليلة .

وأذن في تلك الليلة عند غياب القمر لِضَعَفَةِ أهله أن أن يتقدموا إلى منى قبل طُلُوع الفجر ، وأمرهم ألا يرموا حتى تطلُع الشمس . فلما طلع الفجر صلاَّها في أوَّل الوقت بأذانٍ وإقامةٍ ، ثم ركب حتى أتى موقفه عند المشعر الحرام وأعلم الناس أن مُزدلقة كلها موقفٌ ، فاستقبل القبلة وأخذ في الدُّعاء والتضرُّع والتكبير والتهليل والذِّكر حتى أسفر جداً ، ثم سار من مُزدلفة قبل طُلوُع الشمس مُردفاً للفضل بن عباس . وفي طريقه أمر ابن عباس أن يلقُط له حصى الجمارِ ، سبعَ حصياتٍ ، فَجَعَلَ ينفُضُهُنَّ في كفه ويقول : "بِأَمْثَالِ هولاءِ فارْمُوا ، وإيَّاكُم والغُلُوَّ في الدِّين ... " [النسائي وابن ماجه] . فلما أتى بطن مُحسِّر أسرع السير ، وسلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكُبرى حتى أتى منىً وهو يُلبي حتى شرع في الرمي ، فرمى جمرةَ العقبةِ راكباً بعد طلوعِ الشمس ، من أسفل الوادي وجعل البيت عن يساره ومنىً عن يمينه ، يُكبِّر مع كُل حصاةٍ .


ثم رجع منىً فخطب الناس خُطبةً بليغةً أعلمهم فيها بحُرمة يوم النَّحر وفضلهِ وحرمة مكة ، وأمَرهم بالسمع والطاعة لمن قادهم بكتاب الله ، وعلَّمهم مناسِكَهُم ، ثم انصرف إلى المنحر بمنىً فنحر ثلاثاً وستين بَدَنة بيده ، وكان ينحرُها قائمةً معقولة يدها اليسرى ، ثم أمسكَ وأمَرَ عليّاً أن ينحر ما بقي من المائة ، ثم أمر عليّاً أن يَتَصدَّق بها في المساكين وألاَّ يُعطي الجزار في جِزارتها شيئاً منها . وأَعلمهُم أنَّ مِنىً كُلها مَنحرٌ ، وفِجاج مكةَ طريقٌ ومنحرٌ . فَلَما أَكمل نحرَهُ استدعى الحلاَّق فَحَلق رأسه فبدأ بالشِّقِّ الأيمن ، فأعطاهُ أبا طلحة ثم الأيسر ، فدفع شعرهُ إلى أبي طلحة وقال : " اقْسِمْهُ بَيْنَ النَّاسِ " [البخاري ومسلم] . ودعا للمُحلقين بالمغفرة ثلاثاً ، وللمُقصَّرين مرةً ، وطيَّبته عائشةُ قبل أن يحلَّ .


ثم أفاض إلى مكة قبل الظهر راكباً ، فطاف طواف الإفاضة ، ولم يطُف غيره ولم يسع معه ، ولم يرمل فيه ولا في طواف الوداع وإنما رَمل في القدوم فقط . ثم أتى زمزم بعد أن قضى طوافه وهُم يسقون ، فناولُوه الدَّلو فشرب وهو قائمٌ ، ثم رجِعَ إلى منىً فبات بها ، واختُلف أين صَلَّى الظهر يومئذٍ ، فنقل ابنُ عمر أنه صَلَّى الظهر بمنى ، وقال جابرٌ وعائشةُ صلاَّه بمكة .فلما أصبح انتظر زوال الشمس فلما زالت مشى من رِحْلِه إلى الجمار ، ولم يركب ، فبدأ بالجمرة الأُولى التي تلي مسجد الخيف ، فرماها بسبعِ حَصَياتٍ ، يقولُ مع كُلِّ حصاةٍ : " اللهُ أَكْبَرُ " .ثم تقدم على الجمرة أمامها حتى أسهل ، فقام مُستقبل القبلة ثم رفع يديه ودعا دُعاءً طويلاً بقدر سُورةِ البقرة . ثم أتى إلى الجمرة الوُسطى فرماها كذلك ، ثم انحدر ذات اليسار مما يلي الوادي ، فوقف مستقبل القبلة رافعاً يديه قريباً من وقُوفِه الأولِ . ثم أتى الجمرةَ الثالثةَ وهي العَقبة فاستبطن الوادي ، واستعرض الجمرة فجعل البيت عن يساره ومنىً عن يمينه فرماها بسبعِ حصياتٍ كذلك .لما أكمل الرَّمي رجع ولم يقف عندها . وغالبُ الظَّنِّ أنَّهُ كان يرمي قبل أن يُصلي الظهر ثُم يرجع فيُصلِّ ، وأَذِنَ للعباس بالمبيت بمكة ليالي منىً من أجل سقايته .

ولم يتعَجَّل في يومين ، بل تأخَّر حتَّى أكمل رمي أيَّام التشريق الثلاثةِ ، وأفاض بعد الظهر إلى المُحَصَّب ، فصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، ورقد رقدةً ثم نَهَضَ إلى مكة فطاف للوداع ليلاً سحراً ، ولم يرمل في هذا الطواف ، ورَخَّصَ لصفية لما حاضت ، فلم تَطُف للوداع . وأَعْمَرَ عائشة تلك الليلة من التنعيم تطييباً لنفسها بصحبة أخيها عبدالرحمن ، فلما فَرَغَتْ من عُمْرَتِها ليلاً نادى بالرَّحيل في أصحابه ، فارتحل الناس .

التوقيع

اللهم انت ربّي
لا اله الا انت
خلقتني وأنا عبدك
وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ما صنعت
أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بنفسي
فاغفرلي
فانه لا يغفر الذنوب الا انت


وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
الجغبيبى غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس

عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 44
معدل تقييم المستوى: 0
الجغبيبى is on a distinguished road
افتراضي رد: سلسة هدايا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
12#
14 - 01 - 2009, 06:10 AM
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في بَيْعِهِ وَشِرَائِهِ وتَعَامُلاَتِهِ:

1- باعَ صَلى الله عَليه وسَلمْ واشترى ، وكان شراؤه أكثر من بيعه بعد الرسالةِ . وآجر واستأجر ، ووكَّل ، وكان توكيلُه أكثرَ مِنْ تَوكُّلِهِ .

2- واشترى بالثمن الحالَّ والمؤجَّل ، وتَشَفَّعَ وشُفِّع إليه ، واستدانَ بِرَهْنٍ وبغير رَهنٍ ، واستعار .

3- ووهبَ واتَّهَبَ ، وأَهدى وقبل الهدية وأثاب عليها ، وإن لم يُردها اعتذر إلى مُهديها ، وكانت الملوك تُهدي إليه ، فيقبلُ هداياهم ، ويَقسمُها بين أصحابه .

4- وكان أحسن الناس معاملةً ، وكان إذا استسلف من أحدٍ سلفاً قضى خيراً منه ، ودعا له بالبركة في أهله وماله واقترض بعيراً فجاءَ صاحبُه يتقاضاهُ ، فأغلظ للنبي صَلى الله عَليه وسَلمْ فهمَّ به أصحابه فقال : " دَعُوهُ ، فإنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالاً " [البخاري ومسلم] .

5- كان لا تزيدُه شِدَّةُ الجهلِ عليه إلا حلماً ، وأمر من اشتدَّ غضبُه أن يُطفيَ جمرة الغضب بالوضوء ، وبالقعود إن كان قائماً ، والاستعاذةِ بالله من الشيطان .

6- وكان لا يتكبر على أحدٍ ، بل يتواضع لأصحابه ويبذلُ السلامَ للصغير والكبير .

7- وكان يُمازحُ ويقول في مزاحه الحقَّ ، ويورِّي ولا يقولُ في توريتِه إلا الحقَّ .

8- وسابق بنفسه على الإقدامِ ، وخَصَفَ نعلَه بيده ، ورفع ثوبه بيده ، ورقع دلوه ، وحلب شاته ، وفلى ثوبه ، وخدم أهله ونفسه ، وحمل مع أصحابه اللَّبِنَ في بناءِ المسجد .

9- وكان أشرح الخلقِ صدراً ، وأطيبهَم نفساً .

10- وما وما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرَهما ما لم يكُن مأثماً .

11- ولم يكن ينتصرُ من مظلمةٍ ظُلمها قط ما لم يُنتهك من محارم الله شيءٌ ، فإذا انتُهكت محارم الله لم يقم لغضبه شيءٌ .

12- وكان يُشيرُ ويستشيرُ ، ويعودُ المريضَ ، ويشهدُ الجنازةَ ، ويجيبُ الدعوةَ ، ويمشي مع الأرملةَ والمسكين والضعيف في قضاءِ حوائجهم .

13- وكان يدعو لمن تقرَّب إليه بما يحبُّ ، وقال : " من صُنع إليه معروفٌ فقال لفاعله : جزاكَ اللهُ خيراً ، فقد أبلغَ في الثناءِ " [الترمذي

التوقيع

اللهم انت ربّي
لا اله الا انت
خلقتني وأنا عبدك
وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ما صنعت
أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بنفسي
فاغفرلي
فانه لا يغفر الذنوب الا انت


وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
الجغبيبى غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 44
معدل تقييم المستوى: 0
الجغبيبى is on a distinguished road
افتراضي رد: سلسة هدايا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
13#
14 - 01 - 2009, 06:11 AM
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الدَّعـوةِ :

1- وكان يدعو إلى الله ليلاً ونهاراً وسِراً وجهاراً ، وأقام بمكة ثلاث سنين من أوَّل نُبُوَّته يدعو إلى الله مُستخفياً ، ولما أُنزل عليه {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} [الحجر : 94] صَدع بأمر الله ، لا تأخذه في الله لومة لائم، فدعا إلى الله الكبير والصغير والحرَّ والعبدَ ، والذكر والأنثى ، والجنَّ والإنْسَ .

2- ولما اشتدَّ على أصحابِه العذابُ بمكةَ أذن لهم بالهجرة إلى الحبشة .

3- وخرج إلى الطائف رجاء أن ينصروه ، ودعاهم إلى الله ، فلم ير مؤيداً ولا ناصراً ، وآذوهُ أشد الأذى ، ونالُوا مِنْهُ ما لم يَنَلْهُ من قَوْمِه ، وأخرجوه إلى مكة ، فدخلها في جوارِ مُطعم بن عَدي .

4- وظل يدعو عشر سنين جهراً ، يوافي المواسم كُل عامٍ ، يتبع الحُجاج في منازلهم ، وفي المواسم بعُكاظ ومجنة وذي المجاز ، حتى إنه ليسأل عن القبائل ومنازلها قبيلةً قبيلة .

5- ثُمَّ لقي عند العقبة ستةَ نفرٍ كلهم من الخزرج ، فدعاهم إلى الإسلام ، فأسلمُوا ثم رجعوا إلى المدينة ، فدعوا الناس إلى الإسلام ففشا فيها حتى لم يبق دارٌ إلا وقد دخلها الإسلام .

6- ولما كان العامُ المقبل جاء منهم اثنا عشر رجُلاً ، فواعدهم بيعة العقبة ، فبايعوه على السمع والطاعة والنفقة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأن يقولوا في الله لا تأخذهم فيه لومةُ لائمٍ ، وأن ينًروه ويمنعوه مما يمنعون منه أنْفُسَهم وأزواجهُم وأبناءهم ولهم الجنةُ ، ثم انصرفُوا إلى المدينة ، وبعث معهم ابن أُمِّ مكتومٍ ، ومُصعب بن عمير يُعلمان القرآن ، ويدعوان الله ، فأسلم على يديهما بشرٌ كثير ، منهم أُسَيْدُ بنُ حَضَيْرٍ ، وسعدُ بنُ مُعَاد .

7- ثم أذن صَلى الله عَليه وسَلمْ للمسلمين في الهجرة إلى المدينة ، فبادر الناسُ ، ثم تبعهم هو وصاحبه .

8- وآخى بين المهاجرين والأنصار ، وكان تسعين رجلاً .


هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الأمَانِ والصُّلْحِ ومُعَاملَةِ الرُّسُلِ :

1- ثبت عنه صَلى الله عَليه وسَلمْ أنه قال : " ذِمّـَةُ المُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بها أدْنَاهُم " [البخاري ومسلم] ، وقال : " مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ ، فَلا يَحُلَّنَّ عُقْدَةً وَلاَ يَشُدَّهَا حَتَّى يَمْضِي أَمَدُهُ ، أَوْ يَنْبِذَ إِلَيْهِم عَلَى سَوَاء " [أبي داود والترمذي] .

2- وقال : " مَن أَمَّنَ رَجُلاً عَلَى نَفْسِهِ فَقَتَلَهُ ، فَأنَا بَرِيءٌ مِنَ القاتِلِ " ابن ماجه .

3- ولما قدم عليه رسولاً مُسيلمة ، فتكلما بما قالا ، قال : " لَوْلاَ أَنَّ الرُّسَلَ لا تُقْتَل ، لَضَرَبْتُ أَعناقَكُما " فَجَرت سُنَّتُه أَنْ لاَ يُقتلَ رسولٌ " أبي داود .

4- وكان لا يحبس الرسول عنده إذا اختار دينه ، بل يرُدُّهُ .

5- وكان إذا عاهد أعداؤه واحداً من أصحابه على عهد لا يضُرُّ بالمسلمين بغير رضاه أمضاه .

6- وصالح قريشاً على وضع الحرب عشر سنين على أن من جاءه مُسلماً ردَّهُ ، ومن جاءهم من عنده لا يردُّونه فنسخ اللهُ ذلك في حقِّ النساء ، وأمر بامتحانهن ، فمن علموا أنها مؤمنةٌ لم تُرد .

7- وأمر المسلمين أ، يردُّوا على من ارتدت امرأته مهرها إذا عاقبوا ، بأن يجب عليهم مهر المهاجرة ، فيردونه إلى من ارتدَّت امرأته .

8- وكان لا يمنعهُم أن يأخذوا من أتى إليه من الرِّجال ، ولا يُكرهه على العود ، ولا يأمره به ، وإذا قتل منهم أو أخذ مالاً وقد فضل عن يده ، ولمَّـا يلحق بهم لم يُنكر عليه ذلك ، ولم يَضمنه لهم .

9- وصالح أهل خيبر لما ظهر عليهم على أن يُجليهم منها ، ولهم ما حملت ركابهم ، ولرسول الله صَلى الله عَليه وسَلمْ الصفراءُ والبيضاءُ والسلاحُ .

10- وصالحهم على الأرض على الشَّطر من كل ما يخرج منها ولهم الشطرُ ، وعلى أن يُرهم فيها ماشاء ، وكان يبعث كل عامٍ من يُخرصُ عليهم الثمار ، فينظُر كم يجني منها ، فيضمِّنهم نصيب المسلمين ويتصرفون فيها .

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في دعوةِ الملوك وإرسال الرُّسُل والكُتُبِ إليهم :

1- لما رجع من الحديبية كتب إلى ملوك الأرض ، وأرسل إليهم رُسله ، فكتب إلى ملك الرُّوم ، وبعث إليه ، وهمَّ بالإسلامِ وكاد ولم يفعل .
2- وبعث إلى النجاشي ، فأسلم .
3- وبعث أبا موسى الأشعري ومعاذ بن جبلٍ إلى اليمن ، فأسلم عامةُ أهلها طوعاً من غير قتالٍ .


هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في مُعَامَلَةِ المُنَافِقِينَ :

1- كان يقبل علانيتهم ويكل سرائرهم إلى الله ، ويُجاهدهم بالحُجةِ ، ويُعرض عنهم ، ويُغلظ عليهم ، ويُبلِّغ بالقول البليغ إلى نُفُوسهم .
2- وترك قتلهم ، تأليفاً للقلوب ، وقال : " لا ، يتحدّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّداً يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ " [البخاري ومسلم].


التوقيع

اللهم انت ربّي
لا اله الا انت
خلقتني وأنا عبدك
وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ما صنعت
أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بنفسي
فاغفرلي
فانه لا يغفر الذنوب الا انت


وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
الجغبيبى غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 44
معدل تقييم المستوى: 0
الجغبيبى is on a distinguished road
افتراضي رد: سلسة هدايا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
14#
14 - 01 - 2009, 06:12 AM
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الاستِسقَاءِ :
1- كان يستسقي على المنبر في أثناء الخطبة ، وكان يستسقي في غير الجمعة ، واستسقى وهو جالسٌ في المسجد ورَفَعَ يَدَيهِ ودعا الله عز وجل

2- وحُفظ من دُعائه في الاستسقاء : " اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهَائِمَكَ وانْشُر رَحْمَتَكَ وَأَحْي بَلَدَكَ المَيَّتَ " أبي داود ، " اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثاً مُغِيثاً مَرِيئاً مَرِيعاً نَافعاً غَيْرَ ضَارٍ ، عَاجلاً غَيْرَ آجِلٍ " أبي دواد .

1- وكان إذا رأى الغيم والريح عُرف ذلك في وجهه ، فأقبل وأدبر ، فإذا أمطرت سُرِّي عنه .

2- وكان إذا رأى المطر قال: " اللَّهُمَّ صَيِّباً نافعاً " [البخاري ومسلم] ، ويَحْسِرُ ثَوْبَه حتى يُصيبه من المطر ، فسُئل عن ذلك : فقال : " لأَنَّهُ حَديثُ عَهْدٍ بِرَبِّه " [مسلم] .


3- ولَمَّـا كَثر المطر سألوه الاستصحاء فاستصحى لهم ، وقال : " اللَّهُمَّ حَـوَالَينَا وَلاَ عَلَيْنَا اللَّهُمَّ عَلَى الظّـرابِ ، والآكَامِ ، والجبَالِ ، وبُطونِ الأَوْدِيةِ ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ " [البخاري ومسلم] .


التوقيع

اللهم انت ربّي
لا اله الا انت
خلقتني وأنا عبدك
وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ما صنعت
أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بنفسي
فاغفرلي
فانه لا يغفر الذنوب الا انت


وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
الجغبيبى غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 44
معدل تقييم المستوى: 0
الجغبيبى is on a distinguished road
افتراضي رد: سلسة هدايا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
15#
14 - 01 - 2009, 06:14 AM
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الخَوْفِ:

1- كان من هديه إذا كان العدوُّ بينه وبين القبلة أن يصفَّ المسلمين ، خلفه صفين ، فيُكبر ويكبرون جميعاً ، يركعون ويرفعون جميعاً ، ثم يسجد أول الصف الذي يليه خاصة ، ويقوم الصف المؤخر مواجه العـدو ، فـإذا نهض للثانية سجد الصفُّ المؤخرُ سجدتين ، ثم قاموا فتقدموا إلى مكانِ الصف الأول ، وتأخر الصفُّ الأول مكانهم ، لتحصل فضيلة الصف الأول للطائفتين ، وليدرك الصفُّ الثاني معه السجدتين في الثانية ، فإذا رَكَعَ صنع الطائفتان كما صَنَعُوا أَوَّلَ مرةٍ ، فإذا جلس للتشهد سجد الصف المؤخر سجدتين ، ولحقوهُ في التشهدِ ، فسلَّم بهم جميعاً .


2- وإن كان في غير جهة القبلة ، فإنه تارةً يجعلهم فرقتين : فرقة بإزاء العدُوِّ ، وفرقةً تُصلي معه ، فتُصلي معه إحدى الفرقتين ركعةً ، ثم تنصرفُ في صلاتها إلى مكان الفرقة الأُخرى ، وتجيءُ الأخرى إلى مكان هذهِ ، فتُصلي معـه إحدى الفرقتين ركعةً ، ثم تنصرف في صلاتها إلى مكان الفرقة الأخرى ، وتجيء الأخرى إلى مكان هذه ، فتُصلي معه الركعة الثانية ثم يسلم ، وتقضي كل طائفةٍ ركعةً بعد سلام الإمام .


3- وتارةً كان يُصلي بإحدى الطائفتين ركعةً ، ثم يقوم إلى الثانية ، وتقضي هي ركعة وهو واقفٌ ، وتُسلم قبل ركوعه ، وتأتي الطائفةُ الأخرى وهو واقفٌ ، وتسلم قبل ركوعه ، وتأتي الطائفةُ الأخرى فتصلي معه الركعة الثانية ، فإذا جلس في التشهد قامت فقضت ركعةً ، وهو ينتظرها في التشهد ، فإذا تشهدت سلَّم بهم .

4- وتارة كان يُصلي بإحدى الطائفتين ركعتين ويُسلم بهم ، وتأتي الأُخرى فيُصلي بهم ركعتين ويُسلم بهم .

5- وتارةً كان يُصلي بإحدى الطائفتين ركعةً ، ثم تذهب ولا تقضي شيئاً ، وتجيءُ الأُخرى فيُصلي بهم ركعةً ولا تقضي شيئاً ، فيكونُ له ركعتان ، ولهم ركعةً ركعة .


التوقيع

اللهم انت ربّي
لا اله الا انت
خلقتني وأنا عبدك
وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ما صنعت
أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بنفسي
فاغفرلي
فانه لا يغفر الذنوب الا انت


وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
الجغبيبى غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 44
معدل تقييم المستوى: 0
الجغبيبى is on a distinguished road
افتراضي رد: سلسة هدايا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
16#
14 - 01 - 2009, 06:15 AM
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الطَّعَامِ والشَّرابِ :

1- كان لا يردُّ موجوداً ولا يتكلف مفقوداً ، فما قُرِّب إليه شيءُ من الطيبات إلا أكله إلا أن تعافه نفسه ،فيتركه من غير تحريم ، ولا يحمل نفسه عليه على كرهٍ ، وما عاب طعاماً قطُّ ،إن اشتهاهُ أكله وإلا تركه، كما ترك أكل الضب لما لم يعتده .

2- وكان يأكلُ ما تيسَّر ، فإن أعوزهُ صبر ، حتى إنه ليربط على بطنه الحجر من الجوع ، ويُرى الهلالُ والهلالُ والهلالُ ولا يوقد في بيته نارٌ .

3- ولم يكن من هديه حبسُ النفس على نوعٍ واحدٍ من الأغذية لا يتعداه إلى ما سواه .

4- وأكل الحلوى والعسل ، وكان يحبها ، وأكل لحم الجزُور ، والضأن ، والدجاج ، ولحم الحبَّارى ، ولحم حمار الوحش ، والأرنب ، وطعام البحر ، وأكل الشواء ، وأكل الرُّطب والتمر ، وأكل الثريد ، وهو : الخبزُ باللحم ، وأكل الخبز بالزيت ، وأكل القثاء بالرطب ، وأكل الدُّباء المطبوخة وكان يحبُّها ، وأكل القديد ، وأكل التمر بالزُّبد .

5- وكان يُحِب اللحم ، وأحبُّه إليه الذراعُ ومقدم الشاة .

6- وكان يأكل من فاكهة بلده عند مجيئها ولا يحتمي عنها .

7- وكان معظم مطعمه يوضع على الأرض في السُّفرةِ .

8- وكان يأمُر بالأكل باليمين ، وينهى عن الأكل بالشمال ، ويقول : " إنَّ الشيطانَ يأكلُ بشماله ، ويشربُ بشماله " [مسلم] .

9- وكان يأكُلُ بأصابعه الثلاث ، ويعلقها إذا فرغ .

10- وكان لا يأكل مُتكئاً ـ والأتكاء على ثلاثة أنواع ، أحدها : الاتكاءُ على الجنب ، والثاني : التربُّع ، والثالث : الاتكاء على إحدى يديه وأكلُه بالأخرى ، والثلاث مذمومة ـ ، وكان يأكلُ وهو مُقع ، والإقعاءُ : أن يجلي على أَلْيَتَيْهِ ناصباً ساقَيْه ـ وقال : " إنَّمَا أَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ وآكُلُ كَمَا يأكُلُ العَبْدُ " .

11- وكان إذا وضع يده في الطعام قال : " بِسْمِ الله " ، ويأمُرُ الآكلَ بالتسميةِ ، وقال : "إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمَ فليذكر اسْمَ اللهِ تعالى ، فإِنْ نَسِي أَنْ يَذْكُرَ اسم اللهِ في أوَّلِه ، فليقل : بِسْمِ اللهِ في أوَّلِه وآخرهِ " . [الترمذي] .

12- وقال : " إِنَّ الشيطان ليستَحِلُّ الطعامَ أَنْ لا يُذْكَر اسمُ الله عليهِ " [مسلم] .

13- وكان يتحدَّثُ على طعامهِ ، ويُكرِّرُ على أضيافِه عَرْضَ الأكلِ عليهم مراراً ، كما يفعله أهل الكرم .

14) وكان إذا رُفع الطعام من بين يديه يقول : " الحمدُ للهِ حَمْداً كثيراً طيِّباً مُبَاركاً فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ ولا مُوَدَّعٍ وَلاَ مُسْتَغْنىً عَنْهُ رَبُّنَا " [البخاري] .

15- وكان إذا أكل عند قوم لم يخرج حتى يدعو لهم ، ويقول : " أَفْطَرَ عِنْدَكُم الصَّائِمُونَ ، وأَكَلَ طَعَامَكًم الأَبْرَارُ ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الملاَئكَةُ " [أبي داود] .

16- وكان يدعو لمن يُضيف المساكين ويُثني عليهم .

17- وكان لا يأنفُ من مؤاكلة أحدٍ صغيراً كان أو كبيراً ، حُراً أو عبداً ، أعرابياً أو مهاجراً .

18- وكان إذا قُرب إليه طعام وهو صائم ، قال " إِنِّي صائِم " [البخاري ومسلم] ، وأمر من قُرب إليه الطعام وهو صائم أن يُصلي ، أي : يدعو لمن قدمه ، وإن كان مُفطراً أن يأكل منه .

19- وكان إذا دُعي لطعام وتبعه أحدٌ أعلم به رب المـنزلِ ، وقال : " إِنَّ هَذَا تَبِعَنَا ، فَإِنْ شِئْتَ تَأذَنُ له ، وَإِنْ شِئْتَ رَجَعَ " [البخاري] .

20- وأَمر من شكوا إليه أنهم لا يشبعون أن يجمعوا على طعامهم ولا يتفرقوا ، وأن يذكروا اسم الله عليه يبارك لهم فيه .

21- وقال : " مَا مَلأَ آدمِيٌّ وعاءً شراً مِنْ بَطْنٍ ، بِحَسْبِ ابن آدم لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَه ، فَإِنء كانَ لاَبُدَّ فاعلاً ، فثلثٌ لطعامِهِ ، وثلثٌ لِنَفَسِه " [الترمذي وابن ماجه] .

22- ودخل منزله ليلة ، فالتمس طعاماً فلم يجده ، فقال : " اللَّهُمَّ أَطْعِم مَنْ أَطْعَمَنِي ، واسقِ مَنْ سَقَانِي " [مسلم] .

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الشَّرَابِ :

1- كان هديه في الشراب من أكمل هدي يحفظ به الصحة ، و كان أحبُّ الشراب إليه الحلو البارد ، وكان يشرب اللبن خالصاً تارةً ، ومشوباً بالماءِ أخرى ، ويقول : "اللَّهُمَّ باركْ لَنَا فِيه وَزِدْنَا مِنْهُ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيءٌ يُجْزِئُ من الطَّعَامِ والشَّرَابِ إلا اللَّبنَ " [الترمذي] .

2- ولم يكن من هديه أن يشرب على طعامه ، وكان يُنبذُ له أول الليل ويشربُه إذا أصبح يومه ذلك ، والليلة التي تجيءُ ، والغد والليلة الأخرى ، والغد إلى العصر ، فإن بقي منه شيءٌ سقاه الخادم أو أمر به فصُبَّ . ( والنبيذ : هو ما يُطرح فيه تمرٌ يُحليه . ولم يكن يشربه بعد ثلاثٍ خوفاً من تغيُّره إلى الإسكار ) .

3- وكان من هديه المعتاد الشربُ قاعداً ، وزجرَ عن الشرب قائماً ، وشربَ مرةً قائماً ، فقيل : لعذرٍ ، وقيل : نسخ لنهيه ، وقيل : لجوازِ الأمرين .

4- وكان يتنفسُ في الشرابِ ثلاثاً ، ويقول : " إِنَّهُ أروى وأَمْرَأُ " [مسلم] ، ومعنى تنفسه في الشراب : إبانته القدح عن فيه وتنفسه خارجه كما جاء في قوله : " إذا شَرِبَ أَحَدُكُم فَلا يَتَنَفَّسْ في القَدَحِ ، ولكِنْ لِيُبن الإنَاءَ عَنْ فِيه " [الترمذي وابن ماجه] ، ونهى أن يشرب من ثُلمة القدح ، ومن في السقاء . " والثُّلَمَة : الفرجة والشق " .

5- وكان يُسمي إذا شرب ويحمد الله إذا فرغ ، وقال : " إِنَّ اللهَ ليرضى عن العبدِ يأكلُ الأكْلَةَ يَحْمَدُه عليهَا ، ويشربُ الشَّربةَ يحمده عليهَا " [مسلم] .

6- وكان يُستعذَبُ له الماءُ " وهو الطَّيِّبُ الذي لا ملوحةَ فيه " ويختارُ البائتَ مِنْهُ .

7- وكان إذا شرب ناول من على يمينه وإن كان من على يساره أكبر منه .

8- وأمر بتخمير الإناء " أي : تغطيته " ، وإيكائه ، ولو أن يعرض عليه عوداً ، وأن يُذكر اسمُ الله عند ذلك. " والإيكاءُ : ربطُ فتحةِ الوعاءِ وشدُّها" .




التوقيع

اللهم انت ربّي
لا اله الا انت
خلقتني وأنا عبدك
وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ما صنعت
أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بنفسي
فاغفرلي
فانه لا يغفر الذنوب الا انت


وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
الجغبيبى غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 44
معدل تقييم المستوى: 0
الجغبيبى is on a distinguished road
افتراضي رد: سلسة هدايا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
17#
14 - 01 - 2009, 06:16 AM
هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الميسر النافع المركّب :

1- وكان إذا اشتكَى الإنسانُ أو كانت به قُرحة أو جُرحٍ ، وضع سبابته على الأرض ، ثم رفعها وقال : "بِسْمِ اللهِ تُرْبَةُ أَرْضِنَا ، بِريقِهِ بَعْضِنَا يُشْفَى سَقِيمُنا ، بإِذْنِ رَبِّنَا " [البخاري ومسلم] .

2- وشكى له بعض صحابته وجعاً ، فقال له : " ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ ، وقُلْ : سبع مرات: أعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وأُحَاذِرُ " [مسلم] .

3- وكان يُعوِّذُ بعض أهلِه يسمحُ بيدِه اليُمْنى ويقول : "اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ ، واشْفِ أَنْتَ الشَّافي، لاَ شِفَاءَ إلاَّ شِفَاؤُكَ ، شِفَاءً لا يُغادِرُ سَقَماً " [البخاري ومسلم] .

4- وكان إذا دخل على المريض يقول : " لاَ بأسَ طهورٌ إِنْ شاءَ اللهُ " [البخاري] .


([1]) زاد المعاد ( 4/149) .

التوقيع

اللهم انت ربّي
لا اله الا انت
خلقتني وأنا عبدك
وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ما صنعت
أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بنفسي
فاغفرلي
فانه لا يغفر الذنوب الا انت


وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
الجغبيبى غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 44
معدل تقييم المستوى: 0
الجغبيبى is on a distinguished road
افتراضي رد: سلسة هدايا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
18#
14 - 01 - 2009, 06:16 AM
هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الأذان وأذكاره :

1- سَنَّ التأذين بترجيع وبغير ترجيعٍ ، وشَرعَ الإقامة مَثنى وفُرادى ، ولم يُفرِد كلمةَ " قد قامتالصلاةُ " البتة .

2- وشرع لأمته أن يقول السامعُ كما يقول المؤذن إلا في لفظ " حيَّ على الصلاةِ ، وحيَّ على الفلاحِ " فصحَّ عنه إبدالهُما بـ " لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَ باللهِ " .

3- وأخبر أنه من قال حين يسمعُ الأذان : " وأنا أشهدُ أنْ لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ ، وأنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، رَضيتُ بالله رباً وبالإسلامِ ديناً وبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً " من قال ذلك غُفر له ذنبَه . [مسلم ].

4- وشرع للسامع أن يُصلي على النبي صَلى الله عَليه وسَلمْ بعد فراغه من إجابة المؤذن وأن يقول : " اللَّهُمَّ رَبَّ هذه الدعوةِ التَّامَّةِ والصَّلاةِ القائمةِ آتِ مُحَمَّداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثْهُ مقاماً محموداً الذي وعدته" [البخاري] .

5- وأخبر أن الدُّعاءَ لا يُرد بين الأذان والإقامةِ .

التوقيع

اللهم انت ربّي
لا اله الا انت
خلقتني وأنا عبدك
وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ما صنعت
أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بنفسي
فاغفرلي
فانه لا يغفر الذنوب الا انت


وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
الجغبيبى غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 44
معدل تقييم المستوى: 0
الجغبيبى is on a distinguished road
افتراضي رد: سلسة هدايا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
19#
14 - 01 - 2009, 06:17 AM
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في النِّكَاحِ والمُعاشَرَةِ :



1- صح عنه صَلى الله عَليه وسَلمْ أنه قال : " حُبِّبَ إِلَيَّ مِن دُنْياكم : النِّسَاءُ والطِّيْبُ ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْني في الصَّلاةِ " النسائي ، وقال : " يا مَعْشَرَ الشبابِ ، مَنِ استطاعَ مِنكُم الباءةَ فَلْيَتَزَوَّج " [البخاري ومسلم]، وقال " تَزَوَّجوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ " [أبي داود] .



2- وكانت سيرته مع أزواجه حسن المعاشرة ، وحسن الخلق ، وكان يقول : " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلي " [الترمذي وابن ماجه] .



3- وكان إذا هويت إحداهن شيئاً لا محذور فيه تابعها عليه ، وكان يُسرب إلى عائشة بناتِ الأنصار يلعبن معها ، وكانت إذا شربت من الإناء أخذهُ فوضع فمه في موضع فمها وشرب ، وكان يتكي في حجرها ، ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها ، وربما كانت حائضاً ، وكان يأمرها فتتزرُ ثم يُباشرها .


4- وكان إذا صَلّى العصر دار على نسائه ، فدنا منهنّ واستقرأ أحوالهنَّ ، فإذا جاء الليلُ انقلب إلى بيت صاحبة النوبة فخصها بالليل .



5- وكان يقسم بينهن في المبيت والإيواء والنفقة ، وكان رُبما مد يده إلى بعض نسائه في حضرة باقيهنَّ



6- وكان يأتي أهلهُ آخر الليل وأوَّله ، وإذا جامع أول الليل فكان ربما اغتسل ونام ، وربما توضأ ونام ، وكان قد أُعطي قوة ثلاثين في الجماع وغيره ، وقال : " ملعونٌ مَنْ أَتَى المرأةَ في دُبُرِهَا " أبي داود . وقال " لَو أَنَّ أَحدَكُم إذا أرادَ أَنْ يأتيَ أهلَهُ قال : اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشيطانَ وجَنِّبِ الشيطانَ ما رزقتَنا ، فإنَّهُ إِنْ يُقَدَّر بينهما ولدٌ في ذلك لم يَضُرَّه شيطانٌ أبداً " [البخاري ومسلم] .


7- وقال : " إذا أفادَ أحدُكُم امرأةً أو خادماً أو دابةً فليَأخُذ بِنَاصِيتِها ولْيَدْعُ الله بالبركةِ وَيُسَمِّي اللهَ عزَّ وجلَّ ، وَلْيَقُل : "اللهمَّ إِنِّي أسألُكَ خَيْرَها وخَيْرَ ما جُبلَتْ عليه ، وأعوذُ بك من شَرِّهَا وَشَرِّ ما جُبِلَتْ عَلَيْهِ " [أبي داود وابن ماجه] .


8- وكان يقولُ للمتزوج : " باركَ الله لكَ ، وباركَ عليك ، وجَمعَ بينكُمَا
عَلَى خَيْرٍ " [أبي داود و والترمذي وابن ماجه ] .



9- وكان إذَا أراد سفراً أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ، ولم يقض للبواقي شيئاً .


10- ولم يكن من هديه الاعتناءُ بالمساكن وتشييدها وتعليتها وزخرفتها وتوسيعها .


11- وطلَّق صَلى الله عَليه وسَلمْ وراجع ، وآلى إيلاءً مؤقتاً بشهرٍ ، ولم يُظاهر أبداً .



التوقيع

اللهم انت ربّي
لا اله الا انت
خلقتني وأنا عبدك
وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ما صنعت
أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بنفسي
فاغفرلي
فانه لا يغفر الذنوب الا انت


وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
الجغبيبى غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 44
معدل تقييم المستوى: 0
الجغبيبى is on a distinguished road
افتراضي رد: سلسة هدايا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
20#
14 - 01 - 2009, 06:18 AM
هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الفِطْرَةِ واللِّبَاسِ وَالْهَيْئَةِ وَالزِّينةِ :

1- كان صَلى الله عَليه وسَلمْ يكثُر التَّطيُّب ويحبُ الطيب ، ولا يرُدُّه ، وكان أحبَّ الطيب إليه المسكُ .

2- وكان يحبُ السواك ، وكان يستاكُ مفطراً وصائماً ، ويستاكُ عند الانتباه من النوم ، وعند الوُضُوءِ ، وعند الصلاةِ وعند دخول المنزل .

3- وكان صَلى الله عَليه وسَلمْ يكتحل وقال : " خَيْرُ أكحالِكُم الإثْمدُ ، يجلُو البصَر ، وينبت الشَّعْرَ " [أبي داود وابن ماجه] .

4- وكان يرجِّل (1) نفسه تارةً ، وترجِّله عائشةُ تارةً ، وكان هديُهُ في حلقِ رأسه ترك شعره أو أخذَهُ كُلِّه .

5- ولم يُحْفَظْ عنه حلق رأسه إلا في نُسُكٍ ، وكان شعره فوق الجُمة ، ودون الوفرة ، وكانت جُمَّتُهُ تضربُ شحمةَ أذنيه .

6- ونهى عن القَزْعِ (2) .

7- وقال : " خالفوا المشركين ، ووفِّرُوا اللِّحَى وأحفوا الشَّاربَ " [البخاري ومسلم] .

8- وكان يلبسُ ما تيسَّر من اللباسِ : من الصوف تارةً ، والقطن تارةً ، والكتَّان تارةً ، وكان أحبَّ اللباسِ إليه القميصُ .

9- ولبس البرود (3) اليمانية ، والبُردَ الأخضر ، ولبس الجبة والقباء (4)والسراويل والإزار والرِّداءَ ، والخفَّ والنَّعلَ والعمامةَ .

10- وكان يَتَلحَّى بالعمامةِ تحت الحنكِ ، وأرخَى الذؤابةَ مِنْ خَلْفِه تارةً وتركها تارةً .

11- ولبس الأسود ، ولبس حُلَّةً حمراء ، والحُلَّةُ : إزارٌ ورداءٌ .

12- ولبس خاتماً من فضةٍ ، وكان يجعلُ فَصَّهُ مما يلي باطنَ كَفِّه .

13- وكان إذا استجد ثوباً سَمَّاهُ باسمه ، وقال : " اللَّهُمَّ أَنْتَ كَسَوْتَنِي هّذَا القَمِيْصَ أَوْ الرِّدَاءَ أو العمَامَةَ ، أَسْألُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صُنِعَ لَهُ " [أبي داود والترمذي] .

14- وكان إذا لبس قميصَهُ بدأ بميامِنِه ِ.

15- وكان يعجبهُ التَّيمُّنُ في تَنَعُّلِه وَتَرَجُّلِه وطهورِه وأَخْذِهِ وعَطائِهِ .

16- وكان هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه ، وغضَّ به صوتَه .

17- وكان صَلى الله عَليه وسَلمْ أشدَّ حياءً من العذراء في خِدرها (5)

18- وكان يضحكُ مما يُضحكُ منه ، وكان جُلَّ ضَحِكِهِ التبسمُ ، فكان نهايةُ ضحكيه أن تبدو نواجذُه ، وكان بكاؤه من جنس ضحكه ، لم يكن بشهيقٍ ورفع صوتٍ ، كما لم يكن ضحكه قهقهة ، ولكن كانت عيناهُ تدمعُ ويسمعُ لصدرِه أَزِيزٌ .



1- التَّرْجِيْلُ : هو تسريحُ الرأسِ واللحيةِ وتنظيفُه وتحسينُه .
2- القـزع : حلق بعض الرأس .
3- جمع بُرد : وهي ثوب فيه خطوط .
4- القَبَاءُ : ثوبُ ضيق الكمين والوسط مشقوق من خلفه ، يلبس في السفر والحرب ، لأنه أعون على الحركة .
5- الخدر : ستر يكون في ناحية البيت .


التوقيع

اللهم انت ربّي
لا اله الا انت
خلقتني وأنا عبدك
وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ما صنعت
أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بنفسي
فاغفرلي
فانه لا يغفر الذنوب الا انت


وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
الجغبيبى غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس


إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أفضل, الرسوم, الصلاة, سلسة, عليه, هدايا, والسلام



جديد مواضيع القسم الاسلامي


05:45 AM